الأربعاء 24 أبريل 2024 12:28 مـ 15 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
” الشباب والرياضة ” تستعرض فعاليات دورة إدارة الأزمات والتفاوض مصر تفوز بعضوية مجلس إدارة وكالة الدواء الإفريقية محافظ بني سويف يوجه بصرف إعانة مالية لسيدة من الفئات الأولى بالرعاية الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 50 مليون جنيه محافظ المنوفية يسلم كراسي متحركة ومساعدات عينية لذوي الهمم الخشت يشارك في مؤتمر وزارة العدل حول الذكاء الاصطناعي التوليدي وزير الطيران المدني يبحث مع وزير النقل في ليتوانيا أوجه التعاون المشترك وزير التربية والتعليم يستقبل الطلاب المشاركين فى المسابقة العالمية ”أيسف” منظومة التعليم العالي تشهد إنجازًا تاريخيًّا في سيناء في عهد الرئيس السيسي نائب وزير الإسكان للبنية الأساسية يفتتح معرض إدارة الأصول في نسخته الخامسة طلاب الطب البيطري بجامعة المنوفية في زيارة لمجمع سايلو فودز للصناعات الغذائية وزير الإسكان يستعرض مشروعات الوزارة فى سيناء ومدن القناة خلال 10 سنوات

مسجد الإمام الشافعي أحد دور مساجد القاهرة وواحدا من مساجدها الاثرية العريقة.

مسجد الإمام الشافعي
مسجد الإمام الشافعي

يمثل مسجد «الإمام الشافعى» علامة بارزة فى مصر الإسلامية لصاحبه محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع بن السائب الشافعى القرشى، صاحب ثالث المذاهب الإسلامية
ولد الإمام الشافعى، بغزة عام 767 ميلاديا الموافق 150 هجرية ويقال أيضاً انه ولد في اليمن ، وطلب العلم منذ صغره وانكب عليه فحفظ القرآن الكريم وسنه سبع سنوات ، كما أنه حفظ الأحاديث النبوية الشريفه وأخذ بقواعد اللغه العربية وتعلم الشعر والأدب وتفقه في العلم ونبغ في الفقه، حتى إنه أفتى الناس في الدين ودرس لهم وهو سنه خمسة عشر عاماً .، وجاء إلى مصر سنة 199 هجرية، ولم يزل بها إلى أن توفى يوم الجمعة عام 819 ميلاديا، ودفن بالقرافة الصغرى. و يعد بحراً في العلوم الإسلامية وهو ثالث الأئمة الأربعة عند أهل السنة وصاحب المذهب الأشهر في العالم الإسلامي
أمر صلاح الدين بعمل تابوت خشبى يعتبر آية من آيات زخرفة الخشب وضع على قبر الامام الشافعى، والذى يعتبر ضريحه من أكبر اضرحة مصر على الإطلاق فهو يتكون من مساحة مربعة طول ضلعها من الداخل نحو 15 مترا وله جدران سميكة جدا مما يؤهلها لحمل قبة ضخمة.
ويضم الضريح إلى جوار رفات الإمام الشافعى رفات الأميرة شمسة زوجة صلاح الدين الأيوبى ورفات العزيز عثمان بن صلاح الدين كما يضم أيضا رفات والدة الملك الكامل المتوفاة سنة 608 هجرية، كما يضم ثلاثة محاريب تتجه نحو مكة، عند حائط اتجاه قبلة الصلاة. وهناك باب فى كل من الحائطين الشرقى والشمالى. والحوائط الداخلية مغطاة بالرخام
وللضريح مدخل واحد بالضلع الشمالى الشرقى، وجدرانه سميكه نشأ من ذلك دهليز صغير طوله سمك الجدران تغلق ببابان بكل طرف من اطرافه، الباب الخارجى له مصرعان من الفضة، والباب الداخلى له مصرعان عرض كل منهما 98 سم، ارتفاعه 3 أمتار.
هذا ويعتبر اول من بنى مسجدا على مقام الإمام الشافعى هم السلاطين الايوبية واولهم السلطان الكامل الايوبى سنة 1211 ميلاديا والذى دفن بجوار الإمام الشافعى ثم اعاد عمارة المسجد السلطان صلاح الدين الأيوبى و ومقصورة المقام والنقوش كاملة جميعها تعود لصلاح الدين الايوبى ثم دخلت بعد ذلك عمارة المماليك والعثمانيين وغيرهم ، هذا وقد تم تجديد الضريح من قبل السلطان قايتباى، قبل أن يجددها الأمير عبدالرحمن كتخدا، الذى أنشأ فيها سبيلًا على يسار باب القبة .
أما المتبقى من عمارة السلطان صلاح الدين الايوبى فى المسجد فهو المقام ذاته ، وبنيت وجهاته بالحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية، وله منارة على شاكلة المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والآبنوس ، واهتم الملك الأيوبى ببناء قبة المسجد ، فهى قبة كبيرة من أجمل قباب مصر، وهى خشبية ومكسوة بالرصاص، وكسيت جدرانها من الداخل بالرخام، وفى جدارها الشرقى ثلاثة محاريب.
تعتبر قبة الإمام الشافعى من أجمل القباب التى بنيت فى مصر، اهم ما يميز قبة الإمام الشافعي شرفاتها المسننة الجميلة، التي يقع أسفلها محاريب ذات عقود مثلثه محلاه بزخارف، فوق هذه القاعدة المربعة توجد قبة خشبية ، وبقمة القبة من الخراج يوجد قارب برونزي يعرف بـ"العشاري" كان يوضع فيه الحبوب لأكل الطيور
اول من بنى القبة بشكلها الحالى ، فهو السلطان الكامل الأيوبى فقد بناها حباً فى الإمام الشافعى وطلباً لأن يدفن بجواره وبالفعل فقد دفن السلطان الكامل الأيوبى ، ثم جددها على نفس هيئتها السلطان قايتباى الذى كان مريداً عند السيد الدشطوشى الذى مسجده ومقامه ومدرسته بباب الشعرية ، ثم جددها أيضاً السلطان قنصوة الغورى ، ثم جددها على بك الكبير من نفقته الخاصة عام 1772م و الذي جدد ما بها من خشب وجدد نقوش القبة من الداخل بالذهب والأصباغ وهو الذى أزال ألواح الرصاص الفضية اللون من على جميع القبة التى كساها اياها السلطان الكامل الأيوبى وأبدلها الألواح الخشبية الحالية .
و لأسرة محمد علي باشا باعا في الاهتمام بالمسجد و تجديده ، ففي عام 1891م أمر الخديو توفيق باشا بتجديد المسجد على ما هو عليه الآن وهو مسجد جميل وجهاته مبنية بالحجر، وحليت أعتاب الشبابيك بكتابات كوفية وله منارة رشيقة عملت على مثال المنارات المملوكية، ومنبره مطعم بالسن والآبنوس . و في عـهـد خديو مصر عباس حلمي الثاني قامت وزارة الاوقاف عام 1322هجرية ببناء مسجد الإمام الشافعي بهيئته الحالية وذلك يظهر من الكتابة الكوفية على المنبر .

وفي يوم 18 ابريل عام 2021 افتتح د . مختار جمعة وزير الأوقاف ود . خالد العناني وزير السياحة والآثار و اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة مشروع ترميم قبة الإمام الشافعي .
وقد شملت أعمال الترميم المباني والرخام والفسيفساء الخزفي كما تضمنت أعمال ترميم المباني أعمال الحقن والتقوية وترميم الشروخ واستبدال الأحجار والطوب التالف ، أما بالنسبة للرخام فقد تم ترميم معظم الكسوة الرخام ، ونظرا لسوء حالة الفسيفساء الخزفي بسبب حركة المشاة فقد تم نزعها وترميمها وإعادة تثبيتها على منسوب أكثر انخفاضًا بعد عزلها، وقد تم تركيب ممشى من الزجاج المقوى أعلاها.
كما تم ترميم القبة من الخارج حيث تم ترميم الكسوة الرصاص والعشاري وتم عزل جميع الأسطح الخارجية وعمل نظام لصرف الماء، كما تم ترميم أسطح القبة الداخلية وأسقف الممر والمدخل وترميم المقصورات والتركيبات والأبواب .
كما تم تصميم نظام إضاءة حديث يتناسب مع النسيج التاريخي للقبة .

موضوعات متعلقة