اختطاف الطفل الليبي مصطفى البروكولي في مأساة جديدة تهز العالم

مرة أخرى، تطفو على السطح مأساة جديدة بطلها أحد الأطفال، ولكن هذه المرة في ليبيا، وتحديدا في مدينة سبها.
فقد أطلق نشطاء ليبيون على مواقع التواصل الاجتماعي وسم أنقذوا الطقل مصطفى البركولي، المختطف في سبها.
وتعرض الطفل الليبي مصطفى البركولي، 14 عاما، لعملية اختطاف من أمام منزل أسرته بحي الجديد في مدينة سبها منذ أبريل/نيسان العام الماضي، على يد 4 أشخاص يرجح أنهم ينتمون إلى إحدى المليشيات، إذ تم التعرف عليهم بالاسم، ولكن لم يعود الطفل ولم يتم القبض على الجناة.
ودعا نشطاء وفاعلون في الجنوب الليبي المواطنين والحقوقيين إلى المشاركة في الكتابة عبر وسم "أنقذوا الطفل مصطفى" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكد النشطاء أن إطلاق الوسم يأتي تضامنا مع الطفل الذي اختطفته مليشيات مسلحة من مدينة سبها، وطالبت أسرته بفدية قدرها مليون دولار أمريكي.
ورغم إبلاغ عائلة الطفل كل الجهات الأمنية بالحادثة، لكن لم تحرك ساكنا، لا سيما أن أسرته تؤكد أن أحد الجناة معروف لدى الأجهزة الأمنية.
وناشد والد الطفل مصطفى إبراهيم البركولي المشير خليفة بلقاسم حفتر القائد العام للقوات المسلحة الليبية، بشكل شخصي ومدراء الجهات الأمنية في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية وآمر المنطقة العسكرية اللواء فوزي المنصوري، سرعة التدخل لإنقاذ نجلة.
وكشف عن تعرض نجله لأبشع وسائل التعذيب والترهيب، مشيرا إلى أن العصابة على تواصل دائم به للضغط عليه بدفع فديه مقدارها 5 ملايين دينار ليبي.
ولم تكن حالة مصطفى، أفضل من حالة الطفل هيثم مسعود حيدر، الذي توفي الأحد، إثر سقوطه في بئر سطحية داخل مسجد في المنطقة الشرقية من ليبيا، ليعيد للأذهان واقعة مأساة الطفل المغربي ريان.
وأثارت وفاة الطفل الليبي هيثم تفاعلًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث استذكر الليبيون حادثة وفاة الطفل المغربي ريان، الذي بقي لخمسة أيام داخل بئر على عمق 32 مترًا، وفارق الحياة قبيل خروجه.
على صعيد آخر فجر طفل ليبي صغير مصاب بالسرطان بكلمات بسيطة في فيديو، ما اعتبره نشطاء، قنبلة في وجه المسؤولين الليبيين، حيث طالبهم بسرعة التدخل لعلاجه.
وانطلقت مناشدات إنسانية مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، بعد حالة ريان، لمساندة والد الطفل الليبي الذي يخضع للعلاج في الأردن، وضرورة الاستماع لصرخات الطفل الذي يعاني مرض السرطان، وتقديم الدعم الذي يساعد باستمرار علاجه بعد قرار المستشفى الأردني الموجود فيه إيقاف العلاج عنه، لعدم دفع الحكومة لنفقات العلاج المتراكمة.
وكشف والد الطفل عن أنّ نجله يعاني من ويلات مرض السرطان منذ العام 2018، وإنّه يخضع لعلاج في مركز الحسين للسرطان في الأردن، مشيرا إلى أنّ المستشفى أرسل خطاباً للسفارة أبلغها من خلاله بإيقاف استقبال الحالات الجديدة، وإيقاف العلاج عن المرضى الموجودين بمن فيهم ابنه محمد، لعدم استجابة الحكومة لرسائلهم المتكررة بضرورة تسديد الحساب المتراكم.
وأوضح أنّ المستشفى طلب منهم المغادرة لعدم تسديد الحساب، وناشد الحكومة بالتعاطف مع ابن ليبيا ودفع تكاليف العلاج،
وقال إنّ ولده يصرخ من الألم وهو يحصل على العلاج، فكيف سيكون حاله في حال أوقف العلاج عنه