أنباء اليوم
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:21 صـ 3 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
روسيا: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية فيكسد مصر تعلن تجديد رخصة تقديم خدمات التوقيع الإلكتروني بعد حصولها على شهادة التصديق من إيتيدا ورشة عمل في كلية طب المستنصرية عن مكافحة الفساد الإداري والمالي وإجراءات القضاء عليه وزارة الطيران المدني تؤكد انقطاع التيار الكهربائي كان لحظيًا ومحدودًا ولم يؤثر علي خدمات الملاحة الجوية الرئيس السيسي يُثمن تصريحات رئيس وزراء المملكة المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع مجلس الجامعة الزمالك يتعاقد مع أحمد ربيع لاعب البنك الاهلي لمدة 5 مواسم صندوق النقد الدولي يتوقع نموا كبيرا للاقتصاد المصري في 2025 الفنانة مروى اللبنانية تنعى زياد الرحباني وخالص العزاء والمواساة للفنانة فيروز رئيس الوزراء يتابع مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عدداً من ملفات العمل وزير قطاع الأعمال العام في زيارة ميدانية موسعة لشركة الإسكندرية للأدوية

وسقطت قلعة جديدة



 
كتب محمد فاروق
يحتمي كل مجتمع بمجموعة من القلاع الحصينة التى تدفع عنه الأفكار الشاذة والعادات الغريبة والمعتقدات السيئة وقد اتفق الجميع منذ عقود علي أن الفن بكافة أنواعه هو قلعة الثقافة والمعرفة والإرتقاء بالذوق العام وكانت الفنون تبرز قيم الخير والجمال والرقى حتى أصبح يطلق لفظة فنان على كل إنسان لديه مشاعر رقيقة وحس مرهف ، ولكن مع تطور الحياة واضمحلال الثقافة والبعد عن القيم والمبادئ التى تبنتها مجتمعاتنا والتى استقها من الأديان السماوية أو أقرتها موروثاتنا الشعبية الأصيلة وجدنا أنواعاً جديدة من الفنون تعمل على هدم هذه القلعة الحصينة فبدلاً من الإرتقاء بالذوق العام أصبحت بعض الفنون تؤدى لنشر الإبتذال ونشر ثقافة البذاءة وتعميم سلوك البلطجة والإسفاف اللفظى وبسقوط هذه القلعة انحدرت الأخلاق العامة للمجتمع وتم استحداث ألفاظ وتعبيرات مشينة انتشرت بين الشباب بسرعة انتشار النار فى الهشيم فأصبح الجميع يستخدمها المتعلم منهم والجاهل على حد سواء بل البنات قبل البنين أصبحن يستخدمن هذه اللغة المارقة ، لم يستطع المثقفون الوقوف فى وجه هذا التيار وبالأمر الواقع أقر الجميع بوجود لغة جديدة يتم تداولها فى المجتمع وكان لسقوط قلعة الفن المنيعة أثرها السيئ على سلوكيات ومبادىء المجتمع.

ظلت الأخلاق فى أوقات كثيرة حبيسة داخل ميادين الرياضة ، بالتأكيد فعندما أراد القدماء وصف الرياضة والرياضيين لم يجدوا سوي صفة الأخلاق كمرادف للرياضة فتربينا على أن " الرياضة أخلاق " وإن حدثت بعض المناوشات من بعض الجماهير إلا أن قانون الرياضة كان رادع لأى سلوك مشين من أفراد المنظومة الرياضية ، لذا دائماً ما تميز أهل الرياضة بالخلق القويم والصفات الحسنة ومن شذ وجد العقوبات الرادعة التى تجعله يستقيم عن اعوجاجه أو يترك المجال لمن يتحلى بالخلق الكريم ، ولكن ما حدث خلال الأيام السابقة فى ميدان من ميادين الرياضة وخروج الكثير عن الأخلاق والقيم بل واستخدام ألفاظ بذيئة داخل حرم ميدان الرياضة والإشارة بإشارات يعاقب عليها القانون الجنائي وليس قانون الرياضة ، وانساق الجميع – لا استثنى أحداً - كلٌ يقف بجانب فريقه مدافعاً ومنافحاً عن أخطائه وانحطاطه دون سند أخلاقى أو وازع من ضمير ، وانتظر الجميع ميزان العدالة فى قرارات اللجنة المنظمة لشئون هذه الرياضة ، فما كان منها إلا أنها أصبحت معول هدم لقلعة أخرى من قلاع الأخلاق وهى قلعة الرياضة فالأحكام الصادرة لا تنصف مظلوم ولا تعاقب مذنب ، حمي الله بلادنا وأخلاقنا من كيد الكائدين ومكر الماكرين.





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏نظارة شمسية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏