السبت 27 أبريل 2024 12:34 صـ 17 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

وأصموا آذانهم

الأستاذة أميرة عبدالعظيم رئيس قسم التعليم بجريدة أنباء اليوم المصرية
الأستاذة أميرة عبدالعظيم رئيس قسم التعليم بجريدة أنباء اليوم المصرية

والله إنى لأشعر بخيبة الأمل من هذه الحالة التى أصبح البعض عليها !!

هل أصاب البعض الوهن والتخبط إلى أن وصل بهم الحال بأنهم أصموا آذانهم ؟ فأصبحوا عن السمع محجوبون ،
بل وصار على قلوبهم أقفال فأمسوا عن الطاعة بعيدون ؛
فأنا هنا أتحدث عن الحجاب الشرعي ..

وتجدر الإشارة إلى أننى لا أتحدث من تلقاء نفسى ، وإنما كلام الله فى كتابه الكريم هو من علا فوق كل شيء بقوله تعالى فى سورة النور :

" وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ "

وتفسير الآيات واضح لاجدال فيه ، ويمحو تلك الأقوال الزائفة التي يتلكأ عليها البعض ، فمثلاً عندما تحدث بعض الفتيات عن الحجاب ترد قائله ( لازم أقتنع ) ،،
والمفزع فى الأمر أن نجد بعض التخاذل في تربية البنات من جانب الأسر المسلمة على أن الحجاب أمر من الله وليس فضل ولا تفضل ،
وهذا أمر مفسر محدد فى قوله تعالى فى سورة الأحزاب :
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُبِينًا )

والمعنى فى الآيات واضح وصريح ، حيث أن المسلمة عند لبسها للحجاب أمر فيه طاعة لما أمرها به الله تعالى ورسوله عليه الصلاة السلام ، وليس فضلاً ولا تكرماً منها كما يزعم البعض .

عزيزى القارئ ، عزيزتى القارئة لا أريد الإطالة
ولكنى وددت لو أنى أكون بقلم قاطعة لأمر عظيم من أوامر الله النافذة ، والتى لا خيار لنا فيها ولا مجال ولا مكان متسع للجدال ، فطاعة الله تكون بتنفيذها كما وردت بأحكامها فى القرآن الكريم فهو (دستور المسلمين جميعاً)

والذى به نستطيع أن نعبر به إلى بر الأمان ونقوى أنفسنا من عسرات الزمان ، فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تذكرون .