السبت 20 أبريل 2024 05:29 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

صورة هزلية .. المحكمة ” زجل ”

إمبارح جالي إنذار علي يد مُحضر

قال مرفوع عليك قضية لا بد تحضر

قُلت محسوبك كبير ده انا خط أحمر

لو تغيب يا باشا راح يصير يومك أغبر

قولت أسأل واحد محامي ليه جار

قابلته تحت البيت و ف إيده شنطة خضار

قال لي ده موضوع كبير و مفيش هزار

روح و إياك تدي القط مفتاح الكرار

تاني يوم صحوني بدري و روحت جري المحكمة

ناس كتير و زحمة فعلاً مؤلمة

سألت كام واحد هناك أروح لمين أفهمه

قالولي ده السلم هناك إطلع يا دوب ميت سلمة

طلعت أنهج نفسي انكرش وبقت عيوني مضلمه

أول شمال دخلت فيه ما في نور الدنيا ضلمة

قابلت ساعي بسأله راح ما عبرني بكلمة

قلت البعيد كان سرحان و عينه لامعة

قلت لأ ده مش ساعي ده شكله م التوهه لايع

ما تفرق شهادته دكتوراه وللا حتي دبلوم صنايع

فضلت ألف في الطرقات تايه و ضايع

من بليل علي لحم بطني عطشان و جايع

فجأة لقيت باب كبير واقف عليه راجل سمين

لابس له بدلة عتيقة و علي وشه غُلب السنين

قولت يا عمي في عرضك أروح لمين

قال هنا مكانك بس انتظر قدامك للنظر قضيتين

دخلت قاعة المحكمة مذهول و بتلفت ورايا

اتنين تلاتة عالمنصة و تلال يا عم من القضايا

عطست عطسة لقيت عيون الناس بترميني بشظايا

قاضي المنصة إفتكرني مجنون و هربان م السرايا

حران عرقان و دايخ و عينية مزغللة

بتخفي من عيون القاضي يشوفني تبقي وقعة مقندلة

طول عمرك يا واد في حالك.. ده مش وش بهدلة

انام بعد ما أصلي العِشا و عمري ما اعرف صهللة

بعد ما خلصت قضية صعبة و التانية جت من وراها

قلبي م الخوف سكت و حالة م الرعب وصلت مداها

حسيت في لحظة إن الدنيا سابتني و ادتني قفاها

آه يا فضيحتي في بر مصر و نجوعها و قُراها

فجأة نادي القاضي قال لي متهم في جريمة اغتصاب

آه يا حوستي السوده يا امه أما دي وقعة هباب

جه في بالي الزعيم و جاره اللي كان لابس شراب

قولت يا واد ديتها سنة سجن أو كتب الكتاب

نادوا عالمدعوة اللي رافعة القضية جارتي اسمها سنية

دي بس مش حلوة خالص وبيقولوا سمعتها رضية

لفقتلي تُهمة بنت الإيه لاجل ما تعقِد عليه

صِحيت لقيتني فوق سريري ده كان كابوس الليلة ديه