أنباء اليوم
الأحد 15 يونيو 2025 08:58 صـ 18 ذو الحجة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
التعادل السلبي يحسم مباراة الأهلي وإنتر ميامي بكأس العالم للأندية نقل إمام عاشور للمستشفى للإطمئنان على إصابته السلطات الأردنية تجدد تحذيراتها بشأن الاقتراب من مواقع سقوط الصواريخ والمسيرات عاجل| الحرس الثوري الإيراني: شن الموجة الثالثة من العمليات الصاروخية والطائرات المسيرة على إسرائيل عبد الجواد يشعل حماس شباب الدلتا في أضخم تجمع شبابي لمستقبل وطن بحضور رئيس الحزب ووزيري الشباب والشئون النيابية ومحافظ الإسكندرية تشكيل الأهلى لمواجهة إنتر ميامي في افتتاح كأس العالم للأندية العلى و الشاعر بمطعم الحبايب وزير قطاع الأعمال العام في زيارة مفاجئة لشركتي ”العربية” و”ممفيس” للأدوية لمتابعة سير العمل والإنتاج محافظة الجيزة: غلق كلي بطريق الواحات تحديداً في تقاطعه مع طريق زويل وزير الإسكان يتابع مع محافظ كفر الشيخ سير العمل بمشروعات مياه الشرب والصرف الصحي المركز الإعلامي لمجلس الوزراء يوضح حقيقة ما تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تأثر مصر بأي تسريبات إشعاعي الرئيس السيسي يتلقي اتصالًا هاتفيًا من نظيره التركي

ليلة شتاء باردة .. بقلم دكتور / رفيق عفيفي

د/رفيق عفيفي
د/رفيق عفيفي

في ليلةِ شتاءٍ باردة و رياحٍ عَصَفت بأوراق الشَجَر

و بَعدَ ليلٍ طويلٍ طابَ فيهِ و قَد طالَ السَهَر

و كانَت ليلةٌ مظلمةً و قد غاب عن سَماها القَمَر

كُنتُ جالِساً بِمَكتَبي مُرتَدياً ملابِسي الثَقيلَة

عَلَها تَقيني القَز و عَلَها ترومُ عِظاميَ العَليلة

و علي جانِب غُرفَتي وَقَفَت مِدفَأتي العَتيقَة

و قَد أَضرَبَت عَن العَمَل رَغم سُلالَتها العَريقَة

ثُم غَلَبَني النُعاس فوق أشعاري و أوراقي المُتناثِرَة

غَفَوتُ و قد نامَت بِرأسي أفكاري المُتناحِرة

ألفيتَني ما بين دِفء أحضان أُمي و أبي

تِلكَ كانَت أحلي أمانِيَ و ذاكَ كانَ مأرَبي

ما أحلَي لُقياهُما بعدَ ما طالَ الغِياب

غِيابٌ عَن دُنيايَ و هذا هو أُسُ العَذاب

تَطَلَعتُ إلَيهِما و رَمَقَتهُما عَينايَ مَلِيا

و طالَ بَينَنا عَذبَ الحَديثِ و حُواراً شَجِيا

سَألتَهُما أَمَكانَكُمَا هُناكَ في جَناتِ العُلا

ذاكَ مَطلَبي دَومَاً مِن رَب السماواتِ و الفَلا

و بَعدَما طالَ بَيني و بَينَهُما العِناق

أحسَستُ مُجَدَدَاً آلام الوَحدَةِ و الفُراق

ثُم أَوقَظَني بَعضَ زَخاتِ المَطَر تَطرُقُ نافِذَتي

وَ عُدتُ وَحيداً تائِهاً شَريداً فَوقَ مائدَتي

أُلَملِمُ أحزاني و كَذا أوراقيَ المُبَعثَرة

مُتَوَتِراً مُرتَعِشَ اليَدَينِ و قَد سَكَبتُ المَحبَرَة

و هَوَي بَحرٌ مِن العَبَراتِ بَين عَيناي الساهِرَة

و عَقَارِبُ ساعَةُ حائِطِي أشَارَت إلي العَاشِرَة