أنباء اليوم
السبت 6 سبتمبر 2025 07:50 مـ 13 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مصر تواجه تونس على استاد هيئة قناة السويس بالإسماعيلية وديًا استعدادًا لكأس العرب بحضور وزير الخارجية.. منح ” وسام ماسبيرو” لعدد من رواد الإعلام تقديرا لمسيرتهم محافظ كفرالشيخ يُسلّم 9 عقود تقنين أراضي أملاك دولة للمستفيدين من المواطنين محافظ الجيزة يتابع التجهيزات النهائية لمعارض ”أهلًا مدارس” بمختلف الأحياء والمراكز من داخل مركز السيطرة وزير قطاع الأعمال العام يتابع الموقف التنفيذي لتطوير فندق ”شبرد” التاريخي بوسط القاهرة ”إيتا” الإيطالية تمدد تعليق جميع رحلاتها الجوية إلى تل أبيب نوريس الأسرع في التجربة الحرة الثالثة لسباق جائزة إيطاليا الكبرى دراسة تكشف عن فوائد جديدة للعسل وزير الدفاع يلتقي نظيره الغاني لبحث التعاون العسكري المشترك بلجيكا تعتقل مشتبها به بحوزته زجاجة مولوتوف أمام السفارة الإسرائيلية استطلاع: تراجع مستوى قبول ترامب لدى أثرياء أمريكا المكتب الإعلامي بغزة: العدوان الإسرائيلي أحدث دمارا بنسبة 90% بالقطاع

مفتي الجمهورية : الشماتة في الموتى والمصابين سلوك خارج عن نطاق الشهامة المصرية

مفتي الجمهورية
مفتي الجمهورية

قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الشماتة وتمني العذاب لمن مات، ليس من خُلق الأسوياء، بل هو خُلق مذموم على خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان حريصًا على نجاة جميع الناس من النار.
جاء ذلك تعليقًا على قيام البعض بإظهار الشماتة على بعض المشاهير من الإعلاميين والفنانين والسياسيين، مضيفًا فضيلته أن الموت مصيبة كما قال الله عز وجل (فَأَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةُ الْمَوْتِ) [المائدة: 106] وعند المصائب يجب الاعتبار والاتعاظ لا الفَرَح والسرور؛ فالشماتة والفرح بما ينزل بالغير من المصائب والابتلاءات التي تقع للغير ومنها الحوادث والموت؛ من الأخلاق الذميمة والصفات القبيحة التي ينبغي للمسلم ألا يتصف بها؛ كما أنها تتنافى مع المودة والرحمة التي يفترض وجودهما بين المسلمين؛ فإنَّ من أخلاقهم أن يتألم بعضهم لبعض، ويفرح بعضهم لفرح البعض الآخر.
وشدد مفتي الجمهورية على أن الشماتة ليست خُلُقًا إنسانيًّا ولا دينيًّا. والشامت بالموت سيموت كما مات غيره؛ فالعاقل هو الذي لا يشمت بما ينزل بغيره من المصائب؛ لأنَّ سُنَّة الله الجارية في خَلْقه أنَّ الأيام تدور، فلا يدوم لأحد حزن ولا يستمر لأحد سرور.
ولفت فضيلة المفتي النظر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إلى طي صفحة الخلاف في الرؤى والعقائد وخاصة عند موت المخالف، فقد مرت بالنبي صلى الله عليه وسلم جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي! فقال: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» متفق عليه.
وأوضح مفتي الجمهورية أن الشماتة والتشفِّيَ في المُصاب الذي يصيب الإنسان أيًّا كان أمر مخالف للأخلاق النبوية الشريفة والفطرة الإنسانية السليمة، وكذلك التعليق على مصائر العباد الذين انتقلوا إلى رحمة الله تعالى ليس من صفات المؤمنين، ولا من سمات ذوي الأخلاق الكريمة.
وأردف: والموت ليس مناسبةً ولا فرصة للشماتة ولا لتصفية الحسابات، بل هو مناسبة للعظة والاعتبار، فإن لم تُسعفْكَ مكارم الأخلاق على بذل الدعاء للميت والاستغفار له؛ فلتصمت ولتعتبر، ولتتفكر في ذنوبك وما اقترفته يداك وجناه لسانك، ولا تُعيِّن نفسك خازنًا على الجنة أو النار؛ فرحمة الله عز وجل وسعت كل شيء.
وأكد فضيلته على أن الشماتة في الموتى والمصابين المخالفين في الرؤى والفكر والعقيدة لا يساندها أي نص شرعي، وهي سلوك خارج عن نطاق الشهامة المصرية، بل هي فكر وافد على المجتمع، والدين منه بريء.

موضوعات متعلقة