مجموعة السودان الأممية تدعو لإنهاء الحرب ومحاسبة المسئولين عن فظائع حرب الفاشر
دعت مجموعة السودان الأساسية في مجلس حقوق الإنسان، التي تضم المملكة المتحدة وألمانيا وإيرلندا وهولندا والنرويج، المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لإنهاء الحرب في السودان ومحاسبة المسئولين عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت في مدينة الفاشر، شمال دارفور.
جاء ذلك في بيان ألقاه السفير كومار آيير، الممثل الدائم للمملكة المتحدة لدى منظمة التجارة العالمية والأمم المتحدة في جنيف، خلال الجلسة الخاصة حول السودان، حيث حذر من أن السودان "ينهار تحت وطأة حرب وحشية وطويلة الأمد".
وقال آيير إن المجلس كان قد أدان - الشهر الماضي - تصاعد العنف في الفاشر ومحيطها، ودعا الأطراف كافة إلى حماية المدنيين، إلا أن "تلك الدعوات قوبلت بالتجاهل والتحدي".
وأشار إلى أن الفظائع التي وقعت بعد سقوط المدينة في أيدي مليشيا الدعم السريع "مروعة وتشمل إعدامات ميدانية وعنفًا جنسيًا وعمليات اختطاف"، لافتًا إلى أن أكثر من 89 ألف مدني فرّوا من المدينة لينضموا إلى ملايين النازحين في أنحاء السودان.
وأكد البيان أن ما يجري في السودان يتجاوز كونه أزمة إنسانية وحقوقية، مشددًا على أنه يمثل "تهديدًا للاستقرار الإقليمي واختبارًا حقيقيًا لإرادة المجتمع الدولي".
وطالبت المجموعة المجلس باعتماد قرار قوي يدين الفظائع، ويطالب بوصول إنساني غير مقيد إلى المناطق المتضررة، ويدعو إلى تحقيق عاجل من قبل بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة لتوثيق الجرائم وضمان العدالة والمساءلة.
واختتم السفير آيير البيان بالتأكيد على أن "الإفلات من العقاب لن يُسمح به، والمجتمع الدولي يقف على أهبة الاستعداد للتحرك"، مضيفًا: "هذه الحرب يجب أن تنتهى".

