الجمعة 26 أبريل 2024 11:14 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

أعرف مصر وآثارها : « الملك خفرع »

تشير أثار الأسرة الرابعة علي تزايد القوة المركزية للدولة أثناء حكم هذه الأسرة ، حيث أصبح الملك هو النقطة التي تدور حولها كل أمور المجتمع المصري القديم وقد دلت النصوص الوثائقية والأثرية أن مصر في هذه الفترة قد وصلت الي مستوي عال من التنظيم المركزي في أوائل عهد الأسرة الرابعة خضعت فيها كل شئون الحياة والإدارة لسيطرة الملك المطلقة كما نعمت البلاد بانتعاش اقتصادي انعكس علي آثار هذه الفترة بشكل واضح ،كذلك في الأسرة الرابعة اكتملت الألقاب الملكية الخمسة وتعددت الألقاب الوظيفية .
-لم تتفق القوائم الملكية علي عدد ملوك الأسرة الرابعة فتذكر قائمة أبيدوس ٦ ملوك ، ويذكر مانيتون ٨ ملوك ، وتذكر قائمة سقارة وبردية تورين ٩ ملوك ؛ ويري كثير من العلماء أن ترتيبهم ربما يكون كما يلي " ١-سنفرو ، ٢-خوفو ، ٣-جدف رع، ٤- خعفرع ، ٥-منكاورع ، ٦- شبسسكاف ، ٧- خنتكاوس والبعض يعتبر شبسكاف آخر ملوك الأسرة الرابعة.
الملك خفرع هو ابن الملك خوفو .
يعني اسمه يشرق مثل رع .
تولي عرش مصر بعد أخيه جدف رع .
حكم لمدة ٢٥ عاما .
قام بتشييد هرمه بالقرب من هرم أبيه خوفو في الجيزة يضارعه في عظمته وفخامته وإن كان أقل منه حجمًا بقليل ويبلغ ارتفاعه الحالي ١٣٦م في حين كان ارتفاعه الأصلي ١٤٣.٥م ؛ويبدو للناظر أنه أكثر ارتفاعا من هرم خوفو وذلك لكونه مشيدا علي هضبة أكثر ٱرتفاعا من تلك التي شيد عليها هرم خوفو ؛والناظر إلى الهرم الثاني الآن يجد أنه في شكله أكثر أناقة واحتفاظًا برونقه من الهرم الأكبر؛ إذ لا يزال الجزء الأعلى من كسوته التي أحضرت له من محاجر «طرة» باقيًا إلى الآن ؛ وقد دلت الحفائر التي عملت حديثًا في جهته الشرقية على أن قاعدة الهرم من جهاتها الأربع مكسوة بمدماكين من الجرانيت الأحمر المحبب، ولا تزال بقايا هذه الأحجار في مكانها من الجهة الشرقية إلى الآن.
شيد لنفسه معبدا جنزيا عند قاعدة هرمه الشرقية وكذلك الطريق الموصل إلى معبد الوادي ويبلغ طوله نحو ٦٠٠ متر تقريبًا.
عند معبد الوادي الخاص به أقيم تمثال أبو الهول علي هيئة أسد رابض وله رأس الملك بغرض حماية المنطقة ونظر المصري القديم الي أبو الهول علي أنه إله وعرف باسم " حور إم آخت " أو حورس في الأفق وقد حدث خلط بين هذا الأسم والمعبود الحيثي حورون فأطلق عليه " بر حول " أو " بو حول " أي بيت الأسد .
قد أكتشف ماريت ١٨٦٠م في ردهة المعبد أحد تماثيل خفرع المصنوع من حجر الديوريت محفوظ حاليا بالمتحف المصري بالقاهرة والذي يعتبر من روائع النحت في الدولة القديمة علي الأطلاق.