أنباء اليوم
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 01:31 مـ 26 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
داينامكس تقدم عروض صيانة بخصم 50% لجميع فئات فيات بمناسبة افتتاح فرع القطامية«» Philips Audio تحتفل بـ 100 عام من الريادة الصوتية ... وتختار TDC شريكًا حصريا لها في مصر وزير الإسكان يعلن بدء تسليم قطع أراضي الإسكان المتميز للفائزين بمدينة بني سويف الجديدةة محافظ بني سويف يتفقد معرض الأسر المُنتجة ضمن مشروعات التمكين الاقتصادي الداخلية:ضبط قائد سيارة لقيامه بتعريض حياة المواطنين للخطر والسير عكس الاتجاه محافظ أسوان يشيد بنجاح جراحة دقيقة للعمود الفقرى بمستشفى دراو المركزى المسلماني : لأول مرة في تاريخ علم الحديث .. إذاعة القرآن الكريم تطلق مسند الإمام الليث 2026 الأرصاد : طقس الأربعاء . .أجواء باردة فى الصباح الباكر معتدلة الحرارة نهارا على أغلب الأنحاء وزير الرياضة وهاني أبو ريدة يحفزان المنتخب الوطني قبل أمم أفريقيا الولايات المتحدة توافق على مبيعات عسكرية محتملة إلى لبنان منتخب مصر يستعيد نغمة الانتصارات أمام نيجيريا في ختام تحضيراته لأمم أفريقيا ” خاص ” فابريس اكوا : منتخب أنجولا سيكون مفاجأة الكان ..و الفراعنة قادرون على تحقيق اللقب

دكتور رضا حجازي:أحيانًا لا تأتي أخطر دروس العلم من داخل المختبرات، بل من الأخطاء التي تكشف لنا الطريق وتوقظ وعينا

في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأوساط العلمية مؤخرًا، أعلنت جامعة هونج كونج فتح تحقيق رسمي بعد اكتشاف أن ورقة بحثية نُشرت حديثًا تضمّنت عشرات المراجع غير الحقيقية. مراجع كُتبت بصيغة أكاديمية متقنة، لكنها لم تكن موجودة أصلًا في أي قاعدة بيانات علمية.

والأخطر أن هذه المراجع الوهمية، التي تبيّن لاحقًا أنها توليدات غير دقيقة للذكاء الاصطناعي، مرّت عبر التحكيم والنشر دون أن يكتشفها أحد.

هذه الحادثة رغم غرابتها ليست مجرد خطأ بحثي، بل هي إشارة تحذير مهمة في زمن أصبحت فيه أدوات الذكاء الاصطناعي جزءًا من حياتنا اليومية؛ تساعد، وتسهّل، وتختصر الوقت، وتفتح أبوابًا جديدة للمعرفة والابتكار.

لكن مهما بلغت قدرات الذكاء الاصطناعي، سيظل ذكاءً اصطناعيًا يعمل ضمن حدود ما يُعطى، لا يمتلك ضميرًا، ولا يفهم السياق، ولا يتحمّل مسؤولية.

فالذكاء الاصطناعي أشبه بمصباح قوي يضيء الطريق، لكنه أبدًا لا يقرر الاتجاه.

وهنا تكمن الحقيقة الجوهرية:

الذكاء الاصطناعي وسيلة عظيمة في يد الإنسان، لكنه لا يمكن أن يستبدل الإنسان.

الأدوات مهما تطورت لا تُغني عن العقل الذي يفكر، ولا الضمير الذي يتحقق، ولا الباحث الذي يدقق، ولا الإنسان الذي يحمل رسالة العلم وقيمه.

إن ما نحتاجه اليوم ليس الخوف من الذكاء الاصطناعي، بل حسن توظيفه، وإدراك دوره، والتمييز بين ما يمكن أن ينجزه، وما لا يستطيع أن يفعله أبدًا.

رضا حجازى

أستاذ دكتور المناهج وطرق التدريس

رئيس جامعة الريادة

وزير التربية والتعليم السابق