الليلة الختامية للاحتفال بمولد السيدة فاطمة النبوية

انطلقت اليوم الاحتفالات بمولد السيدة فاطمة النبوية، حفيدة آل بيت النبي ﷺ، حيث توافد المئات من الزوار إلى مقامها الكائن بالقرب من باب زويلة في قلب القاهرة التاريخية. وتزينت المنطقة المحيطة بالأضواء والرايات، فيما علت أصوات المدائح النبوية وحلقات الذكر التي تملأ الأجواء بالروحانية.
تنتمي السيدة فاطمة النبوية إلى الدوحة النبوية المباركة، فهي ابنة الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما، وحفيدة السيدة فاطمة الزهراء بنت رسول الله ﷺ. ولهذا لقبت بـ"النبوية" تمييزًا لها واعتزازًا بانتسابها المباشر إلى جدها النبي الكريم ﷺ.
عُرفت السيدة فاطمة النبوية بالزهد والتقوى، وكانت من سيدات آل البيت المشهورات بالعلم والصلاح. وقدمت إلى مصر مع بعض من آل البيت في عصور مختلفة، حيث استقرت بالقاهرة، وأصبحت رمزًا للروحانية والبركة بين المصريين، الذين أحاطوها بالمحبّة والتقدير على مر العصور.
يقع ضريحها بالقرب من مسجد الطنبعا المرداني و قريبة من منطقة باب زويلة، أحد أعرق أبواب القاهرة الفاطمية، حيث شُيد لها مقام يقصده المريدون والزائرون طلبًا للبركة والتبرك بسيرتها العطرة. ويعد هذا الموقع شاهدًا على ارتباط المصريين التاريخي بآل بيت النبي ﷺ.
و اليوم هي الليلة الختامية للاحتفالات بمولدها ، ويتخللها حلقات الذكر والمدائح وتوزيع الأطعمة على الفقراء، في أجواء تجمع بين البهجة الشعبية والروحانية. ويرى أهالي المنطقة أن المولد ليس مجرد مناسبة دينية، بل هو تجديد لروابط المحبة والولاء لأهل البيت، واستمرار لتقاليد مصرية عريقة ضاربة في التاريخ.