روحي العربي: خطوة رائدة تعكس قوة الصناعة المصرية ونهج الجمهورية الجديدة في دعم التصنيع المحلي
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، مصنع “المنصور لتصنيع فلاتر المركبات والفلاتر الصناعية” بمدينة العاشر من رمضان، بحضور الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية، وعدد من الوزراء وكبار المسؤولين، إلى جانب قيادات مجموعة المنصور وعدد من رجال الصناعة والمستثمرين.
ويُعد المصنع الجديد أحد المشروعات الصناعية الكبرى التي تُعزز توجه الدولة نحو توطين الصناعات المغذية للسيارات، إذ تبلغ استثماراته نحو 500 مليون جنيه، بطاقة إنتاجية تصل إلى 15 مليون فلتر سنويًا، وبأيدي مصرية كاملة، مع خطط لتصدير 35% من الإنتاج بحلول عام 2027.
وأكد السير محمد منصور، رئيس مجموعة المنصور للسيارات، أن المشروع يجسد التكامل بين الدولة والقطاع الخاص، ويدعم مسيرة التحول من الاستيراد إلى التصنيع ثم التصدير، بما يعزز الاقتصاد الوطني ويوفر المزيد من فرص العمل للشباب.
وأشار أنكوش أرورا، الرئيس التنفيذي للمجموعة، إلى أن المصنع أُقيم وفق أحدث معايير الجودة والاستدامة العالمية، في إطار احتفال المجموعة بمرور 50 عامًا على تواجدها في السوق المصرية، مؤكدًا أن الصناعة المصرية قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.
من جانبه، أوضح المهندس طارق عطا، الرئيس التنفيذي لشركة “ماك” للفلاتر، أن المصنع يمثل نقلة نوعية في مجال صناعة مكونات السيارات، ويعكس رؤية طموحة لزيادة الصادرات وتعميق التصنيع المحلي.
وفي هذا السياق، أشاد المهندس روحي العربي، رئيس مؤسسة الجمهورية الجديدة للتنمية، بهذه الخطوة الرائدة، مؤكدًا أنها تعكس إرادة سياسية جادة لتوطين الصناعة ودعم المنتج الوطني، وتُترجم عمليًا رؤية الجمهورية الجديدة في بناء اقتصاد قوي قائم على الإنتاج والتصدير.
وقال العربي:
“افتتاح مصنع المنصور للفلاتر يمثل نموذجًا مشرفًا للتكامل بين الدولة والقطاع الخاص، ويؤكد أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي الصناعي، وتعزيز تنافسية المنتج المصري في الأسواق العالمية.”
ويأتي هذا الافتتاح ضمن توجه الحكومة بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي لتنفيذ استراتيجية إحياء المصانع المتعثرة وتشجيع الاستثمارات الصناعية، تنفيذًا لتوجيهات فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ومتابعة مباشرة من الفريق كامل الوزير، تحت شعار:
“لا مصانع متوقفة بعد اليوم.”
ومن قلب مدينة العاشر من رمضان، تؤكد مصر أن نهضتها تُبنى بالمصانع لا بالكلمات، وأن قوتها الحقيقية في التصنيع والإنتاج، في ظل الجمهورية الجديدة التي جعلت من الصناعة الوطنية ركيزة أساسية لبناء اقتصاد قوي ومستدام.

