مصر بلد الأمن والأمان … شهادة من الرئيس الأمريكي في حق رجال الشرطة المصرية

"أنا هنا مع صديقي، إنه قائد قوي، الرئيس عبدالفتاح السيسي .. وجنرال أيضاً، أدعوه الجنرال.. وهو جيد في كليهما، لقد قاموا بعمل رائع، لديهم معدل جريمة منخفض هنا، على عكس الولايات المتحدة.. لدينا معدل جرائم مرتفع، لأنه لدينا حكام ولايات لا يعرفون ماذا يفعلون .. هنا بمصر لا يعبثون عندما يتعلق الأمر بالجريمة)".
عبارات جاءت على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عندما استقبله السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي لدى وصوله إلى مدينة السلام (شرم الشيخ)، للمشاركة في قمة السلام حول غزة.
لم تكن كلمات الرئيس الأمريكي عبارات إطراء او مجاملة، لكنها عكست تقديراً كبيراً للرئيس عبدالفتاح السيسي، ودوره التاريخي في إبرام اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية التي عاشها سكان قطاع غزة على مدى اليومين الماضيين، وتأكيداً على قوة العلاقات المصرية الأمريكية القائمة على الاحترام والتقدير المتبادل.
على الرغم من زخم الأحداث واللقاءات التاريخية التي احتضنتها مدينة شرم الشيخ اليوم، وعدد الملوك، والزعماء، ورؤساء الدول والحكومات، الذين حلوا ضيوفاً أعزاء على مدينة السلام، إلا أن إحساس الأمن والأمان، دفع الرئيس الأمريكي إلى التصريح بشهادة في تاريخ وحال الأمن المصري، عندما أشاد بجهودهم المتواصلة في خفض معدلات الجريمة، وتحقيق الأمن والأمان لكل من تطأ قدمه أرض الكنانة، بعكس الولايات المتحدة الأمريكية التي تعاني من ارتفاع في معدلات الجريمة، حسب قوله.
وشهادة الرئيس الأمريكي لم تأت من فراغ، لكنها نابعة من استراتيجية متطورة انتهجتها وزارة الداخلية في إطار تطوير منظومة العمل الأمني بشكل كامل، في إطار الجمهورية الجديدة التي أرسى دعائمها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، واعتمدت على تطوير قدرات العنصر البشري ورفع قدراته بشكل احترافي، وكذلك الاعتماد على الأسلوب العلمي في وضع برامج التدريب، لما يؤهل المتدربين للقيام بالمهام المكلفين بها، بالإضافة إلى الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة في كافة آليات العمل داخل كافة قطاعات وزارة الداخلية.
ونجح رجال الشرطة البواسل خلال السنوات القليلة الماضية، في خفض معدلات مختلف أنواع الجرائم بشكل غير مسبوق، ورصد وتقويض حركة التنظيمات الإرهابية ومنابع تمويلها، وإفشال المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية، ومن يأتمر بتوجهاتها للنيل من استقرار البلاد، عبر العمل على إعادة تصدير العنف والإرهاب، واستهداف وعي الشباب بحملات التضليل والشائعات والترويج لأفكارها الهدامة، أملا في تحقيق أطماعها بالعودة للمشهد السياسي، ولو على أنقاض الوطن، وهي محاولات يائسة تتصدى لها كافة القطاعات المعنية بالوزارة في حينه.
وعملت وزارة الداخلية خلال السنوات القليلة الماضية على الارتقاء ببناء قدرات ومهارات كوادر الشرطة بمختلف درجاتها الوظيفية، من خلال إعادة صياغة منظومة التدريب والتأهيل بفكر وتخطيط علمي مدروس، يجمع بين المهارات الفنية والتخصصية، والمؤهلات والدرجات العلمية، والتعاطي مع التكنولوجيا الحديثة في إدارة مهام العمل الأمني.
ومن أبرز ملامح تطوير منظومة العمل الأمني، استحداث التخصص الوظيفي لطلبة وطالبات أكاديمية الشرطة؛ لدعم المهارات الفنية، وإتاحة الالتحاق بالأكاديمية لخريجي كليات الحقوق، وخريجات كليات التربية الرياضية، ومنحهم درجة الماجستير في العلوم القانونية والمجالات المرتبطة بالعمل الأمني، فضلاً عن دعم المناهج الدراسية بدورات متقدمة في اللغات الأجنبية، بما يمكنهم عقب تخرجهم من مواكبة التطور اللامحدود في آليات المهام الأمنية، فضلا عن التطوير والتحديث المستمر لميادين ووسائط التدريب للطلبة والطالبات، وفقا لأحدث النظم والمعايير القياسية، والاستعانة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وأساليب المحاكاة الواقعية لسيناريوهات العمل الأمني، بما يسهم في سرعة انتقالهم للحياة العملية عقب تخرجهم، والوصول إلى احترافية أداء المهام الموكلة إليهم.
كما تم إعداد برامج دراسية للضباط، بالتنسيق مع معهد تكنولوجيا المعلومات بوزارة الاتصالات، تشمل الجانبين النظري والتطبيقي في علوم الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، وبدء تدريسها لطلبة أكاديمية الشرطة، اعتباراً من العام الدراسي الحالي، فضلا عن إعداد برامج مماثلة تلائم معاهد معاوني الأمن، بما يحقق التكامل بين مختلف كوادر هيئة الشرطة في مفاهيم وآليات الأداء الأمني التخصصي.
ومن خلال تلك المنظومة المتكاملة للعمل الأمني، نجحت وزارة الداخلية في تغيير استراتيجية العمل داخل كافة قطاعاتها، من رد الفعل إلى المبادأة؛ وذلك من خلال الاعتماد على الضربات الاستباقية الفعالة، والتي كان من شأنها ليس فقط تقويض الإرهاب الأسود الذي تقوده جماعة الإخوان الإرهابية، وإنما خفض معدلات الجريمة بشكل عام، وهو ما ما لم يشعر به المواطنون فقط، وأنما استرعى انتباه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضا.
وستظل مصر بفضل شرطتها الوطنية، وقواتها المسلحة الباسلة، واحة الأمن والأمان، والأرض التي توفر الأمن لكل من دخلها، كما قال الله تعالى "أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين".