أنباء اليوم
الإثنين 8 سبتمبر 2025 01:43 صـ 14 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
منتخب مصر يصل بوركينا فاسو بعد رحلة 6 ساعات رئيس الوزراء يبعث رسالة خطية لنظيره الكويتي تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية رئيس الوزراء :”مراسي البحر الأحمر” نقلة نوعية حقيقية والعوائد الاقتصادية كبيرة جدا ”إعمار مصر” و”سيتي ستارز” توقعان عقود أكبر مشروع سياحي على ساحل البحر الأحمر في مصر ”Marassi Red Sea” خطوة قضائية جديدة لتعزيز الشراكة بين شمال الزقازيق واستئناف المنصورة البيئة تحتفل باليوم العالمي للهواء النظيف تحت شعار ”السباق من أجل الهواء” حازم إيهاب يحتفل مع أسرته بنجاح حكاية ”هند” من مسلسل ”ما تراه ليس كما يبدو” نائب محافظ مطروح يتفقد قافلة “مطروح الخير” بقرية الزويدة ببرانى المشاط: الاقتصاد المصري من أكثر القطاعات تنوعا بالمنطقة بالتعاون مع مؤسسة ” حياة كريمة ” ..محافظ سوهاج يشهد توزيع 35 جهاز عروس وعدد من المساعدات للفئات الأولى بالرعاية الداخلية:ضبط صناع محتوي من ذوي الاحتياجات وشقيقه لقيامهم بنشر محتوي غير لائق الوزير:”السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية”تأتي في إطار خطة الدولة للحوكمة

الأمن الغذائي وأمن الطاقة يواجهون أزمة بسبب إرتفاع أسعار المواد الغذائية

صورة توضيحية
صورة توضيحية


حققت الشركات الأربع الكبرى التي تهيمن على التجارة العالمية للحبوب، أرباحا استثنائية منذ العام 2021 بفضل فورة الأسعار وهي متهمة بالإفتقار إلى الشفافية في ظل الأزمة الغذائية.

بلغت أسعار القمح والذرة والزيوت النباتية مستويات قياسية في مايو 2022 في أسواق عمتها البلبلة نتيجة تفشي وباء كوفيد ثم الحرب في أوكرانيا.
وإن تدنت منذ ذلك الحين، إلا أنها تبقى مرتفعة بمستويات تاريخية.

وبحسب "الفرنسية"، لفتت جينيفر كلاب الخبيرة الاقتصادية المتخصصة في الأمن الغذائي في جامعة واترلو في كندا، إلى أن شركات آرتشر دانيالز ميدلاند، وبانج، وكارجيل، ولويس دريفوس المعروفة بالأحرف الأولى من أسمائها "إيه بي سي دي"، تسيطر على 70 إلى 90 في المائة من تجارة الحبوب في العالم".

وتوضح الأرقام أن الشركة الأمريكية العملاقة كارجيل، كبرى شركات التجارة بالمواد الغذائية في العالم، حققت أفضل نتائجها منذ 157 عاما بحسب "بلومبيرج"، فجنت 6.68 مليار دولار من الأرباح الصافية بزيادة 35 في المائة في ختام سنتها المالية 2021/2022 التي انتهت في 31 مايو. كذلك كان العام 2022 استثنائيا لشركة "إيه دي إم" الأمريكية التي حققت أرباحا صافية قياسية وصلت إلى 4.34 مليار دولار بزيادة 60 في المائة.

أعلنت المنظمة غير الحكومية السويسرية "بابليك آي" في منتصف يناير أن في وقت يواجه الأمن الغذائي وأمن الطاقة لملايين الأشخاص تهديدا بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمواد الأولية، يحقق التجار أرباحا قياسية.

وقالت جينيفر كلاب إن كانت الشركات اشترت كميات من القمح في يناير 2022 تسليم بعد ثلاثة أشهر، قبل أن ترتفع الأسعار بسبب الحرب، فهي تمكنت من بيعها لاحقا بسعر أعلى بكثير". ولم يتراجع الطلب على الحبوب منذ ذلك الحين وقال غريغ هيكمان رئيس مجلس إدارة شركة بانج في فبراير "نبقى في موقع جيد للاستفادة من فرص الارتفاع التي تنتظرنا".

وأشارت كارجيل إلى أن الشركة ليست من يحدد أسعار المواد الغذائية، نافية أن تكون استفادت من الأزمة، بل أكدت أنها ساهمت في استقرار النظام الغذائي العالمي بدفع مساعدات بقيمة تقارب 162 مليون دولار لمنظمات إنسانية.

وتشير الشركات الأربع كذلك إلى الارتفاع الكبير في تكاليفها، من أسعار الأسمدة الأزوتية إلى النقل البحري مرورا بالمحروقات. فهذه الشركات الأربع غير المعروفة كثيرا من الجمهور العريض لا تكتفي بلعب دور الوسيط، بل أوضحت "إيه دي إم" أن أنشطتها تمتد من دالاس إلى دلهي إذ تملك أراضي وتؤمن بذورا وأسمدة للمزارعين وتشتري محاصيلهم من الحبوب ثم تنقلها في سفن وتخزنها وتعيد بيعها.

ولفتت جينيفر كلاب إلى أنها تملك بالتالي امتيازا في الوصول إلى المعلومات حول المحاصيل وحاجات العالم إلى الحبوب، ما يمنحها موقعا مهيمنا. وقال بات موني مؤسس منظمة "إي تي سي" غير الحكومية الكندية وخبير عمليات التركيز في الصناعات الغذائية "من المستحيل القول لن أتعامل مع كارجيل أو إيه دي إم".

ورأى بات موني أن شركات إيه بي سي دي لم تقم بمهمتها الأساسية، وهي ضمان وصول الطعام إلى الأشخاص الذين يحتاجون إليه بسعر مستقر. غير أن أرباحها الطائلة لم تواجه التنديد ذاته الذي واجهته الشركات النفطية الكبرى بسبب أرباحها الطائلة.

ونبهت مجموعة الخبراء الدولية حول الأنظمة الغذائية المستدامة "IPES-Food" وبين أعضائها جينيفر كلاب وبات موني، من أن فرض ضريبة خاصة تؤيدها منظمة أوكسفام الخيرية يمكن أن تصحح بعض الثغرات لكن مفعولها سيكون موقتا.

وقال الخبراء في تقرير إن الشركات الأربع الكبرى غير ملزمة بكشف ما تعرفه عن الأسواق العالمية بما في ذلك مخزونها هي نفسها من الحبوب. وهذا الغموض يشجع برأيهم المضاربة وقد يشجع الشركات على تأخير عملياتها طالما لا يبدو أن الأسعار بلغت مستوى الذروة.

وأكد بات موني "حان الوقت للمطالبة بتحليل دقيق للسلسلة الغذائية. كيف يمكن تحسين نظام لا يعمل لصالح الذين يزرعون ولا الذين هم بحاجة إلى الغذاء؟ هذه ثالث أزمة غذائية في القرن بعد 2008 و2011 والمشكلة سوف تطرح مجددا".

موضوعات متعلقة