أنباء اليوم
الثلاثاء 8 يوليو 2025 04:45 صـ 12 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
المصرية للاتصالات: جاري السيطرة على حريق سنترال رمسيس بمعاونة رجال الدفاع المدني محافظ القاهرة يتابع عمليات إطفاء الحريق الذى نشب في مبنى سنترال رمسيس كشف ملابسات مقطع فيديو القيام بحركات استعراضية بالسيارات بالدقهلية عاجل .. إندلاع حريق داخل سنترال رمسيس والحماية المدنية تحاول السيطرة على النيران ضبط سائق نقل لقيامه بالسير برعونة وتعطيل المرور بطريق الواحات بالجيزة محافظ كفرالشيخ يتفقد سوق «اليوم الواحد» بالحامول لتوفير السلع الغذائية والاستهلاكية الداخلية:ضبط قائد سيارة ربع نقل لقيامه بالسير عكس الاتجاه بالطريق الدولي دعم وتمكين لمرضى الإكزيما في المنطقة جمجوم فارما والجمعية الإماراتية يطلقان مبادرة ”ECZPLORE”: المجلس الثقافي البريطاني يجمع وفودا من مصر وتونس والسعودية في كارديف ضمن فعاليات الحوار المعمق القلعة الحمراء تمنح أعضاء الأهلي عرض خاص لتخليد أسمائهم على جدران الاستاد محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتفقدان مشروع تطوير مستشفى أسوان محافظ أسوان ورئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية يتابعان منظومة التأمين الصحى الشامل

وساعدَتها الشياطين.. خَفايا بقلم الكاتبة ثويـبة صابر

الكاتبة ثويـبة صابر
الكاتبة ثويـبة صابر

وسط زحام الصيف و حرارة الجو المُرهقة و الكثير من الأمور غير الموفقة تسير.. في قلبها شعور الإستسلام، يحيط بها هدوء كانت تخشاه يعزلها عن كل صوت ينادي؛

يبعدها الأشواك التي أحاطت أماني وأشواق عن أصدقاء ومصدقين على الأذى لقلبها وعن كل شيء حتى روحها المستغيثة،

عزلها ذاك الشعور و جذبها خلفه يخدر العقل لا تفكر فقط تنتظر ما يتبع ذاك الهدووووء الشديد مستسلمة له وكأن قلبها يشعر بمرير ما ستمر به دون رؤياه.. فقط تنتظر في تلك العزلة، يحاول عجوز داخلها السير وسط كل هذا محاولاً الهروب مستنجداً فقط بكلمتين "أرجوك لا تتركني"،

لربما تُحدث بها روحها و قلبها ولربما بشيء من الظن تخبر به شريكها،

لكن صوت العجوز لم يكن مسموعاً وسط كل هذا الصخب الصيفي.

يشبه مُعوذ يحتاج لكسرة خبز ليس للخبز في ذاته إنما ليجيب سؤاله أحدهم فيرى نفسه من جديد في انعكاس عين أحدهم مبتسماً وإن لم يعطيه إنما فقط ليُشعره أنه لايزال موجود،

ولا يجيب أحد ويبقى هكذا كذاك هي..!

بمحاولتها ..

لم تكن تعلم ما خُبىء لها، فجلست لتتناول كسرة الخبز ولم تكملها لتجد نفسها في بُعدٍ آخر للعالم، مفتاحه كلمة واحدة لم تطرق بابها أتت لها على حين غفلة رغم رغبتها السابقة فيها إلا أن تلك المرة لم تكن تريدها مطلقاً.

مجرد تلفظها بدأت لعبة الأفعوانة الصاخبة التي كانت تهرب منها، حيث يصرخ الجميع شاردين...

وكأنما انتهى العرض الضاحك للمهرجين و أُسدل الستار ليخلع كل منهم وجهه الضاحك وترى وجهه الآخر الأكثر رعباً على الإطلاق؛

لترى وجوه مستبدل فيها الأعين والألسنة بأدوات حادة تقطع بها كلما مرت على مرأى منهم لابد وأن يطالها منهم شيء،

و بين نقلة وآخرى تجد شيئاً يقتلها فتصرخ داخل الأفعوانة تصرخ متألمة ويظنها الجميع تصرخ من كثرة كونها سعيدة في مجون المتعة والبهجة التي لا مثيل لها فيزيدوا بنظرتهم تلك آلامها..

فحاولت الخروج منها..!؟

وسارت بين الجميع متبخترة محاولة في أن تواري وجهها و روحها المتهتكة

بإبتسامة مكسورة تحمل في ثناياها ما تبقى من بريق روحها وتنير من جديد ولم تلبث حتى امتدت الأيادي المنسحبة سابقاً لعلها تعود أو تحترق فيصبحوا في حضرة دفئها وبين تلك الأيدي أتت أصابع تعزف عن الألم تتابع كل شيء برفق تنتظر اللحظة المناسبة لتقترب و سرعان ما بدأت الأيدي المتعفنة في التكالب عليها فقررت تلك الأنامل التدخل على الفور،

فرفعت رأسها لترى من لم تكن تتوقعه

كانت تلك أنامل شيطانها الهادئ لعقود أتى ليرشدها ويخرجها من تلك الأفعوانة مستخدماً كل شيء تحت قدميها لتعلو فوقه و تكن منارة للجميع عالية صعبة المنال ومهما ألقوا عليها لا يطالها شيء منهم سوى اهتمامهم ونظرة الحسرة بأعينهم بعدم سقوطها فرغم التصدع شامخة أتاها شيطانها فكان أكثر رفق ورحمة بها منهم ليكن لها عون لتكمل ما بدأت وهم حيث هم لا يزالوا يراقبوا علوها.

كذلك هو ربك حين تتكالب عليك الدنيا بساكنيها فلم يرحموا ضعفك وقلة حيلتك يسخر لك الشياطين رحمة منه،

فالشيطان ليس بإنسان.