هبه قاسم تكتب: فقدناهم رغم عنا

في هذة الدنيا فقدنا الكثير من الاشخاص الاقرب إلينا والي قلوبنا.... قرب لامثيل له ومنهم قد يصل الي الاخوة والصداقة وقرابة بالجيرة... كما فقدنا اشياء اخري توضع بنفس اهمية ما فقدناهم لكن قدر الله كان سبب لفقدهم ونحن راضين بقضاء الله وقدرة.... ورغم هذا الفقد الا اننا نتذكرهَم جميعا وكانهم مازالو متواجدين بيننا فمحبتهم تسكن الروح والقلب.

وكل شخص منا يستشعر مافقده ويعلم جيدا كيف يتعايش مع هذا الشعور ومنا من لم يستطيع تحمله ولكن أين كان مافقدناه فالأمر ليس بالصعوبة كما يظنها البعض فقط كل مانحتاج إليه هو اليقين والايمان بالله ان كل شئ مقدر من الله.

وعسي ان تكرهوا شئ وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شئ وهو شر لكم وقل لن يصيبنا إلا ماكتبه الله لنا... تلك هي آيات الله وكلماتة البينات التي ذكرها بكتابة الكريم لتهدا بها أنفسنا ونستسلم بالرضا والين لأمر الله

، فكل مافقد وضاع منه شئ بالدنيا واحتسبه عند الله ولم يقدم على اي شئ يغضبه سيرجعه الله له أضعاف مضعفه بالدنيا والاخره وهذا وعد الله لكل من احتسب وفوض امره له...

فاحيانا نعاود ونتذكر اشخاص سكنوا قلوبنا بطيب أفعالهم وقد رحلوا عن دنيانا ونتسأل هل فقدناهم حقاََ للأبد.. ام هي مجرد فترة ابتعاد قليلة وثم نلتقي جميعاََ مجددا .

مؤكد انهم رحلوا عنا بالدنيا ولم تعد تراهم العين ولكن هم معنا دائما بارواحهم وذكرياتهم الجميلة العطره التي تفوح بكل الأماكن .

وسنظل نتذكرهم رغم عنا ونتألم لفراقهم ولكن سنصبر ونرضى وننتظر اللقاء بهم مجدداََ.

فقد يكون انتهى الوقت معهم بالدنيا لأنها مجرد دنيا فانية لن تدوم لااحد... ليقين بداخلنا ان الملتقى الابدي بالجنة.

فمن يظن ان الصلة قد انقطعت بمن رحلوا عنا فقد أخطئ لأن التواصل موصول دائما معهم بالدعاء.

فالموت لم يذقهم وحدهم بل جميعنا سنذوقه ولامفر منه هم فقط سبقونا وسنلحق بهم .

فتطمئن قلوبنا فهم ليسوا بمفردهم فهم بجوار الله محاطون برحمته وكرمة يجاورون ويساهرون الصالحون والطيبون.

منتظرون لقاءنا يدعون الله لنا بالثبات في الدنيا

فبقدر دعاءَنا لهم هم أيضا يدعون لنا وقد تزورنا أرواحهم في النوم وتلتقي ارواحنا معا في أفق السماء تسبح في ملكوت الله

فسبحان الله حينما تلتقي أرواح الموتي الكبرى بأرواح الموتي الصغرى.

لوادركنا كل هذا لنعلم ان الدنيا كلها حقا لاتساوي شئ امام عظمة وقدرة ورحمة الله تعالى التي غلبت كل شئ.