أنباء اليوم
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 08:01 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
قصة زواج وطلاق المطربة الشعبية رحمة محسن التي شغلت السوشيال ميديا رئيس جامعة القاهرة يهنئ اساتذتها الذين شملهم قرار رئيس الوزراء تشكيل اللجنة العليا للمسئولية الطبية وسلامة المريض توروب يعلن تشكيل الأهلي أمام بتروجت بدوري نايل الأهلي يصل استاد الكلية الحربية استعدادا لمباراة بتروجت بدوري نايل رئيس الإنتوساي يعرض الرؤية المصرية لقيادة مرحلة جديدة من العمل الرقابي الدولي رئيس الوزراء يستقبل نظيره الكويتي بمطار القاهرة الدولي الرئيس الجزائري يؤكد دعم بلاده للجهود المصرية المخلصة لإحلال السلام والأمن في المنطقة محافظ الإسكندرية: 22 شاشة عرض بمناطق حيوية لنقل احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير لجنة القيم بالأولمبية توصي بتغريم عمر عصر ومحمد أشرف 100 ألف جنيه لكل منهما وزير الاتصالات: افتتاح المتحف المصري الكبير حدث استثنائي يجسد عراقة مصر السكك الحديدية تُعلن بدء العمل بالتوقيت الشتوي اعتبارًا من منتصف ليل الخميس 30 أكتوبر 2025 سماعات HUAWEI FreeBuds 7i: جيل جديد من سماعات الأذن اللاسلكية بتقنية إلغاء الضوضاء متوفر الآن في مصر

رحلة كنوز مقبرة توت عنخ آمون وتجهيزاته المذهلة عام 1922

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في قلب وادي الملوك بالأقصر، وبين صخور الزمن الغامضة، انكشف العالم على واحدة من أعظم اكتشافات التاريخ الحديث: مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون. منذ لحظة فتح المدخل وحتى لحظة إخراج كل قطعة أثرية، كانت الكاميرات والباحثون يوثقون رحلة الكنوز التي عادت لتروي قصة ملك شاب حكم مصر قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.

تتوزع الصور التاريخية عام 1922 التي تم التقاطها بعناية على مراحل متعددة من الاكتشاف، بدءًا من لحظة فحص الأثاث الملكي بدقة، مرورًا بالكشف عن التماثيل الضخمة للآلهة المصرية القديمة، وحتى رؤية توت عنخ آمون في تابوته الذهبي وسط دهشة العالم. كما تُظهر الصور غرف المقبرة المليئة بالكنوز الثمينة، من الأسرّة الملكية إلى صناديق الأثاث الصغيرة، مرورًا بالتماثيل والأواني التي كانت جزءًا من تجهيزات الملك للشقاء الأبدي وفقًا لمعتقدات المصريين القدماء.

كل زاوية من المقبرة كانت شاهدة على اهتمام المصري القديم بالتفاصيل، فقد وضعت التماثيل والقطع بعناية لتحمي روح الملك في رحلته إلى الحياة الآخرة. الصور الملتقطة لعملية نقل القطع والأثاث، وكذلك لحظة استخراج المومياوات والتماثيل، تعكس الجهد المبذول للحفاظ على هذه الكنوز من التلف أو الضياع، وتجسد في الوقت نفسه روح المغامرة والاكتشاف التي رافقت الباحثين.

من أبرز ما تظهره الصور هو القناع الذهبي لتوت عنخ آمون، الذي أصبح رمزًا عالميًا للحضارة المصرية القديمة، ومجموعة التماثيل الصغيرة للآلهة، والأثاث الملكي المنحوت بعناية فائقة، وكلها كانت شاهدة على عبقرية الفن المصري القديم واهتمامه بالرموز الدينية والروحية.

لقد أصبح هذا الاكتشاف علامة فارقة في علم المصريات، وأعاد إلى العالم تصور الفراعنة ليس فقط كحكام عظماء، بل كأشخاص اهتموا بالتفاصيل اليومية والروحية في حياتهم وبعد موتهم. الصور التي وثقت هذا الاكتشاف ليست مجرد وثائق تاريخية، بل نافذة على الماضي، تفتح أبواب الزمن لتخبرنا بحكايات ملك شاب عاش قبل آلاف السنين، وما زالت كنوزه تدهشنا بجمالها وروعتها حتى اليوم.