الإثنين 6 مايو 2024 03:31 مـ 27 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
عاجل .. إعلام إسرائيلى : مجلس الوزراء يوافق بالإجماع على شن هجوم ضد رفح الفلسطينية عاجل .. غارات جوية تستهدف محيط مطار غزة شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوب القطاع فتحي عبد الوهاب: أصيبت بخلع فى فقرات الظهر بسبب مشاهد مسلسل المداح التحريات الأولى تؤكد دهس عصام صاصا ل شاب على الدائرى والتسبب فى وفاته الداخلية : ضبط عنصر إجرامي بحوزته كمية من المواد المخدرة بقيمة 14 مليون جنيه بجنوب سيناء الداخلية : ضبط عدد من العناصر الإجرامية لقيامهم بالاتجار بالأسلحة النارية والمواد المخدرة محافظ المنوفية : 56 مليون جنيه حجم استثمارات مشروعات الخطة الاستثمارية بشبين الكوم وتلا الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية المختلفة بقيمة 13 مليون جنيه جامعة القاهرة : الأربعاء المقبل بدء فعاليات المؤتمر الدولى الـ 29 لكلية الإعلام طلاب جامعة المنوفية في ضيافة كلية الدفاع الجوي بالإسكندرية وزير الإسكان : استرداد مساحة 17990 متراً بالسويس الجديدة.. وقرار بإزالة مخالفات بناء ببني سويف وزير العمل : بَدْء تَنفِيذ برْنامج الفحْص اَلمهْنِي بَيْن مِصْر والسُّعوديَّة

وزير الأوقاف : الخاطرة الثالثة عشرة ”الفرق بين العبادة والعبودية”

محمد مختار جمعة
محمد مختار جمعة

نشر وزير الأوقاف الخاطره الثالثة عشر بعنوان "الفرق بين العبادة والعبودية" وجاءت كالاتي:
رمضان شهر العبادة والعبودية ، على أن العبادة أخص والعبودية أعم ، فليس كل عابد عبدًا ربانيًّا ، وكل عبد رباني عابدٌ محقق للعبادة بمفهومها الأعم : أداءً للفرائض والنوافل ، وعمارةً للكون ، وصنعًا للحياة ، فالعبودية هي أن تكون سائر حركاتك وسكناتك لله (عز وجل) , موقنًا بربوبيته ، شاكرًا لأنعمه ، فقد كان نبينا (صلى الله عليه وسلم) يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه , ولما سألته أم المؤمنين السيدة عائشة (رضي الله عنها) : يا رسول الله أتصنعُ هذا ، وقد غُفِرَ لك ما تقدم مِن ذنبِك وما تأخر , فقال (صلى الله عليه وسلم) : "يا عائشةُ أفلا أكون عبدًا شكورًا".
ولمقام العبودية من التعبد والخضوع , والتذلل والخشوع , ورفع الأيدي وسفح الدموع بين يدي عالم السر والنجوى وكاشف الضر والبلوى , أحوال تدرك ولا توصف , وأسرار لا يباح بها , فالعبودية هي مقام الأصفياء لا الأدعياء.
ومقام العبودية هو مقام الصفاء والنقاء , وكيف لا يكون كذلك وهو مقام التسليم والخضوع والانقياد المطلق لله (عز وجل) , وحسن الاعتماد والتوكل عليه , والاطمئنان بما عنده , بأن يكون الإنسان بما عند الله (عز وجل) أوثق منه بما في يده , مرتكنًا إلى قوله تعالى : "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ" , وقوله تعالى : "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا".
ثم إن مقام العبودية هو مقام النبيين والمرسلين ، حيث يقول الحق سبحانه في شأن نبينا محمد (صلى الله عليه وسلم) : "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" ، ويقول سبحانه : "ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى فَأَوْحَى إِلَى عَبْدِهِ مَا أَوْحَى" ، ويقول سبحانه في شأن سيدنا أيوب (عليه السلام) : "إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ" , ويقول سبحانه : "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ" , ويقول سبحانه: "ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا".
فهيا بنا نعمل على تحقيق العبودية الكاملة لله (عز وجل) في الشهر الفضيل ، رجاء رفقة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في جنات النعيم.

موضوعات متعلقة