أنباء اليوم
السبت 18 أكتوبر 2025 07:18 صـ 25 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي

”بوليتكو”: ضغوط أوروبية على إدارة ترامب لإقرار حل الدولتين في إطار اتفاق غزة

كشفت مسودة وصفت بـ"الاستراتيجية"، اطلعت عليها مجلة "بوليتيكو الأوروبية"، اليوم الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يعتزم حث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضمان ألا يقوض اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس" إمكانية قيام دولة فلسطينية مستقبلًا.

ووفقًا لوثيقة من أربع صفحات أعدتها الدائرة الأوروبية للعمل الخارجي، فإن مسؤولي الاتحاد يسعون لتعزيز دور بروكسل في تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة واشنطن، بهدف ضمان سلام دائم.

وأشارت المسودة إلى أن تزايد عدد الدول الأوروبية التي تعترف بدولة فلسطين يستدعي "تعزيز الرواية الإيجابية حول حل الدولتين، مع تسليط الضوء على دور الاتحاد الأوروبي في ذلك".

ويقترح الاتحاد الأوروبي تفعيل القنوات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة "لضمان تنفيذ الاتفاق بطريقة لا تضعف من قدرة السلطة الفلسطينية على الاستمرار".

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أعلن الأسبوع الماضي عن هدنة بين حركة "حماس" والحكومة الإسرائيلية، تمهد لإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين الباقين وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة.

وتسعى الدائرة الأوروبية للحصول على دعم من عواصم الدول الأعضاء للدعوة إلى إزالة العقبات الاقتصادية والمالية التي تواجه المؤسسات الفلسطينية، وزيادة الضغط على المستوطنين الإسرائيليين الذين يوسّعون المستوطنات بشكل غير قانوني في الضفة الغربية.

وبحلول نهاية العام، تقترح الوثيقة ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة على نطاق واسع، وإعادة نشر بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية في رفح كطرف ثالث لمراقبة عبور الأفراد والبضائع. كما يسعى الاتحاد لإقناع إسرائيل برفع القيود المفروضة على عمل المنظمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.

وعلى المدى الطويل، يخطط الاتحاد الأوروبي للمشاركة في إزالة الألغام، وإعادة إعمار غزة، وتشجيع الاستثمار، وتسهيل التجارة. كما يعتزم استخدام برنامج “إيراسموس” للتبادل التعليمي كأداة لبناء الثقة بين المجتمعات.

وكانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قد أعلنت في سبتمبر الماضي أنها ستقترح فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين وتقليص التعاون الاقتصادي مع إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية في غزة. غير أن مصادر دبلوماسية قالت إن تنفيذ تلك الخطط قد يتباطأ بعد الاتفاق الأمريكي الأخير، وسط شكوك من بعض العواصم الأوروبية بشأن جدواها في ظل التطورات الجيوسياسية الجديدة.

موضوعات متعلقة