أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 06:38 صـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية

مبروك . . . ابنك طبيب فاشل

الأستاذ محمد فاروق
الأستاذ محمد فاروق

بدأ العام الدراسي وبدأت معه كالعادة مجموعة من المشكلات المادية والنفسية والتربوية . . . فولى الأمر يحمل على كاهله مجموعة من المصروفات والنفقات التى لا تنتهي تبدأ بالزى المدرسي مروراً بمصروفات المدرسة وانتهاءاً بالأكثر كُلفة وهى الدروس الخصوصية ، ناهيك عن الأعباء المادية المستمرة طول العام ويبذل ولى الأمر كل غالٍ ورخيص من أجل توفير هذه النفقات لأبنائه بكل رضا وسعادة آملاً فى تفوق أبنائه ووقوفهم على منصات التتويج فالأب يرى أنه أدى ما عليه بتوفير النفقات ولا ينظر الأب أو ولى الأمر إلى إمكانيات نجله الفردية والتى ربما تعوقه عن الوصول لما يبتغيه أبواه فهناك فروق فردية بين الأطفال ولكل منهم مميزات يتميز بها عن الآخرين وكذلك للآخرين صفات يتميزون بها عن أبنائنا فلا يمكن القول بأن توفير النفقات والامكانيات المادية يخلق طالب متفوق وإلا لأصبح التفوق حكراً على أبناء الأغنياء وتذيل ترتيب التفوق بأبناء الفقراء وهذا عكس ما نراه فكلنا نسعد بوجود أبنائنا من الطبقة الإجتماعية الفقيرة ضمن أوائل الثانوية العامة كل عام.
لذا يجب علينا كأولياء أمور أن نفطن لتلك المسألة وهى أن لكل طفل إمكانياته الخاصة وقدراته الخاصة وذكاءاته الخاصة فربما يصبح أحد التلاميذ الذى لا يستطيع التفوق علمياً متفوقاً رياضياً أو فنياً بصورة يتمنى أن يصل إليها المتفوقون علمياً ، فالتحصيل والتفوق العلمي ليس مؤشراً أكيداً على النجاح العملى وإلا لما رأينا طبيباً فاشلاً أو مهندساً غير موفق فى عمله.
ولابد أن نعلم أن الضغط النفسي الذى يمارسه الآباء على الأبناء لكي يتفوقوا دراسياً ربما يأتى بنتيجة عكسية لما له من عبء وأثر سيئ على نفسية التلاميذ ، فالمطلوب من الآباء تجاه أبنائهم التشجيع الدائم والتحفيز المستمر والبحث عن موضع نبوغهم وموهبتهم لإثقالها بالتدريب ، فربما يوجد فى بيتك موهبة نادرة وأنت لا تعلم فلا يتم الكشف عنها إلا فى جو نفسي سليم ودعم وتشجيع والبعد عن كل صور الإحباط ، فكل العباقرة فى مجال الرياضة والفنون لم يكونوا متفوقين دراسياً بل إن بعضهم كان فاشلاً دراسياً وتركزت نجاحاته فى موهبته التى حباه الله بها ليرتقى بها على آلاف من العلماء وأصحاب الشهادات العلمية.
كلامي هنا ليس دعوة لترك العلم أو لتجهيل أبنائنا ولكنها دعوة للبحث عن أفضل ما يمتلكه أبنائنا من مواهب وتنميتها وتشجيعها والوصول بها إلى أبعد نقطة.