فليك يفرض الانضباط في برشلونة ويغلق باب ”الأحزاب” داخل غرفة الملابس
يعيش برشلونة مرحلة جديدة من الانضباط والوضوح تحت قيادة المدرب الألماني هانسي فليك، الذي نجح للمرة الأولى منذ سنوات في إنهاء مشكلة “قمص” اللاعبين وتشكّل الأحزاب داخل غرفة الملابس، بعدما أصبح واضحًا للجميع منذ يومه الأول أن القرار الفني بيده وحده وأن كلمته هي الفيصل.
وقبل مواجهة تشيلسي، كان التوتر واضحًا داخل المجموعة عقب تسريب حوار دقيق بين فليك واللاعبين إلى الإعلام عبر الصحفي خافي ميغيل، حيث شدد فيه المدرب على أنه لا يمكن التفريط في نقاط أمام الفريق الإنجليزي، وأن التعادل سيكون مقبولًا فقط إذا كان سيضعف من حظوظ المنافس. هذا التسريب أثار استياء اللاعبين بشدة وخلق حالة من الانزعاج داخل غرفة الملابس.
وخلال المباراة، ظهرت أولى تعليمات فليك بالارتداد الدفاعي السريع عند فقدان الكرة، لكن المدرب الألماني لم يُخفِ انفعاله الكبير على الخط تجاه لاعبي الهجوم، وتحديدًا فيران توريس وفيرمين، بسبب عدم التزامهما بالتعليمات وفقًا لما كان مخططًا له.
وبعد اللقاء، وجّه فليك انتقادات صريحة لخط الوسط، مؤكدًا أنه شعر وكأن هذا الخط لم يظهر طوال المباراة. كما لم يُخفِ غضبه من رونالد أراوخو، معتبرًا أنه ارتكب أخطاء متتالية بدأت بالإنذار الأول ثم الثاني وصولًا إلى الطرد، وهو ما جعل فرض السيطرة على تشيلسي شبه مستحيل في ظل اللعب منقوصًا.
وبحسب مصادر داخل النادي، تم إغلاق الملف بالكامل داخل غرفة الملابس، دون تسريب أي تفاصيل إضافية، في انعكاس واضح لأسلوب فليك الحازم ورغبته في إعادة الانضباط والهدوء إلى برشلونة.













