السبت 27 أبريل 2024 04:20 صـ 18 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

إحتفالية تذكارية اليوم التاسع من أغسطس عبر الإنترنت بمناسبة اليوم العالمي للسكان الأصليين

نظم المنتدى الدائم المعني بقضايا السكان الأصليين إحتفالًا عبر الإنترنت أتاح من خلاله فرصةللمتحدثين مناقشة إعادة تصميم عقد اجتماعي جديد للسكان الأصليين يوجب احترام أشكال الحكم التي تعتمدها ومعايشها بناءً على موافقتها الحرة المسبقة والمستنيرة.

ما هو العقد الاجتماعي؟
في التاسع من أغسطس، الذي عُيّن بوصفه اليوم الدولي للسكان الأصليين، يجب أن نطالب بإدماج السكان الأصليين ومشاركتهم ورضاهم ضمن إطار دستوري يعود بالمنافع الاجتماعية والاقتصادية على الجميع.

وهذا هو السبب في أن موضوع عام 2021 تقرر أن يكون ضمان ألا يتخلف أحد عن الركب: السكان الأصليين والدعوة إلى عقد اجتماعي جديد.
و لكن ماذا يعني ذلك؟

العقد الإجتماعي هو إتفاقية غير مكتوبة تبرمها المجتمعات للتعاون بين مكوناتها لتحقيق المنافع الاجتماعية والاقتصادية للجميع.
ففي عديد البلدان حيث طُرد السكان الأصليون من أراضيهم وشوهت ثقافاتهم ولغاتهم وهمشت مشاركتهم في الأنشطة السياسية والاقتصادية لم يُدرج السكان الأصليون أصلا في العقد الاجتماعي القائم فيها، ونشأ تلك العقود الاجتماعية بين الأطراف الاجتماعية المهيمنة.

وعلى مدى السنوات والعقود الأخيرة، سعت مجتمعات مختلفة إلى معالجة هذا الخلل بسبل عدة منها تقديم الاعتذارات وبذل جهود حقيقة للمصالحة المجتمعية، والعمل على تنفيذ إصلاحات تشريعية ودستورية. أما على الصعيد الدولي، فقد اشتملت هذه الجهود على اعتماد إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية والهيئات الاستشارية، من مثل المنتدى الدائم المعني بقضايا السكان الأصليين.

على الرغم من وجود صكوك دولية معنية بالتصدي لأوجه غياب المساواة تلك، لم يدخل الجميع في العمل الجمعي لضمان ألا يتخلف أحد عن الركب، بما في ذلك السكان الأصليين. لذلك، فهناك حاجة إلى بناء وإعادة تصميم عقد اجتماعي جديد بوصف ذلك تعبيرا عن التعاون لما فيه المصلحة الاجتماعية والصالح العام للبشرية والطبيعة.

ويجب أن يقوم العقد الاجتماعي الجديد على المشاركة الحقيقية والشراكة التي تعزز تكافؤ الفرص وتحترم حقوق الجميع وكرامتهم وحرياتهم. فحق السكان الأصليين في المشاركة في صنع القرار هو عنصر أساسي في تحقيق المصالحة بين السكان الأصليين والدول.

حقائق وأرقام
يعمل أكثر من 86% من السكان الأصليين على مستوى العالم في الاقتصاد غير الرسمي، مقارنة بـ 66% لنظرائهم من غير السكان الأصليين
يُرجح أن تعيش شعوب السكان الأصليين في فقر مدقع أكثر بثلاثة أضعفا من نظرائهم من غيرهم.
على الصعيد العالمي، لا يحصل 47% من جميع السكان الأصليين العاملين على تعليم، مقارنة بنسبة 17% من نظرائهم من غير السكان الأصليين. وهذه الفجوة هي أوسع بين النساء.