أنباء اليوم
السبت 19 يوليو 2025 01:58 مـ 23 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ بني سويف يعلن استلام 282 ألف و637 طن قمح بنسبة توريد 144% من المستهدف الداخلية : كشف ملابسات مقطع فيديو لسائق ميكروباص بالسير عكس الاتجاه بالقليوبية القاصد يشهد توقيع اتفاق انضمام جامعة المنوفية والجامعة الأهلية لشراكة استراتيجية مع جامعة لويفيل الأمريكية وزير الإسكان يتفقد الأعمال الجاري تنفيذها لتطوير محور ٢٦ يوليو نطاق مدينتي 6 أكتوبر والشيخ زايد الداخلية:كشف ملابسات واقعة احتجاز شخص وطلب فدية لإطلاق سراحه بحلوان الاتحاد الرياضي للجامعات يشارك في دورة الألعاب الصيفية للجامعات بألمانيا الداخلية : كشف ملابسات واقعة قيام قائد سيارة بالتعدي على طفل بائع حلوي وزير الري يتابع موقف مشروع إدارة مياه دلتا النيل والإعداد لإطلاق المرحلة الثانية من المشروع دورة قانونية حول الاستثمار العقاري والتحديات القانونية لعقود الشراء من المطورين العقاريين بحقوق القاهرة الزمالك يغرّم أحمد فتوح مليون جنيه ويوقف مستحقاته ويحيله للتحقيق رئيس الهيئة المصرية العامة للبترول يقوم بزيارة منطقة اسيوط البترولية محافظ الأقصر يجري جولة ليلية مفاجئة بالسوق السياحي وسط المدينة

شيخ الأزهر : القران قضي على عادات الجاهلية في الزواج وأحاط التعدد بقيد حديدي

د/احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
د/احمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

أكد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أن الآيةَ الكريمة التي يُحتج بها دائمًا على إباحةِ التعدُّد، وهي قوله تعالى: {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ} [النِّسَاء:3]، لم تنزل لإباحة التعدُّد، وإنما نزلت لتقييد العَدَد الذي كان مفتوحًا على مِصْراعَيْهِ في الجاهليَّة، وأنَّ القرآنَ الكريم لم يُفارق الموضع الذي أباح فيه: مَثْنَى وثُلاث ورباع إلَّا بعد أنْ أحاطَه بقيدٍ حديديٍّ هو: عدم الظُّلم.. وهو ذات القيد الذي أحاطَ به الزواج من اليتيمات، مضيفًا أن التفسيرات الملتوية للنُّصُوص الشَّرعيَّة أَضَرَّت بحياةِ كثيرٍ من الزوجات المسلمات وحياة أطفالهنَّ وأُسرهنَّ.

وبيَّن فضيلته أن القرآن الكريم لا يقتصر في إغرائه الأزواج بامرأةٍ واحدةٍ بالتخويف من الظلم وعواقبه، وإنَّما يغريهم بأمرٍ آخَر هو كثرة العيال وما تؤدي إليه من الافتقار وضيق العيش في حالة تعدُّد الزوجات: {ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا}، وهذا ما ذهب إليه الإمام الشافعي، ومن قبله زيد بن أسلم في تفسير قوله تعالى: «أَلَّا تَعُولُوا».. وقد انتهى بنا تفسير الآية الكريمة، ومن خلال المصادر الفقهيَّة الأصيلة إلى أنَّ هذه الآية وردت في سياق حماية الضَّعيف والتحذير من ظلمِه والاعتداء عليه، سواء كان الضَّعيف يتيمة أو زوجة ضحية تعدُّد ظالم، وأنَّ ظُلمَ الزوج الذي لا يعدل لا يقل إثمًا ولا جُرْمًا عن ظُلم اليتيمة التي يظلمها وليَّها أو وصيها، فكلاهما من حصب جهنَّم ووقودها.

وأوضح شيخ الأزهر - خلال الحلقة التاسعة عشر ببرنامجه الرمضاني «الإمام الطيب» - أن المشكلة الأخرى الملازمة لمشكلة «فوضى التَّعَدُّد» هي مشكلة «فوضى الطَّلاق» وأثرها الأشد سوءًا على الأُسرة والأطفال، والذي يستقرئ أحكام الشريعة الإسلاميَّة، ويتقصى مقاصدها وغاياتها لا يُخامِرُه شك في أنَّ الشريعة تنحو منحى التضييق في مسألة الطَّلاق، وأنَّها حين تلجأ إلى الطلاق كحلٍّ فإنَّما تلجأ إليه بحسبانه ضرورة من الضَّرورات ومن باب: «آخرُ الدَّواء الكيُّ» وذلك حين يُشكِّل الطَّلاق أخف الضَّررين وأهون الشرَّيْن.

موضوعات متعلقة