ميسي يستحضر طفولته...ذكريات الكرة في الحي بصمة لا تُمحى
في لحظة ملؤها الحنين والصدق، عاد الأسطورة ليونيل ميسي إلى جذوره، مسترجعًا البدايات الأولى التي شكّلت مسيرته الاستثنائية، مؤكّدًا أن كرة القدم لم تكن مجرد رياضة بالنسبة له، بل كانت هوية وحياة كاملة.
وقال ميسي في تصريحات مؤثرة:
"في الحياة هناك أمور تترك أثراً لا يزول. كل قصتي في الحياة مرتبطة بكرة القدم في بيتي، في مكاني. أول ذكرى لي عندما كنت صغيرًا جدًا هي أنني كنت أحب اللعب وأستمتع."
وأشار النجم الأرجنتيني إلى أن علاقته بالكرة بدأت مبكرًا جدًا، حين كان يركلها بعمر سنة أو سنتين مع إخواته في المنزل، قبل أن ينضم في سن الرابعة إلى فريق الحي، ومنه بدأت ملامح موهبته تتشكل. وأوضح أنه شارك في بطولات خاصة وهو في التاسعة أو العاشرة من عمره، وهي تجارب كانت مفتاحًا لما سيأتي لاحقًا.
وأضاف ميسي:
"كانت لدي فرصة السفر إلى كل أنحاء العالم، وأنا ممتن لكل ما حدث لي. الكرة وما كانت تعنيه بالنسبة لي غيّرت حياتي بالكامل."
واعترف “البرغوث” بأن بداياته لم تخلُ من لحظات ندم ومحاولات لإخفاء أخطاء لم يكن راضيًا عنها، لكنه سريعًا ما تجاوز تلك المواقف بتركيزه على الأشياء المهمة التي ساعدته على التطور والنضج.
وختم ميسي حديثه بمشهد إنساني مؤثر:
"الآن، عندما أعود إلى روساريو وأزور الأماكن التي كنت فيها وأنا طفل، وأرى الأطفال يلعبون الكرة مع أصدقائهم كما كنا نفعل نحن، فإن ذلك يعيدني إلى تلك اللحظات وتلك الذكريات… إنها بصمة لا تُمحى."
بهذا البوح العميق، يُجدد ميسي ارتباطه الأول بملعب الحي، مؤكّدًا أن عظمة قصته بدأت من كرة صغيرة تُركل بين أرصفة روساريو، وما زالت تسكن قلبه حتى اليوم.













