الثلاثاء 23 أبريل 2024 09:09 صـ 14 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

ما هى العلامات التى تدل على ارتفاع مستوى السكر بالدم؟


بقلم- اسلمان فولى.

غالبا ما يتطور مرض السكري من النوع الثاني بطريقة خبيثة ولا يظهر إلا عندما تكون مستويات السكر في الدم مرتفعة جدا باستمرار.

مرض السكري من الأمراض التي تؤثر على صحة الإنسان بشكل كبير؛ حيث يكون الجسم غير قادر على إفراز الأنسولين بالشكل الطبيعي، والذي يتم إفرازه عن طريق البنكرياس، وفي هذه الحالة تظهر على المريض العديد من أعراض ارتفاع السكر في الدم، والتي قد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة.

ويعد مرض السكري من النوع الثاني حميدا بشكل مخادع في البداية لأن الآلية الخاطئة التي تدفعه إلى إحداث اضطراب. والآلية المعنية هي ارتفاع مستويات السكر في الدم، وهو تهديد دائم لمرضى السكر.

وسكر الدم هو النوع الرئيسي للسكر الموجود في الدم. والأشخاص المصابون بداء السكري عرضة لمستويات السكر غير المستقرة في الدم بسبب ضعف إنتاج الإنسولين، الهرمون الذي يضبط المادة. والنتيجة هي مستويات السكر في الدم غير المقيدة.

وارتفاع نسبة السكر في الدم مسؤول عن أعراض مرض السكري من النوع الثاني لأنه يتداخل مع العمليات الجسدية.

كما أوضحت الدكتورة إفثيميا كارا، استشارية الغدد الصماء في عيادة الأطباء في عيادة هارلي ستريت، لموقع "إكسبريس" البريطاني، كلما زاد ارتفاع نسبة السكر في الدم، زاد مدى الأعراض.

ووفقا للدكتورة كارا، يمكن أن يؤدي عدم علاج ارتفاع السكر في الدم إلى الجفاف الشديد وتراكم الأحماض السامة (الكيتونات) في الدم والبول (الحماض الكيتوني).

وتشمل علامات الإنذار المتأخر الأخرى ما يلي:
1- رائحة الفم الكريهة.
2- الغثيان.
3- التقيؤ.
4- وجع البطن.
5- زيادة تواتر التنفس (أي التنفس بسرعة كبيرة) والشعور بضيق في التنفس.
6- الفم الجاف.
7- الضعف.
8- الارتباك والتشوش.
9- الغيبوبة.
10- اضطرابات النوم.

وبحسب الدكتورة كارا، فإن ارتفاع مستويات الجلوكوز وزيادة وتيرة التبول وكميته والشعور بالعطش الشديد هي أعراض لارتفاع نسبة السكر في الدم والتي قد يكون لها آثار غير مباشرة.

وأوضحت أن "هذه الأعراض يمكن أن تعطل النوم بسبب التبول الليلي والشعور بالعطش الليلي والجوع".

وعلاوة على ذلك، يمكن أن يؤدي ارتفاع مستويات السكر في الدم إلى أعراض التهيج، والأرق، وعدم الاستقرار والشعور بالحرارة الشديدة.

وأشارت الدكتورة كارا إلى أن "هذه الأعراض يمكن أن تعطل النوم وربما تؤدي إلى الاستيقاظ في منتصف الليل مع التعرق والقشعريرة".

وقالت الدكتورة كارا إن مرضى السكري وارتفاع السكر في الدم يمكن أن يظهروا أيضا متلازمة تململ الساق .

وهذه حالة يشعر فيها المريض بالحاجة إلى تحريك ساقيه أثناء الجلوس أو الاستلقاء، ما قد يجعل من الصعب عليه النوم.

ويمكن أن يؤدي ضعف السيطرة على مرض السكري مع مستويات عالية مزمنة من السكر في الدم إلى اعتلال الأعصاب السكري.

ويشير اعتلال الأعصاب السكري إلى تلف الأعصاب في القدمين أو الساقين الذي يتعارض مع الإحساس ويمكن أن يسبب أعراض الألم والوخز والتنميل والحرق.

وأوضحت الدكتورة كارا أن "هذه الأعراض بدورها قد تجعل النوم صعبا ويمكن أن تؤدي إلى الاستيقاظ في منتصف الليل بسبب هذه الأحاسيس غير السارة".

علاج مرض السكري يعتمد علاج مرض السكري على عدّة عوامل منها:

رَفْع وَعْي المريض حول كيفيّة السّيطرة على مستوى السكر المناسب في الدّم، وكيفية التخلّص من أو تخفيف الأعراض التي لديه.

كما يَتَطلّب الأمر تغييراً في نمط الحياة السائد بما يحافظ على استقرار حالة المريض، ويُجنّبه حدوت مضاعفات خطيرة للمرض. لذا، على المريض أن يَتّبع خطّةً علاجيّةً شاملةً.

مراقبة وفحص سكر الدم بانْتظام باسْتخدام أجهزة الفحص المنزلي، وكذلك فحص ضغط الدم من فترة إلى أخرى للاطْمئنان على سلامة القلب والشرايين.

تعديل النظام الغذائي بحيث يكون غنيّاً بالألياف، ومنخفضاً بالسعرات الحرارية، الدهون المُشبَعة، الأملاح، والسكر المُضاف. لذا يَجدُر بالمريض أن يتناول غذاء متوازناً يشتمل على الخضار، الفواكه، اللحوم البيضاء، الحبوب والبقوليات المُجفّفة وكلُّ ذلك يتمُّ تحت إشراف طبيب السكري وأخصائي التغذية.

ممارسة التمارين الرياضية لِما في ذلك من أهمّية في ضبط مستوى السكر في الدم، وزيادة قدرة الجسم على استهلاك الإنسولين بالشّكل الصّحيح. بالإضافة إلى حماية المريض من أمراض القلب والشرايين والجلطات الدماغيّة.

تَناوُل الأدوية الّتي تَضبط مستوى السكر في الدم مثل الإنسولين وغيرها من الأدوية المساعدة بجرعة مناسبة، وذلك حسب تعليمات الطبيب.

الابتعاد عن التدخين وكافة مُنتجات التّبغ.

العناية الجيدة بصحّة القدم، ومعالجة أيّة جروح سطحية، وإزالة مسامير الجلد. وذلك لِتَجنُّب حدوث مضاعفات خطيرة تؤدي إلى بَتْر الطرف السفلي أحيانا.

مراجعة طبيب العيون مرّة واحدة في السنة على الأقل، للتأكُّد من سلامة أجزاء العين والشبكية.

التَّأكد دائماً من سلامة وظائف الكلى، الجهاز العصبي، وصحّة القلب والشرايين.