أنباء اليوم
الإثنين 8 ديسمبر 2025 04:01 مـ 17 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ بني سويف يكرّم مشرف غرفة العمليات بمرفق الإسعاف محافظ أسوان يتفقد مدرسة أحمد طه حسين الثانوية محافظ المنوفية يحيل عدد من المختصين بإحدى الوحدات القروية بأشمون للنيابة العامة منصة مصر الرقمية : فتح إمكانية تعديل الـ IBAN للحساب البنكي وصورة بطاقة الرقم القومي للمتقدمين هل يواصل الفيدرالي خفض الفائدة؟ خبير اقتصادي يوضح السيناريو الأقرب وتأثيره على الأسواق تقرير كاسبرسكي يكشف أنّ نصف كلمات المرور المخترقة عام 2025 تعرضت للتسريب مسبقاً محافظ الشرقية يصدر حركة تنقلات بين نواب رؤساء مركزي مشتول السوق وكفر صقر ورؤساء الوحدات المحلية ويكلف سكرتير جديد لحي أول الزقازيق فرقة القاهرة للعرائس المصرية تكتسح جوائز مهرجان مصر الدولي لمسرح الطفل والعرائس وزيرة التنمية المحلية تُقيل رئيس حي النزهة بالقاهرة بسبب التقصير في ملف التصالح وتدني مستوى النظافة والإشغالات بالحي نشاط مكثف داخل جناح مدينة الإنتاج الإعلامي بمهرجان البحر الأحمر السينمائي رئيس الوزراء يستعرض المخطط الهيكلي والرؤية التنموية لمنطقة ”غرب رأس الحكمة” هل شعر سكان مصر بالهزة الأرضية بتركيا ؟

هل يواصل الفيدرالي خفض الفائدة؟ خبير اقتصادي يوضح السيناريو الأقرب وتأثيره على الأسواق

قبل ساعات من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي الثلاثاء والأربعاء، رجّح الدكتور محمد عبد الوهاب، المحلل الاقتصادي والمستشار المالي، أن يتجه المجلس إلى خفض أسعار الفائدة بواقع 25 نقطة أساس، في خطوة يهدف من خلالها إلى حماية الاقتصاد الأميركي من مخاطر تباطؤ سوق العمل.

وأوضح عبد الوهاب أن أغلبية التقديرات الاقتصادية العالمية—وفق استطلاعات رأي حديثة أعدتها بنوك استثمار دولية ومراكز تحليل مالية—تشير إلى أن الفيدرالي قد يلجأ إلى خفض إضافي للفائدة خلال عام 2026، بدءًا من الربع الأول من العام، وذلك ضمن سياسة تيسير تدريجي تستهدف دعم التوظيف واستعادة زخم النمو.

سوق العمل… العامل الأكثر تأثيرًا على قرار الفائدة

وأشار عبد الوهاب إلى أن نتائج الاستطلاعات الاقتصادية الحديثة تعكس تحولًا واضحًا في أولويات الفيدرالي؛ إذ يرى معظم الخبراء أن التهديد الأكبر للاقتصاد الأميركي في الوقت الراهن هو ضعف سوق العمل وليس التضخم.

وقال: "عدد من الشركات الأميركية الكبرى أعلن خلال الأشهر الماضية عن موجات تسريح، مما يعكس ضغوطًا على سوق العمل. ورغم بقاء طلبات إعانة البطالة عند مستويات منخفضة نسبيًا، فإن مؤشرات التوظيف بدأت تعطي إشارات تباطؤ تستدعي تحركًا داعمًا من جانب الفيدرالي."

تباين داخل الفيدرالي… والاتجاه يميل إلى التيسير

وأكد عبد الوهاب أن هناك انقسامًا متزايدًا داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن مسار الفائدة، لكن المؤشرات الحالية تميل لصالح التيسير، خاصة في ظل تباطؤ النمو وتراجع وتيرة التضخم مقارنة بفترة الذروة.

وأضاف: "في حال خفض الفائدة هذا الأسبوع، فمن المتوقع أن يؤكد جيروم باول خلال المؤتمر الصحفي على نهج أكثر مرونة، مع احتمال الإشارة إلى توقف مؤقت في حال تطلبت البيانات ذلك. الهدف في النهاية هو الحفاظ على توازن دقيق بين دعم الاقتصاد وعدم السماح بعودة الضغوط التضخمية."

غياب بيانات التضخم يضيف مزيدًا من الضبابية

وأشار عبد الوهاب إلى أن تأخر نشر بيانات التضخم الأميركية بعد الإغلاق الحكومي الممتد خلال أكتوبر ونوفمبر يجعل مهمة الفيدرالي أكثر تعقيدًا. وأضاف:
"آخر البيانات الرسمية المتاحة تشير إلى وصول التضخم إلى 3% في سبتمبر، لكن عدم توفر بيانات محدثة يدفع الفيدرالي للاعتماد على مؤشرات ناقصة، وهو ما يزيد من درجة الحذر في أي خطوة قادمة."

تأثيرات محتملة على الأسواق العالمية

وشدد عبد الوهاب على أن قرار خفض الفائدة لن يقتصر تأثيره على السوق الأميركي فقط، بل سيمتد إلى الأسواق العالمية، موضحًا أن أبرز الانعكاسات المتوقعة تشمل: تحسن شهية المخاطرة في أسواق الأسهم، تراجع منحنيات العائد في أسواق السندات، ضغوط على الدولار الأميركي لصالح العملات الرئيسية، تحركات متباينة في أسعار الذهب وفق لهجة تصريحات باول.

تحسن أوضاع التمويل في الأسواق الناشئة.
واستطرد عبد الوهاب: "المعطيات المتاحة تدعم بقوة خفض الفائدة بربع نقطة، لكن التأثير الأكبر لن يكون للقرار نفسه، بل للتوجيهات المستقبلية التي سيعلنها جيروم باول، فإذا لمح إلى مزيد من الخفض خلال 2026، فسنشهد إعادة تسعير واسعة في الأسواق، مع انتقال الأولوية من محاربة التضخم إلى حماية سوق العمل."