الإثنين 6 مايو 2024 09:47 مـ 27 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

وزير الأوقاف : الخاطرة الخامسة : معنى من فطر صائمًا

قول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "من فطر صائمًا فله مثل أجره" مقصد عظيم يتسع لكثير من المعاني ، فكلمة "صائمًا" وردت نكرة لتفيد العموم والشمول ، فالأجر والثواب قائمان لكل من فطر صائمـًا: فقيرًا كان أو غنيًّا ، حتى الأهل والأصدقاء والزملاء , فإلى جانب إطعام الفقراء وسد حاجتهم هناك مقصد آخر وهو تعميق أواصر الترابط الإنساني بين الناس في شهر البر والصلة.
كما يتسع المعنى لكل من فطر صائمًا حقيقة بأن دعاه إلى الإفطار أو وفره له طعامًا ، أو حكمًا بأن تصدق عليه أو أهداه ما يفطر عليه أو به.
والغاية من الحديث أمران : الأول التكافل بألا يكون بيننا في الشهر الكريم جائع ولا محتاج ولا محروم ، والآخر حدوث الألفة وتقوية الروابط الاجتماعية بين الناس بصفة عامة وفِي الشهر الفضيل بصفة خاصة.
ومن ثمة فإننا ندعو إلى التوسع في إطعام الطعام في هذا الشهر الكريم سواء من خلال موائد الإفطار ، أم من خلال إفطار بعض الأهل والأصدقاء والجيران ، أو إهدائهم ما يفطرون به ، أم من خلال الإكثار من الصدقات في هذا الشهر الفضيل الكريم ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "حصِّنوا أموالَكم بالزَّكاةِ ودَاوُوا مرضاكم بالصَّدقةِ وأعِدُّوا للبلاءِ الدُّعاءَ".