الثلاثاء 16 أبريل 2024 07:42 صـ 7 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

اختلاف الرأي لا يفسد للحب قضية

بقلم/آيات كاظم
حلمنا جميعا وقت المراهقة، بفارس الأحلام كامل الأوصاف الذي يفهمنا بدون كلام ،يعشق تفاصيلنا بدون جهد منا ولا مشقة..
يكون صورة طبق الأصل من شخصيتنا؛ يسهل التعامل معه بكل أريحية.
ولكن صدمنا بعكس ماتمنينا؛ فعلى الرغم من زواجنا بفارس الأحلام فإنه لم يكن كامل الأوصاف!!
ولتتوارد الشكوى:
فتأتى إحدهن لتقول: هو لم يفمهني مطلقا؛ فعندما أحزن لا يهون علي؛ وعندما أبكي لايضمني؛ وصفاتة عكسي تماما لايمكن تحملها فإسلوب حياته غريب!!
ثم تشرد لبرهة وتكمل: أظن أنه لم يعد يحبني فلم يعد يقول أحبك حتى كما كان؛ ولا يثني علي جمالي فهو بالتأكيد لم يعد يراني جميلة ،ثم تتكلم بجدية وتقول : أظنني تسرعت من الزواج برجل مثله لم يقدر حبي له!!
هكذا حبيباتي إلى أن نصل للنهاية من أجل الاختلاف ،نزرع بعقولنا فكرة الطلاق؛ وتنشئ الفكرة من الأساس ككلام عابر؛ أو كبكاء علي الأطلال ثم تسيطر علي كامل العقل؛ ومع أول خلاف نسمع كلمة: طلقني...
وقبل أن نكمل الحديث؛ وللفت النظر عن هول المصيبة التي نواجهها؛ فقد وصلت نسب الطلاق للذروة بالوطن العربي في آخر فترة؛ وعلي سبيل المثال لا الحصر فوصلت في مصر حالة طلاق كل أربع دقائق!!
نتيجة التفكير الدائم من قِبل المرأة علي وجه الخصوص بالأمر.
فيا عزيزتي: ما نفكر به باستمرار يصبح واقع نحياه
فكلام الزوجة هنا لم يكن سوى عدم فهم لطبيعة الرجل التي خلقه الله عليها ؛فهو لم يتعمد أذيتك بذلك..
فدعيني أوضح لكِ نقاط:
فالرجُل لايفهم التلميحات مثلنا كنساء؛ فإن أردتي منه شيئ فعليكِ الطلب مباشرة وليس التلميح .
فعمليه يحبك غاليتي ؛وضحي له كيف احتوائك وقت ضيقك ،وبكائك ،اخبريه أنكِ لاتحتاجي سوى احتضانه لكِ ،وليس حلاً للأمر .
فهروبه وقت حزنك أو( نكدك مثلما يقول) ليس كرها لك إنما لأنه لايستطع تقديم حلول لحالتك .
فالرجل كائن عملي عندما يساند لابد أن يقدم حلاً للمشكلة ؛إنما في حالتك ؛لايستطع ،فحزنك سببه شخصيته التي لاتروقك فماذا يفعل؟ أو سبب حزنك شيئ يجهله وعندما سألك كانت الإجابة؟ مفيييييش
فصفاتكم المختلفة ليست بالضروة عامل هدم للعلاقة ،فالاختلاف شيئ جميل.
ولكن إذا تقبلنا الطرف الآخر مثلما هو ولم نسعى لتغييره ؛حتي لانرهق أنفسنا دون جدوى .
ومثلما ذكرنا سابقا الرجل كائن عملي نراه يعبر بالأفعال عن حبه بعد الزواج ،فكلمة أحبك التي كان يغرقكِ بها قبل الزواج ؛أصبح فعل يمارسه معك من خلال العلاقة الحميمية أو من خلال تلبية طلباتك الشخصية ،فهو أن أعطاكي حلوى بوجهة نظرة أحبك .
وأعرف أيضا أنك تحتاجي لسماع الكلمة لفظيا، هنا ؛عليك إخباره بذلك وقت الصفا ،بأن تقولي أعشقك عندما تقول لي أحبك ،أو مكافئته عند قولها من باب تشجيعه علي قولها مرة أخري ،واعلمي أنها ليست غاية فكثير من الرجال يقولونها ولا يفعلون شيئ لزوجاتهم....
فهل زوجاتهم سعداء ؟
فنجعل الرضا وعدم السخط يتخلل حياتنا الزوجية ،واعلمي أن تفسير المرأه لمواقف الرجل يجعلها سعيده بعكس المرأة التي تنتظر الأفعال ؛قياساً بتفكيرها كامرأة ،ولا تفسر مطلقا فعل الرجل بتفكيره.
وأما جمالك الذي لم يعد يرأه لأنه لا يثني عليه كثيراً
فهذا غير صحيح ،ولكن هو اعتاد عليه ،وعندما تهمليه سيكون أول منتقد هو..
هذا الجمال الذي وهبك الله إياه ؛إياكِ أن تهمليه وحافظي عليه ،فهو صحياً جدا لحالتك النفسية ؛فالمرأه عندما تهمل نفسها ولا ترى نفسها جميلة مثلما كانت أصابها الحزن والإكتئاب .
فاهتمي بجمالك وصحتك لأجل مصلحتك ،وكوني متجدده ذات روح مرحة ،يعشقها كل من يقترب ويمكث لديها.
ونصيحتي الأخيره لكل زوجة لاتدعي الأفكار تنتهي بك لخراب حياتك ،
انفضي فكرة الطلاق من مخيلتك للأبد ومهما حدث بينك وبين زوجك من مشكلات الحياه العادية، لا تجعلي الطلاق الحل أو حتي أحدي الحلول .
استغفري الله وتضرعي له بالدعاء لإصلاح بيتك؛ لتتصدقي فالابتلاء يرفع بالدعاء والصدقات .
والمشكلات نوع من ابتلاء الإنسان .
ولو احتاج الأمر اطلبي المساعده من المختصين .
فاطرقي كل الأبواب لإيجاد الحلول ولا تيأسي.
وتعلمي أن اختلاف الطباع لايفسد زوجاً مبنيا