أنباء اليوم
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:35 صـ 3 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
روسيا: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية فيكسد مصر تعلن تجديد رخصة تقديم خدمات التوقيع الإلكتروني بعد حصولها على شهادة التصديق من إيتيدا ورشة عمل في كلية طب المستنصرية عن مكافحة الفساد الإداري والمالي وإجراءات القضاء عليه وزارة الطيران المدني تؤكد انقطاع التيار الكهربائي كان لحظيًا ومحدودًا ولم يؤثر علي خدمات الملاحة الجوية الرئيس السيسي يُثمن تصريحات رئيس وزراء المملكة المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع مجلس الجامعة الزمالك يتعاقد مع أحمد ربيع لاعب البنك الاهلي لمدة 5 مواسم صندوق النقد الدولي يتوقع نموا كبيرا للاقتصاد المصري في 2025 الفنانة مروى اللبنانية تنعى زياد الرحباني وخالص العزاء والمواساة للفنانة فيروز رئيس الوزراء يتابع مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عدداً من ملفات العمل وزير قطاع الأعمال العام في زيارة ميدانية موسعة لشركة الإسكندرية للأدوية

معرض الكتاب أم عالم افتراضي ؟



كتبت/ باسنت مدحت
هذا العام هو عامي الأول لوجودى فى معرض الكتاب ،ولم أكن أعلم من سأكون!
هل أنا كاتب أم قارئ أم مشترى أم بائع؟!
قبلها.. أي منذ سنوات مضت كنت أحضر إلى المعرض مع أبى وأمي لشراء بعض القصص ،والأقلام ،والألوان ،وما شابه ،ثم لسبب ما لم نعد نذهب إليه..
تتوالى السنون حتى تعاظمت بداخلي محبتي للقراءة والكتابة؛ حتى تفوقت الكتابة علىّ ،فطغت على جوارحى ،فارتجلت أحرف وكلمة وجملة .
ثم بعد سنوات عديدة.. ظهر كتابى كأن الكتابة فى تحدى معى، حيث لا أحد يعرفنى بعد، فكيف أبيع كتابى الأول؟!.
دعونى أخبركم عما شعرت به فى اليوم الأول حين وطأت قدماى للمرة الأولى أرض المعرض.. ليستقبلنى جمهور ولا أعلم هل سيأتى أحد رغم دعوتى للجميع قبل المعرض بأيام وتكرار هذه الدعوة ؟ أم سيستقبلنى كتابي الأول؟ أم أنا التى أذهب لأرحب بمولودى الأول !أم سنظل أنا والكتاب كمثل باقى الكتب على الرف فيغوص فى الرمال ؟!وأنا الكاتب الذى سأصبح فى وسط هذه الزحمة كفرد يشترى ؛أم لابد علىّ أن أبتاع قميصاً مكتوباً عليه أنا كاتب!
ثرثرة كثيرة توغلت خلايا عقلى فأذهبت عنى النوم..
لم أكن أعلم ما الذي سأفعله!
ثم وقعت فى صراع داخلى ما بين نجاح وفشل فى علم الغيبيات ؛وبائع ،ومشترى ،وكاتب في منافسة ،ليحتلوا صالات المعرض.. وما بين هل سأبقى أمام الكتاب أتأمله بين أناملى ؟
أم سأدعه على الرف وأذهب فى جولة لربما أعود فأجد من يتزاحم حول كتابي!
ذهبت إلى البيت فى انتظار صفحة دار نشر حين تعلن عن الأكثر مبيعا، أو قد نفذت الطبعة الأولى..
وأمى على التليفون المحمول تتساءل بكل شغف وتشجيع.. ما الأحوال؟
وأخى يخبرنى اطمئنى ؛فقد تبقى ثلاثة عشر يوم على انتهاء المعرض.. وصديقاتي يهنئونني بأننى الصديقة الكاتبة التى يفتخرن بها..
والعديد من متابعينى على صفحتى على الفيس بوك يهنئوننى ؛ولم أرهم على أرض الواقع.. ثم أتسائل فى يومى الأول.. هل هذا حقاً العالم الافتراضى الذى يخبرنى الجميع عنه ؟!
فأقع ضحية الوهم والحقيقة..
وأنا فى خضم كل هذا سأظل أتساءل..
ماذا يعني نجاح كاتب؟!
ثم بعد انتهاء المعرض ظللت أفكر ما الذى أريده!..
فيتحد قلبي، وعقلي ،وكيانى ،ووجودى على ليصبح حلمى أن يوقفنى أحدهم..
ليخبرنى: ماذا فعل بي قلمك؟!..
وفتاة أخرى تستوقفنى وتخبرنى.. سأظل أتذكرك..
ومنذها وها أنا ذا قد عثرت على وجودى ،وحضورى الذى ظللت أبحث عنه طيلة عهود من عمرى..





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏باسنت مدحت‏‏، ‏يبتسم‏‏