أنباء اليوم
الثلاثاء 16 سبتمبر 2025 06:37 صـ 23 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
هدى الأتربي تواصل تصوير مسلسل ”كلهم بيحب مودي” لعرضه في رمضان الأهلي يوفر نظامًا إلكترونيّا للأعضاء لتسهيل المشاركة في التصويت على اللائحة لأول مرة.. بطولة الشركات تطلق منافسات السيدات والسلة الشاطئية والبادل بمشاركة 5000 لاعب برعاية رئيس الوزراء غرفة عمليات في الأهلي استعدادًا لاجتماع الجمعية العمومية الأعلى للشئون الإسلامية ينظم المعسكر الأول لطالبات جامعة الأزهر غارة إسرائيلية تستهدف مبنى في منطقة كسار زعتر جنوب لبنان محافظ بورسعيد يشهد حفل تخرج دفعة جديدة من الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن بعد مشاركتة في أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة دار الكتب تحيي الذكرى الخمسين لإعادة افتتاح قناة السويس (١٩٧٥-٢٠٢٥) الرئيس السيسي يلتقي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية المؤتمر الدولي لسوق العمل والبنك الدولي يطلقان فعالية GLMC 365 في واشنطن الرئيس عبد الفتاح السيسي يشارك في مؤتمر عبر تقنية الفيديو كونفرانس في العاصمة القطرية الدوحة

مبروك . . . ابنك طبيب فاشل

الأستاذ محمد فاروق
الأستاذ محمد فاروق

بدأ العام الدراسي وبدأت معه كالعادة مجموعة من المشكلات المادية والنفسية والتربوية . . . فولى الأمر يحمل على كاهله مجموعة من المصروفات والنفقات التى لا تنتهي تبدأ بالزى المدرسي مروراً بمصروفات المدرسة وانتهاءاً بالأكثر كُلفة وهى الدروس الخصوصية ، ناهيك عن الأعباء المادية المستمرة طول العام ويبذل ولى الأمر كل غالٍ ورخيص من أجل توفير هذه النفقات لأبنائه بكل رضا وسعادة آملاً فى تفوق أبنائه ووقوفهم على منصات التتويج فالأب يرى أنه أدى ما عليه بتوفير النفقات ولا ينظر الأب أو ولى الأمر إلى إمكانيات نجله الفردية والتى ربما تعوقه عن الوصول لما يبتغيه أبواه فهناك فروق فردية بين الأطفال ولكل منهم مميزات يتميز بها عن الآخرين وكذلك للآخرين صفات يتميزون بها عن أبنائنا فلا يمكن القول بأن توفير النفقات والامكانيات المادية يخلق طالب متفوق وإلا لأصبح التفوق حكراً على أبناء الأغنياء وتذيل ترتيب التفوق بأبناء الفقراء وهذا عكس ما نراه فكلنا نسعد بوجود أبنائنا من الطبقة الإجتماعية الفقيرة ضمن أوائل الثانوية العامة كل عام.
لذا يجب علينا كأولياء أمور أن نفطن لتلك المسألة وهى أن لكل طفل إمكانياته الخاصة وقدراته الخاصة وذكاءاته الخاصة فربما يصبح أحد التلاميذ الذى لا يستطيع التفوق علمياً متفوقاً رياضياً أو فنياً بصورة يتمنى أن يصل إليها المتفوقون علمياً ، فالتحصيل والتفوق العلمي ليس مؤشراً أكيداً على النجاح العملى وإلا لما رأينا طبيباً فاشلاً أو مهندساً غير موفق فى عمله.
ولابد أن نعلم أن الضغط النفسي الذى يمارسه الآباء على الأبناء لكي يتفوقوا دراسياً ربما يأتى بنتيجة عكسية لما له من عبء وأثر سيئ على نفسية التلاميذ ، فالمطلوب من الآباء تجاه أبنائهم التشجيع الدائم والتحفيز المستمر والبحث عن موضع نبوغهم وموهبتهم لإثقالها بالتدريب ، فربما يوجد فى بيتك موهبة نادرة وأنت لا تعلم فلا يتم الكشف عنها إلا فى جو نفسي سليم ودعم وتشجيع والبعد عن كل صور الإحباط ، فكل العباقرة فى مجال الرياضة والفنون لم يكونوا متفوقين دراسياً بل إن بعضهم كان فاشلاً دراسياً وتركزت نجاحاته فى موهبته التى حباه الله بها ليرتقى بها على آلاف من العلماء وأصحاب الشهادات العلمية.
كلامي هنا ليس دعوة لترك العلم أو لتجهيل أبنائنا ولكنها دعوة للبحث عن أفضل ما يمتلكه أبنائنا من مواهب وتنميتها وتشجيعها والوصول بها إلى أبعد نقطة.