أنباء اليوم
الأربعاء 19 نوفمبر 2025 03:17 صـ 28 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
النيابة العامة تُحوِّل المضبوطات الذهبية إلى احتياطي استراتيجي للدولة كوبري توسعة كورنيش النيل الغربي بسوهاج.. إضافة حضارية ترفع كفاءة الحركة المرورية الذكاء الاصطناعي يدخل قلب صناعة القرار المصرفي: المركزي المصري يبني نماذج فورية للسيطرة على التضخم وزير الري يشارك فى فعاليات مؤتمر ”طموح أفريقيا” Ambition Africa المنعقد بالعاصمة الفرنسية باريس الرئيس السيسي: لا بد من اختيار ممثلين فى البرلمان بدرجة عالية من الوعى محافظ دمياط يعقد اجتماعًا موسعًا لدعم الأندية الرياضية وتعزيز الاستثمار الرياضي بالمحافظة نائب محافظ دمياط تعقد اجتماعًا موسعًا لمتابعة مستجدات الفرص الاستثمارية بالمحافظة بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية رئيس الوزراء : النيابة العامة فاعلٌ اقتصاديٌ مهم داخل منظومة الدولة وشريكٌ رئيسيٌ في تعزيز مواردها رئيس الوزراء يشارك في فعاليات حفل تسليم النيابة العامة مضبوطات ذهبية للبنك المركزي المصري الحضارة والتراث المصري عبر العصور التاريخية بناء بنية تحتية مستقبلية للذكاء الاصطناعي: رؤى عالمية خلال مؤتمر AIDC بقيعُ مصر وفسطاطُه ذاكرة الأولياء والعلماء

قلادة النيل العظمى وسام الشرف الأعلى في تاريخ مصر


تُعد قلادة النيل العظمى أرفع وسام في جمهورية مصر العربية، ورمزًا خالدًا للتكريم الوطني الذي لا يُمنح إلا لمن قدّم لمصر أو للإنسانية خدمات جليلة وعطاءً استثنائيًا. إنها القلادة التي تُمثّل تاج الشرف في الدولة، وصورةً من صور الوفاء والعرفان بالجميل.

يرجع تاريخ القلادة إلى عام 1915 حين أنشأها الملك فؤاد الأول لتكون أعلى وسام في المملكة المصرية، تُمنح للملوك ورؤساء الدول والشخصيات التي أسهمت في خدمة مصر والعلاقات الدولية. وبعد قيام ثورة 23 يوليو 1952، أعاد الرئيس جمال عبد الناصر تنظيم نظام الأوسمة المصري، لتصبح قلادة النيل العظمى أرفع وسام في الجمهورية الحديثة بموجب القانون رقم 528 لسنة 1953.

صُنعت القلادة من الذهب الخالص، وتتكوّن من سلسلة فخمة مرصّعة بنجوم وزهور مستوحاة من نهر النيل وتفرعاته، بينما تتدلّى منها نجمة ذهبية كبيرة تتوسطها زهرة اللوتس، رمز الخلود والنقاء في الحضارة المصرية القديمة. ويجسّد تصميمها رؤية مصر لنفسها باعتبارها منبع الحضارة ومصدر العطاء، تمامًا كما هو نهر النيل شريان الحياة في أرضها.

وعلى مدار أكثر من قرن، ظل هذا الوسام رمزًا للتكريم الأعلى في الدولة، لا يمنحه سوى رئيس الجمهورية، وغالبًا ما يُقدّم في المناسبات الوطنية أو أثناء الزيارات الرسمية لكبار الشخصيات العالمية. وقد حصل على القلادة عدد من رموز الفكر والسياسة والفن والعلم، من أبرزهم طلعت حرب، وطه حسين، وأم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، ونجيب محفوظ، وأحمد زويل، ومجدي يعقوب، ومحمد البرادعي، وبطرس بطرس غالي، والبابا شنودة الثالث، والمشير محمد حسين طنطاوي، وعدلي منصور، وحسب الله الكفراوي، وعمرو موسى، وغيرهم من القامات المصرية التي خلدت أسماءها في ذاكرة الوطن.

كما نالها من القادة العرب والعالميين الملكة إليزابيث الثانية، والملك فيصل بن عبد العزيز، والسلطان قابوس بن سعيد، ونيلسون مانديلا، وجيمي كارتر، والملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير حمد بن خليفة آل ثاني، والإمبراطور أكيهيتو، تقديرًا لدورهم في دعم العلاقات مع مصر وخدمة القضايا الإنسانية.

ورغم مرور الزمن، تظل قلادة النيل العظمى رمزًا خالدًا في ذاكرة الوطن، وسفرًا ذهبيًا يُسجَّل فيه أسماء من صنعوا لمصر مجدًا، ومن حملوا راية العلم والفن والسياسة بجدارة تستحق أرفع وسام في أرض الكنانة.