أنباء اليوم
الخميس 11 سبتمبر 2025 04:25 صـ 18 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي

رفاق النور

بقلم : هاله شُرِيح سليم

الصحبة عمرها ما كانت مجرد جلسة ضحك ولا خروجة بتعدّي وتتنسي الصحبة الحقيقية قيمتها أكبر بكتير في زمن مليان فتن ومغريات بيبان معدن الصاحب اللي يشدّك لطريق الخير ويذكرك إن الدنيا دي محطة والآخرة هي دار القرار.

الصحبة اللي من النوع ده بتكون عون وسند في الطاعات تلاقي صاحبك يقولك يلا نصلي جماعة أو يشجعك على صدقة أو يوقف جنبك تقول كلمة حق واللي أجمل إنهم بيشجعوا بعض إن محدش يرد محتاج زي ما قال ربنا سبحانه وتعالى في كتابه الكريم ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا﴾

الآية دي بتورينا معنى الصحبة الحقيقية، صحاب يجرّوا بعض على العطاء من غير انتظار مقابل

النبي ﷺ وضّح ده في الحديث الشريف المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل

يعني الإنسان بيتأثر باللي حواليه لو أصحابه صالحين شدّوه معاهم للخير ولو كانوا غير كده جروه وراهُم للشر.

وكمان القرآن وضّح إن الصحوبية اللي مش مبنية على تقوى هتتحوّل يوم القيامة لعداوة وخسارة وده في قوله تعالى

الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ

الصحبة الحلوة بتديك دفعة كل يوم وبتخليك تشوف إنك مش لوحدك في طريق طويل مليان تحديات. واحد يشجع التاني واللي يقع يرفعوه واللي يتأخر يسبقوه بخطوة عشان ما يتخلّفش.

وعشان كده الصحبة الصالحة مش مجرد اختيار دي نعمة ورزق من ربنا ولو لقيت صاحب يقربك من الله ويذكرك بالآخرة لازم تتمسك بيه وتدعي إن الصحبة دي تفضل لحد الجنة.