الخميس 25 أبريل 2024 07:00 صـ 16 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي
« حزب النصر » يهنئ الرئيس السيسي والقوات المسلحة بذكرى تحرير سيناء المستشار محمد عبدالنبى: مصر أصبحت جاهزة تمامًا لاستقبال الاستثمارات الأجنبية إيفرتون يضرب ليفربول بثنائية ويبعده عن سباق الفوز بالبريميرليج برشلونة يعلن بقاء تشافي علي رأس الجهاز الفني لموسم آخر جوميز يعلن قائمه الزمالك المتجهة إلى غانا استعداداً لمواجهة دريمز محمد صلاح يعود إلي تشكيلة ليفربول لمواجهة إيفرتون بالبريميرليج الرئيس السيسى يجرى جولة تفقدية داخل البطولة العربية العسكرية للفروسية بروتوكول تعاون بين وزارتي التضامن الاجتماعي والتربية والتعليم والمجلس القومي للطفولة والأمومة لإعادة تأهيل مدارس التعليم المجتمعي الرئيس السيسى يصل مقر افتتاح البطولة العربية العسكرية للفروسية الرئيس السيسي يتلقي اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الهولندي ”مارك روته” رئيس الوزراء يستقبل رئيس مجلس النواب البحريني والوفد المرافق له إيريك شو يكشف عن استراتيجية هواوي في مجال الذكاء الاصطناعي خلال قمة المحللين

وسقطت قلعة جديدة



 
كتب محمد فاروق
يحتمي كل مجتمع بمجموعة من القلاع الحصينة التى تدفع عنه الأفكار الشاذة والعادات الغريبة والمعتقدات السيئة وقد اتفق الجميع منذ عقود علي أن الفن بكافة أنواعه هو قلعة الثقافة والمعرفة والإرتقاء بالذوق العام وكانت الفنون تبرز قيم الخير والجمال والرقى حتى أصبح يطلق لفظة فنان على كل إنسان لديه مشاعر رقيقة وحس مرهف ، ولكن مع تطور الحياة واضمحلال الثقافة والبعد عن القيم والمبادئ التى تبنتها مجتمعاتنا والتى استقها من الأديان السماوية أو أقرتها موروثاتنا الشعبية الأصيلة وجدنا أنواعاً جديدة من الفنون تعمل على هدم هذه القلعة الحصينة فبدلاً من الإرتقاء بالذوق العام أصبحت بعض الفنون تؤدى لنشر الإبتذال ونشر ثقافة البذاءة وتعميم سلوك البلطجة والإسفاف اللفظى وبسقوط هذه القلعة انحدرت الأخلاق العامة للمجتمع وتم استحداث ألفاظ وتعبيرات مشينة انتشرت بين الشباب بسرعة انتشار النار فى الهشيم فأصبح الجميع يستخدمها المتعلم منهم والجاهل على حد سواء بل البنات قبل البنين أصبحن يستخدمن هذه اللغة المارقة ، لم يستطع المثقفون الوقوف فى وجه هذا التيار وبالأمر الواقع أقر الجميع بوجود لغة جديدة يتم تداولها فى المجتمع وكان لسقوط قلعة الفن المنيعة أثرها السيئ على سلوكيات ومبادىء المجتمع.

ظلت الأخلاق فى أوقات كثيرة حبيسة داخل ميادين الرياضة ، بالتأكيد فعندما أراد القدماء وصف الرياضة والرياضيين لم يجدوا سوي صفة الأخلاق كمرادف للرياضة فتربينا على أن " الرياضة أخلاق " وإن حدثت بعض المناوشات من بعض الجماهير إلا أن قانون الرياضة كان رادع لأى سلوك مشين من أفراد المنظومة الرياضية ، لذا دائماً ما تميز أهل الرياضة بالخلق القويم والصفات الحسنة ومن شذ وجد العقوبات الرادعة التى تجعله يستقيم عن اعوجاجه أو يترك المجال لمن يتحلى بالخلق الكريم ، ولكن ما حدث خلال الأيام السابقة فى ميدان من ميادين الرياضة وخروج الكثير عن الأخلاق والقيم بل واستخدام ألفاظ بذيئة داخل حرم ميدان الرياضة والإشارة بإشارات يعاقب عليها القانون الجنائي وليس قانون الرياضة ، وانساق الجميع – لا استثنى أحداً - كلٌ يقف بجانب فريقه مدافعاً ومنافحاً عن أخطائه وانحطاطه دون سند أخلاقى أو وازع من ضمير ، وانتظر الجميع ميزان العدالة فى قرارات اللجنة المنظمة لشئون هذه الرياضة ، فما كان منها إلا أنها أصبحت معول هدم لقلعة أخرى من قلاع الأخلاق وهى قلعة الرياضة فالأحكام الصادرة لا تنصف مظلوم ولا تعاقب مذنب ، حمي الله بلادنا وأخلاقنا من كيد الكائدين ومكر الماكرين.





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، ‏‏‏نظارة شمسية‏ و‏لقطة قريبة‏‏‏‏