أنباء اليوم
الإثنين 21 يوليو 2025 12:32 صـ 24 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
”صوت الأردن” عمر العبداللات نجم ”مهرجان جرش” لهذا العام وزير الثقافة يفتتح فعاليات ”المهرجان القومي للمسرح المصري” في دورته الـ18 ويُكرم عددًا من رواد الحركة المسرحية العدد الورقي الثالث والعشرون يونيو 2025 افتتاح فعاليات الدورة الـ18 من المهرجان القومي للمسرح المصري بدار الأوبرا انفصال كريم محمود عبد العزيز عن زوجته بعد زواج دام 14 عامًا ”تفاصيل” الوطنية للانتخابات تعلن تنازل 4 مرشحين بالنظام الفردى عن خوض انتخابات الشيوخ محافظ القاهرة يتابع الاستعدادات لانتخابات مجلس الشيوخ في 336 مركزا انتخابيا البنك المركزي: تعطيل العمل بكافة البنوك الخميس المقبل بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو رئيس جامعة المنوفية يعلن تصنيف الجامعة ضمن أفضل جامعات العالم بتصنيف ويبومتركس لعام ٢٠٢٥ نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الأمير الوليد بن خالد بن طلال الرقابة المالية توافق على تجديد القيد لـ 5 شركات تكنولوجيا مالية.. بينها تأسيس ناشئات وتوسيع أنشطة وزير الخارجية والهجرة يلتقي مع وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية

النور قصة حقيقية



رؤية:محمد شاهين

كانت خطواتى ثقيلة من أثر الهموم التى ألقت على عاتقي، وتصارعت الخواطر والأوهام فى عقلى تتطاحن وتنزف دما..
كان اليأس قد ملأ قلبى وعقلي وكل حواسي..
اتجهت أقدامى صوب محل الحلاقة ،ونمت فى عقلى فكرة أن أدخل للتخلص من شعر ذقن أهملتها لمدة طويلة ونسيت حتى أنها قد نمت وترعرعت فى إهمال. .
دخلت المحل فى هدوء وألقيت السلام على الجميع ،ولمحت شابا يجلس أمامى مباشرة ينتظر دوره فى الحلاقة..
كان وجهه مألوفا لى..
بلى ..أنا أعرفه جيدا،كان منزله بجانب منزلى منذ فترة طويلة ،كنا نقف سويا ونتكلم ونضحك ..
لا أعرف اسمه ،وهو أيضا لا يدرك إسمى ..
كنا نتحدث ونتشاور عندما نتقابل بجانب المنزل دون حتى أن ندرك الأسماء..
كان يجلس كعادته يضحك مع صديق له يجلس بجانبه ..
لكنه لم يرحب بى..
لم يظهر على وجهه أنه حتى يعرفنى. .
هل يتجاهلنى؟..
كان قد مر عام كامل لم أراه فيه ،فهل نسى وجهى بهذه السرعة؟
هل أرحب به أنا وأذكره بنفسي ،أم أتجاهله مثلما يتجاهلنى..
فى النهاية قررت أن أجلس فى مكانى ،فما بي من هموم تجعلنى لا أتحمل الكلام مع أحد وأفضل الصمت..
كان مازال يضحك ويطلق النكات مع الجميع ،حتى جاء دوره فى الحلاقة..
هنا لمحت صديقه يقف ويمسك بيده ليساعده ويرشده للطريق..
وصل إلى كرسي الحلاقة بمساعدة صديقه وجلس فى هدوء..
عاد صديقه يجلس ،وفى هذه المرة جلس بجانبي ..
همست فى صوت خافت:
-هو ماله؟!
همس هو الآخر :
- من سنة نظره فجأة راح ..أبوه توفى وزعل قوى عليه ..شوية والنور راح من عينه..
هبط الكلام كالصاعقة فوق رأسي..
نظرت له وهو يضحك ويتحدث ..
نظرت إلى الأرض فى صمت ،وأنا أشعر بضآلة ما بي من هموم..
وأشعر بضآلتى أنا أيضا..
 





ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏سحاب‏ و‏سماء‏‏‏