ارتفاع أسعار النفط بفعل مخاوف تعطل الإمدادات من روسيا

إرتفعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الثلاثاء لتواصل مكاسبها لليوم الثاني على التوالي ،على بعد خطوات قليلة من ملامسة أعلى مستوياتها فى ثماني سنوات ،بعد العقوبات الاقتصادية المتبادلة بين الغرب وروسيا ،وتصاعد المخاوف حول تأثير تلك الإجراءات العقابية على إمدادات الطاقة الروسية.
ارتفع الخام الأمريكي بنحو 2.75% إلى مستوي 98.72$ ، من مستوى الافتتاح عند 96.10$، و سجل أدنى مستوي عند 95.34$ ،وصعد خام برنت بنسبة 3.6% إلى مستوي 101.6$ للبرميل ، من مستوى الافتتاح عند 98.04$ ، وسجل أدنى مستوي عند 98.04$.
حقق الخام الأمريكي عند تسوية الأسعار يوم الاثنين ارتفاعا بنسبة 4.25% ، فى أول مكسب فى غضون الثلاثة أيام الأخيرة ،ليستأنف مكاسبه بعد عمليات تصحيح من أعلى مستوى فى ثماني سنوات عند 100.50$ للبرميل.
حققت أسعار النفط العالمية ارتفاعا بمتوسط 9.5% على مدار شهر شباط/فبراير المنقضي ، فى ثالث مكسب شهري على التوالي ،بفعل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية.
قرر الاتحاد الأوروبي بالاشتراك مع الولايات المتحدة وكندا شطب بعض البنوك الروسية من نظام المدفوعات العالمي "سويفت" ،مع فرض قيود على البنك المركزي الروسي تمنعه من نشر احتياطياته الدولية.
وقررت المفوضية الأوروبية أيضا منع الطيران الروسي من التحليق فى الأجواء الأوروبية ، مع إمداد الحكومة الأوكرانية بالأسلحة اللازم لمواجهة العدوان الروسي.
أثارت تلك العقوبات المخاوف حيال تأثر إمدادات الطاقة الروسية بشكل مباشر ،وعليه قفزت أسعار الغاز فى أوروبا لمستويات قياسية ،حيث تمد موسكو القارة الأوروبية بنحو ثلث احتياجاتها من الغاز الطبيعي.
وفى رد سريع على تلك العقوبات الاقتصادية العنيفة ،قرر الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وضع قوات الردع الروسية "القوات المسلحة النووية" فى حالة تأهب قصوى.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن عقوبات روسية مضادة تمنع المقيمين فى روسيا من تحويل الأموال إلى الخارج ،مع منع الطيران الغربي من التحليق فى الأجواء الروسية