أنباء اليوم
السبت 10 مايو 2025 05:32 مـ 12 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير التربية والتعليم يعقد اجتماعًا مع مديرى ووكلاء المديريات ومديرى ووكلاء الإدارات التعليمية بمختلف المحافظات لمتابعة نتائج انضباط سير العملية التعليمية واستعراض... رئيس الوزراء يشهد افتتاح ”رصيف عباس” بميناء غرب بورسعيد بعد تطويره وتعزيز قدراته رئيس الوزراء : الاختلاف الوحيد الذي نراه اليوم هو إصرار القيادة السياسية متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي سعى لترجمة هذه... المصريون يواصلون التألق- رايت تو دريم ينتصر علي آرسنال ويتعادل مع تشيلسي في دورة انجلترا الدولية تصريحات تليفزيونية لرئيس الوزراء في ختام جولته: يؤكد اهتمام الدولة بتأهيل وتنمية المنطقة نظرًا لموقعها الفريد عالميًا رئيس الوزراء يشهد افتتاح محطة الصب الجاف ”أقماح” بميناء غرب بورسعيد وزير الخارجية والهجرة يترأس الاجتماع الوزاري الرابع للجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان رئيس الوزراء يشهد افتتاح محطة الصب السائل لشركة ”نيو هورايزون تانك ترمينال” بميناء غرب بورسعيد نقيب الصحفيين يخاطب رئيس مجلس النواب لحذف عقوبة الحبس على النشر بمشروع قانون ”الفتوى الشرعية رئيس الوزراء يشهد عرضًا بشأن المرحلة الأولى من المخطط الشامل لتطوير ميناء غرب بورسعيد علي فوزي: وقف الحرب بين الهند وباكستان.. خطوة دبلوماسية حاسمة نحو تعزيز الاستقرار الإقليمي والعالمي صراع الوصافة يشتعل.. السيتي يطارد أرسنال ومرموش يبحث عن هدف الغائب

د.محمد مختار جمعة وزير الأوقاف يكتب : فضيله التسامح

د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف-محمد مختار جمعة-وزير الأوقاف
د. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف-محمد مختار جمعة-وزير الأوقاف

نشر أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مقالا بعنوان "فضيله التسامح"

هذا نصه:

التسامح خُلقٌ أصيلٌ في ديننا، وفي ثقافتنا، وفي تكويننا وفطرتنا؛ فكتاب ربنا (عز وجل) يدعو إلى العفو والتسامح، حيث يقول سبحانه : "خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ" (الأعراف: 199)، ويقول سبحانه: "وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا" (الفرقان: 63)، ويقول سبحانه: "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (النور: 22)، ويقول سبحانه: "وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ" (فصلت: 34 - 35)، ويقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : "رَحِمَ الله رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى" (صحيح البخاري)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "دخل رجل الجنةَ بسماحَتِه، قاضيًا ومُتَقَاضيًا" (مسند أحمد)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ"(صحيح مسلم)، ويقول (صلى الله عليه وسلم): "اللهُمَّ، مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ، فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ، فَارْفُقْ بِهِ"(صحيح مسلم).

مع تأكيدنا على أن تحديد المصطلحات وبيان مفهومها بمنتهى الدقة أمر في غاية الأهمية، فتحت مسمى الالتزام والأحوط والاحتياط فتحت أبواب التشدد التي ساقت وجرفت الكثيرين في طريق التطرف، حتى ظن الجاهلون أن التحوط في الدين يقتضي الأخذ بالأشد، وأن من يتشدَّد أكثر هو الأكثر تدينًا وخوفًا من الله (عز وجل)، مع أن الإسراع في التحريم دون تيقن ودليل قاطع أمر يُحسنه الجاهلون والمتطرفون، أما الفقه الحقيقي فهو رخصة من ثقة، وهو التيسير بدليل، وهو السماحة بيعًا وشراء، وقضاء واقتضاء، وإيمانًا بحق التنوع والاختلاف، ولم يقل أحد من أهل العلم المعتبرين إن الفقه هو التشدد؛ ذلك لأن الله (عز وجل) يقول: "يُرِيدُ الله بِكُمُ اليسر وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العسر" (البقرة: 185)، ويقول سبحانه: "وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ" (الحج: 78).

وعلينا أن نجعل التسامح منهج حياة لنا في تعاملنا مع الآخر، في قبوله، في احترامه، في إنصافه، وكذلك في بيعنا وشرائنا وتقاضينا وسائر جوانب حياتنا.