أنباء اليوم
الثلاثاء 9 سبتمبر 2025 12:21 مـ 16 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ الدقهلية يشهد احتفال نادي جزيرة الورد بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الداعية مصطفى حسني الإمام ورش ودوره في خدمة القرآن الكريم وأهم أعلام القراء في مصر والعالم الإسلامي جبانة الإمام الشافعي حينما و دّعت بعض أبطالها ورموزها الوطنية منتخب مصر يختتم تدريباته لمواجهة بوركينا فاسو ..صور التعليم العالي: مكتب التنسيق يعلن نتائج تنسيق مدارس المتفوقين للعلوم والتكنولوجيا والنيل الدولية جدول مباريات كأس عاصمة مصر لموسم 2025-2026 طلعت: نعمل على نشر الوعى بالذكاء الاصطناعي لدى مختلف شرائح المجتمع العمرية والمهنية ضبط صانعة محتوى لقيامها بنشر مقاطع فيديو خادشة للحياء العامة ضبط إحدى السيدات لإدارتها نادى صحى واستخدامه في الأعمال المنافية للآداب العامة 13 دولة تشارك في بطولة الفراعنة الدولية للجمباز الفني رئيس الوزراء:هناك خطة لزيادة حجم أسطول الطيران بنحو 30% خلال الفترة المقبلة الكرملين: العقوبات الغربية أثبتت عدم فعاليتها في ممارسة الضغط على روسيا

عمرو الليثي يكشف كيف كانت جملة ” طظ” في الاتحاد الاشتراكي ليوسف وهبي تتسبب في منع عرض فيلم ميرامار


كتب - خالد الشربينى


قال اﻻعلامي الدكتور عمرو الليثي ان تاريخنا الفنى ملىء بالقصص والذكريات الجميلة والأشخاص المهمة التى لعبت دورا مهما فى إثراء الثقافة المصرية والسينما المصرية والفن المصرى.
وتابع الليثي ولن أنسى ما حكاه لى والدى المنتج والسيناريست الكبير ممدوح الليثى أنه فى أواخر عام 1969 وأوائل عام 1970 كان المخرج الكبير كمال الشيخ قد انتهى من إخراج فيلم ميرامار الذى كتب له والدى السيناريو والحوار عن قصة أستاذنا الكبير نجيب محفوظ.. حملوا نسخة الفيلم.. «المنتج جمال الليثى والمخرج كمال الشيخ ووالدى إلى مبنى الرقابة على المصنفات الفنية بشارع سليمان باشا، استقبلتهم هناك السيدة العظيمة اعتدال ممتاز وأوفدت اثنتين من الرقيبات لمشاهدة الفيلم، وبعد مرور عشر دقائق من المشاهدة نطق الفنان الكبير يوسف وهبى الذى كان يقوم بدور الإقطاعى طلبة بيه مرزوق فى الفيلم ـ بعبارة طظ فى الاتحاد الاشتراكى وشهقت الرقيبتان وانتفضتا من مكانهما وأضاءتا صالة العرض، وأوقفتا عرض الفيلم، وأسرعتا جريًا لرئيستهما تبلغانها بالكارثة بعدها بدقائق نزلت السيدة اعتدال ممتاز من مكتبها وتبعها كل الرقيبات والرقباء العاملين بالرقابة الذين صاروا يتسللون تباعا وفى وجوههم دهشة ووجوم مما سمعوه من الرقيبتين .
أطفأت الأباجورة وقالت لهم السيدة اعتدال ممتاز عفوا سأشاهد الفيلم بنفسى وعادت أجهزة العرض تدير نسخة الفيلم من بدايته ولا تمر خمس دقائق إلا وتضىء السيدة اعتدال ممتاز لمبة الأباجورة التى أمامها لتسجل ملاحظة وظلت هكذا تضىء وتطفئ الأباجورة وأصبح المعدل كل دقيقتين، ثم نظرت إليهم وقالت الملاحظات كتير ولا داعى لإضاءة اللمبة، بعد ذلك لنتركها مطفأة ولنستمتع بالفيلم، وجلست مع جهاز الرقابة يشاهدون الفيلم ويضحكون على قفشات يوسف وهبى وهم يتلفتون حولهم مخافة أن يطب عليهم وكيل الوزارة أو وزير الثقافة وفى نفس الوقت شاع خبر طظ فى الاتحاد الاشتراكى داخل مبنى مصلحة الاستعلامات الذى يعلو الرقابة، فهبط إلى الصالة عشرات الموظفين والسكرتارية يتلصصون على مشاهدة الفيلم وهم غير مصدقين. فى نهاية العرض أعلنت السيدة اعتدال ممتاز قرارها وهو رفض الفيلم بالكامل. لجأوا إلى الأستاذ حسن عبدالمنعم، وكيل أول الوزارة وللوزير وكان الرد الوحيد هو هذا الفيلم لا يستطيع أحد التصريح بعرضه غير الرئيس جمال عبدالناصر. واتصلوا بالأستاذ محمود الجيار، سكرتير خاص الرئيس عبدالناصر، والأستاذ سامى شرف، سكرتيره للمعلومات، وطلبوا منهما إرسال نسخة الفيلم لمنزل الرئيس عبدالناصر بمنشية البكرى، أرسلوا النسخة وفى كل يوم يتصلون بمحمود الجيار وسامى شرف: إيه الأخبار؟ الرئيس شاهد فصلا من الفيلم ثم ترك القاعة لشعوره بآلام النقرس. إيه الاخبار؟ الرئيس لم يشاهد شيئا اليوم. إيه الأخبار؟ الرئيس شاهد فصلا ونصف فصل من الفيلم.