أنباء اليوم
الثلاثاء 16 ديسمبر 2025 01:14 مـ 25 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
تموين المنوفية يضبط 8 طن مواد غذائية و١٠٠ طن ملح بدون مستندات ومجهولة المصدر بقويسنا تطبيق سند يفوز بجائزة التميز للتأثير السريع ضمن جوائز التميز لمنظمات المجتمع المدني 2025 محافظ الشرقية يقود حملة مكبرة للنظافة ورفع كافة الإشغالات والتعديات بشارع طلبة عويضة بمدينة الزقازيق المنتخب الأردني يتأهل لنهائي كأس العرب بالفوز على السعودية إراحة تريزيجيه بسبب إجراء علاجي بالأسنان.. وتجهيز عادل لمباراة زيمبابوي مصر تعزي المملكة المغربية الشقيقة في ضحايا الفيضانات بمدينة آسفي ”رئيس البريد” تكرم أبناء العاملين المتفوقين دراسياً على مستوى الجمهورية عضو لجنة الأسكان بمجلس الشيوخ: الطرق شهدت طفرة غير مسبوقة في عهد الرئيس السيسي كنز تطلق خاصية التبرعات المباشرة لصالح مؤسسة مصر الخير عبر تطبيقها الإلكتروني شركة Banknbox تحصل رسميًا على شهادة PCI MPoC وتنضم لقائمة أبرز الشركات العالمية في تقنيات SoftPOS وزير الخارجية يلتقي الملحقين العسكريين المرشحين للعمل بالخارج محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025

مجهود عمال نقل الآثار ودورهم في بناء المتحف المصري الكبير

لم يكن إنشاء المتحف المصري الكبير مجرد مشروع معماري ضخم فحسب، بل هو ملحمة إنسانية شارك فيها آلاف الأيدي المصرية التي حملت عبق التاريخ على أكتافها، وساهمت في حفظ تراث أجدادنا لتراه الأجيال القادمة.

وسط حرارة الشمس وأثقال التماثيل والصناديق الحجرية، وقف العمال المصريون، بملابسهم البسيطة وقلوبهم العامرة بالفخر، ينقلون كنوز الفراعنة بحذر ودقة وكأنهم يتعاملون مع أرواح أجدادهم.

منذ انطلاق أعمال نقل القطع الأثرية من المتحف المصري بالتحرير، وحتى وصولها إلى قاعات العرض الحديثة في المتحف المصري الكبير بالجيزة، كان للعمال والفنيين دور أساسي في كل مرحلة. فقد تكفلوا برفع التماثيل العملاقة، وتثبيت القطع الهشة، وتأمينها في صناديق خاصة صُممت لتتحمل الاهتزازات والتغيرات الجوية.

ولعل أبرز المشاهد التي لا تُنسى، كانت لحظة نقل تمثال الملك رمسيس الثاني من ميدان رمسيس إلى بهو المتحف الكبير، وهي عملية ضخمة استغرقت ساعات طويلة، شارك فيها عشرات الفنيين والعمال بخبرة وانضباط يليقان بعظمة الحدث.

كما ساهمت فرق الترميم والنقل الميداني في تجهيز معامل خاصة داخل المتحف لاستقبال القطع الأثرية، حيث تعاون العمال مع الأثريين والمهندسين في وضع كل قطعة في مكانها الصحيح، محافظين على تاريخها وقيمتها.

ولم يكن جهدهم جسديًا فقط، بل شاركوا بعقولهم وخبراتهم المتراكمة في التعامل مع الأحجار القديمة والمقتنيات الحساسة، وهو ما جعلهم أحد الأعمدة الحقيقية في نجاح المشروع.

إن المتحف المصري الكبير، بما يحتويه من أكثر من مائة ألف قطعة أثرية، يقف اليوم شاهدًا على إخلاص هؤلاء العمال والفنيين الذين جسّدوا حبهم لمصر في صمت، وبأيديهم التي جمعت بين القوة والحنان.

فمن دونهم، ما كانت لتنتقل كنوز توت عنخ آمون أو مركب خوفو أو تماثيل الملوك إلى قاعاتها الجديدة في هذا الصرح الذي يُعد أكبر متحف أثري في العالم.

إنهم الجنود المجهولون الذين حملوا على عاتقهم مسؤولية ثقيلة، وتركوا بصمتهم في واحدة من أعظم صفحات التاريخ الحديث لمصر.

فكل حجر في جدران المتحف الكبير، وكل قطعة في قاعاته، تحمل أثر أيديهم، وعرق جبينهم، وروحهم الوطنية التي تستحق أن تُروى للأجيال القادمة.

موضوعات متعلقة