أنباء اليوم
الأربعاء 24 ديسمبر 2025 01:48 مـ 4 رجب 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الداخلية:ضبط 7 عناصر إجرامية لقيامهم بغسيل أموال بقيمة 200 مليون جنيه الداخلية:كشف ملابسات مقطع فيديو قيام أحد الأشخاص بأعمال منافية للاداب العامة بالقاهرة الداخلية:كشف ملابسات واقعة مقطع فيديو الاعتداء علي فتاة بالضرب بالشرقية محافظ المنوفية يقدم التهنئة لجامعة المنوفية بعيدها السنوي الــ 49 وزير الإسكان يتابع مع الشركة الوطنية لإدارة الطرق ملفات العمل المشترك وأوجه التعاون «المجلس القومي للطفولة والأمومة» يعقد الاجتماع الدوري لمجلس إدارته وزير التعليم العالى يترأس اجتماع مجلس إدارة الاتحاد الرياضي المصري للجامعات وزير الخارجية يتسلم وثائق ومستندات وخرائط تاريخية بعد ترميمها وفاة الفنان طارق الأمير وتشييع الجثمان بعد صلاة الظهر وزير الاستثمار يتفقد مشروع تطوير مبني وزارة الداخلية ب ” لاظوغلي” وزير العمل : مليون و700 ألف جنيه إعانات عاجلة لـ13 عاملًا غير منتظم من ضحايا حادث طريق الواحات رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد يعلن إطلاق بوابة هيئة الشراء الموحد الرقمية

فرصة أخرى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لم تكن دموعها دموع تماسيح كسابق عهدها دوما!، لكنه تلك المرة لم يعد يبالي!

فقد انكسر داخله شيء لم يعد يصلح ترميمه.

هكذا انهدم المعبد علي العابد؛ فقد منحها الكثير من الفرص دون جدوي .

لقد سببت له جراحًا لن تندمل حتي مع مرور الوقت!

لقد رمم جراحه في كل مرة نشب بينهما خلاف .. إلا أن ثمة فجوة ظلت تزداد حتي أحدثت هوة سحيقة في نفسه وجرح غائر لن يندمل!

كانت السبب في تصدع أركان البيت، بعدما جعلت السوس ينخر بجدرانه المتينة بتدخلات أهلها وصديقاتها بمشاكلهما..لم تترك له خيارًا أخر سوي المزيد من الكراهية.

كان يحتمل شكواها المستمرة

بالإهمال، فيضاعف مجهوداته معها ومع أبنائهما، إيمانًا منه بأن الحياة رحلة يلزم لاستكمالها شراكة بينهما في كل مسؤليات الحياة، لكنها كانت تطمع بالمزيد..وكلما قدم المزيد..لم تكن لترضي أو حتي تثيبه باابتسامة زائفة!

أحبته يومًا ..لم يكن لينكر هذا،

وأحبها ايضا..بعينه التي أغفلت عيوبها.

لقد خُيل إليه أنه سيغير تلك العيوب بالحب والعطاء .. والآن أدرك انه كان واهمًا.

فقد نشبت هي علي معايير مغلوطة في بيتها ..اعتادت أن المرأة هي المسيطر الأوحد والآمر الناهي ، وأن الزوج ماهو إلا أداة لتحقيق رغباتها حتي اذا باتت مستحيلة ثارت ثورة عارمة لتحصل علي ماتريد.

فالزوج ليس له حق مراجعتها فهي دومًا علي صواب .. العقل الراجح المفكر الذي لايخطيء..لايعنيها مشاركته الرأي او إتخاذ حلول ترضيهما معا،

أما هو فكانت نشأته مع أم قوية تدير بيتها بحكمة وحب فتكسب احترام الجميع، شاركت زوجها بهمومه وأفراحه سندًا له لا ندًا ..فكان يلبي رغباتها حبًا لا امرًا..

شكلت تلك التربية بوجدانه الشكل الصحيح للرجل والمرأة ببيت سعيد.. أساسه التفاني لاحب الذات، صلب لاتهدمه العقبات.

لقد حلم مرارًا وتكرارًا ببيت كبيت أبيه وأمه..لا كبيت أبيها وأمها.

حاول الإصلاح مااستطاع حتي خارت قواه ، وهاهو بعد زواج دام لعشرة أعوام..طلب أن ينفصلا بااحترام، ..من اجل ان يبتعد الابناء عن كل ذلك العبث،

لكن أنانياتها أبت ..فظلت توجه إليه الصراخ و الاتهامات علي مسامعهم.

فما كان له إلا أن يغادر للأبد .. فماعاد هناك للرجوع فرصة أخري.

موضوعات متعلقة