الجمعة 26 أبريل 2024 05:46 مـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
البريد المصري يحصل على ”المستوى الذهبي” في تطبيق معايير الأمن البريدي العالمية محافظ المنوفية يتابع أعمال الحملة القومية الأولى للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية وزير الري يتفقد مشروعات الموارد المائية والري بمحافظة الغربية محافظ بني سويف يتابع انتظام العمل بسوق السيارات جامعة المنوفية تحصل علي المركز الأول في الفنون التشكيلية الداخلية: ضبط سيدة لقيامها بتقديم دورات في مجال التمريض وشهادات مزورة بالمحلة الكبرى محافظ بني سويف يُشيد بطاقم طبي مستشفى التأمين الصحي محافظ بني سويف يوجه بالتنسيق المستمر لدفع جهود المرحلة الثالثة لإزالة التعديات رئيس جهاز الشروق يلتقى حائزى قطع الأراضى المضافة للمدينة طلاب هندسة الجامعة الألمانية بالعاصمة الإدارية يزورون مدينة العلمين الجديدة الداخلية : ضبط عدد من قضايا الإتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 25 مليون جنيه الصحة : إجراء الفحص الطبي لـ مليون و688 ألف شاب وفتاة ضمن مبادرة «فحص المقبلين على الزواج»

فرصة أخرى

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لم تكن دموعها دموع تماسيح كسابق عهدها دوما!، لكنه تلك المرة لم يعد يبالي!

فقد انكسر داخله شيء لم يعد يصلح ترميمه.

هكذا انهدم المعبد علي العابد؛ فقد منحها الكثير من الفرص دون جدوي .

لقد سببت له جراحًا لن تندمل حتي مع مرور الوقت!

لقد رمم جراحه في كل مرة نشب بينهما خلاف .. إلا أن ثمة فجوة ظلت تزداد حتي أحدثت هوة سحيقة في نفسه وجرح غائر لن يندمل!

كانت السبب في تصدع أركان البيت، بعدما جعلت السوس ينخر بجدرانه المتينة بتدخلات أهلها وصديقاتها بمشاكلهما..لم تترك له خيارًا أخر سوي المزيد من الكراهية.

كان يحتمل شكواها المستمرة

بالإهمال، فيضاعف مجهوداته معها ومع أبنائهما، إيمانًا منه بأن الحياة رحلة يلزم لاستكمالها شراكة بينهما في كل مسؤليات الحياة، لكنها كانت تطمع بالمزيد..وكلما قدم المزيد..لم تكن لترضي أو حتي تثيبه باابتسامة زائفة!

أحبته يومًا ..لم يكن لينكر هذا،

وأحبها ايضا..بعينه التي أغفلت عيوبها.

لقد خُيل إليه أنه سيغير تلك العيوب بالحب والعطاء .. والآن أدرك انه كان واهمًا.

فقد نشبت هي علي معايير مغلوطة في بيتها ..اعتادت أن المرأة هي المسيطر الأوحد والآمر الناهي ، وأن الزوج ماهو إلا أداة لتحقيق رغباتها حتي اذا باتت مستحيلة ثارت ثورة عارمة لتحصل علي ماتريد.

فالزوج ليس له حق مراجعتها فهي دومًا علي صواب .. العقل الراجح المفكر الذي لايخطيء..لايعنيها مشاركته الرأي او إتخاذ حلول ترضيهما معا،

أما هو فكانت نشأته مع أم قوية تدير بيتها بحكمة وحب فتكسب احترام الجميع، شاركت زوجها بهمومه وأفراحه سندًا له لا ندًا ..فكان يلبي رغباتها حبًا لا امرًا..

شكلت تلك التربية بوجدانه الشكل الصحيح للرجل والمرأة ببيت سعيد.. أساسه التفاني لاحب الذات، صلب لاتهدمه العقبات.

لقد حلم مرارًا وتكرارًا ببيت كبيت أبيه وأمه..لا كبيت أبيها وأمها.

حاول الإصلاح مااستطاع حتي خارت قواه ، وهاهو بعد زواج دام لعشرة أعوام..طلب أن ينفصلا بااحترام، ..من اجل ان يبتعد الابناء عن كل ذلك العبث،

لكن أنانياتها أبت ..فظلت توجه إليه الصراخ و الاتهامات علي مسامعهم.

فما كان له إلا أن يغادر للأبد .. فماعاد هناك للرجوع فرصة أخري.

موضوعات متعلقة