أنباء اليوم
السبت 13 سبتمبر 2025 12:13 مـ 20 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وزير الخارجية يستقبل المرشح المصري لمنصب مدير عام اليونسكو وزير الرى يستقبل وزيرة التنمية المحلية و محافظ الأقصر ورئيس هيئة الرعاية الصحية وزيرة التخطيط : 65.7 مليار جنيه استثمارات حكومية موجهة لأقاليم الصعيد بخطة العام المالي 2025/2026 مصر تشارك في البيان المشترك حول ”استعادة السلام والأمن في السودان” النيابة الإدارية تأمر بإحالة مدير الحسابات السابق والوكيلين السابقين والحالي بالوحدة الحسابية بإحدى المستشفيات الجامعية للمحاكمة التأديبية البدء في إعادة بناء واجهة مقبرة حسين باشا يسري والخازندار في مقابر أكتوبر والقادمة من جبانة الامام الشافعي رحلة كنوز مقبرة توت عنخ آمون وتجهيزاته المذهلة عام 1922 اتصالات مكثفة لوزير الخارجية مع نظرائه من السعودية وباكستان وتركيا إمرأة نصفي كبرياء ونصفي الاخر شموخ حريتي مملكتي بحضور أبو ريدة.. منتخب مصر تحت 20 سنة يختتم استعداداته بالقاهرة قبل السفر إلى تشيلي مؤتمر سيد البشر الدولي الأول للسيرة النبوية الشريفة المصري يعلن عن طاقمه الاحتياطي قبل مباراته أمام الزمالك بدوري نايل

رحلة كنوز مقبرة توت عنخ آمون وتجهيزاته المذهلة عام 1922

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


في قلب وادي الملوك بالأقصر، وبين صخور الزمن الغامضة، انكشف العالم على واحدة من أعظم اكتشافات التاريخ الحديث: مقبرة الفرعون الصغير توت عنخ آمون. منذ لحظة فتح المدخل وحتى لحظة إخراج كل قطعة أثرية، كانت الكاميرات والباحثون يوثقون رحلة الكنوز التي عادت لتروي قصة ملك شاب حكم مصر قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام.

تتوزع الصور التاريخية عام 1922 التي تم التقاطها بعناية على مراحل متعددة من الاكتشاف، بدءًا من لحظة فحص الأثاث الملكي بدقة، مرورًا بالكشف عن التماثيل الضخمة للآلهة المصرية القديمة، وحتى رؤية توت عنخ آمون في تابوته الذهبي وسط دهشة العالم. كما تُظهر الصور غرف المقبرة المليئة بالكنوز الثمينة، من الأسرّة الملكية إلى صناديق الأثاث الصغيرة، مرورًا بالتماثيل والأواني التي كانت جزءًا من تجهيزات الملك للشقاء الأبدي وفقًا لمعتقدات المصريين القدماء.

كل زاوية من المقبرة كانت شاهدة على اهتمام المصري القديم بالتفاصيل، فقد وضعت التماثيل والقطع بعناية لتحمي روح الملك في رحلته إلى الحياة الآخرة. الصور الملتقطة لعملية نقل القطع والأثاث، وكذلك لحظة استخراج المومياوات والتماثيل، تعكس الجهد المبذول للحفاظ على هذه الكنوز من التلف أو الضياع، وتجسد في الوقت نفسه روح المغامرة والاكتشاف التي رافقت الباحثين.

من أبرز ما تظهره الصور هو القناع الذهبي لتوت عنخ آمون، الذي أصبح رمزًا عالميًا للحضارة المصرية القديمة، ومجموعة التماثيل الصغيرة للآلهة، والأثاث الملكي المنحوت بعناية فائقة، وكلها كانت شاهدة على عبقرية الفن المصري القديم واهتمامه بالرموز الدينية والروحية.

لقد أصبح هذا الاكتشاف علامة فارقة في علم المصريات، وأعاد إلى العالم تصور الفراعنة ليس فقط كحكام عظماء، بل كأشخاص اهتموا بالتفاصيل اليومية والروحية في حياتهم وبعد موتهم. الصور التي وثقت هذا الاكتشاف ليست مجرد وثائق تاريخية، بل نافذة على الماضي، تفتح أبواب الزمن لتخبرنا بحكايات ملك شاب عاش قبل آلاف السنين، وما زالت كنوزه تدهشنا بجمالها وروعتها حتى اليوم.