أنباء اليوم
الخميس 4 ديسمبر 2025 09:23 مـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الوطنية للانتخابات تطلع الرأي العام على ما تم بالدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى في انتخابات مجلس النواب المؤتمر العربي يستعرض تجارب الدول العربية في حماية الأطفال من العمل المبكر عاجل .. نشوب حريق فى زراعات هيش تابعة للغابة الشجرية شمال الغردقة رئيس الوزراء يتابع جهود إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية محافظة الجيزة: غلق كلي بشارع ٢٦ يوليو بالإتجاه القادم من كوبري ١٥ مايو اتجاه ميدان لبنان لمدة ٣ أيام سفير الجزائر يزور استديو نجيب محفوظ بماسبيرو ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين السيدة انتصار السيسي: شعارنا اليوم للهلال الأحمر المصري ”عمل يثمر عطاء يتجدد” مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية يوافق على منح حزمة من التيسيرات للوحدات السكنية الجديدة نائب وزير الإسكان في زيارة تفقدية لمتابعة منظومتي مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف الاسكان : توقيع عقد تخصيص قطعة أرض بين هيئة المجتمعات العمرانية ونادي الصيد الإقامة نادٍ رياضي اجتماعي الداخلية: ضبط عنصرين لقيامهما بغسل الأموال المتحصلة من نشاطهم الإجرامى فى الإتجار بالمواد المخدرة المنتخب الفلسطيني يواصل المفاجأت ويتعادل ايجابيًا أمام تونس بكأس العرب

عروسة المولد النبوي الشريف من العادات التراثية للمصريين

صورة توضيحية
صورة توضيحية

مع اقتراب ذكرى مولد النبي محمد ﷺ، تعود للأذهان والبيوت معًا عروسة المولد، ذلك الرمز الشعبي الذي ارتبط بالفرحة والاحتفال، وظل حاضرًا في وجدان المصريين منذ مئات السنين. ويعود ظهورها إلى العصر الفاطمي، حين كان الحكام ينظمون المواكب الاحتفالية بالمولد النبوي، وتُصنع تماثيل من السكر على هيئة عرائس مزينة بالورق الملوّن، وأخرى على هيئة فرسان فوق الأحصنة. ومنذ ذلك الحين ارتبطت العروسة بالبنات، بينما كان الحصان هدية الصبيان، ليجسدا معًا مزيج البهجة في قلوب الأطفال.

قديماً كانت العرائس تصنع يدويًا من السكر الخالص وتزين بقطع ورقية ملونة، وكانت جزءًا من ذكريات الطفولة في بيوت المصريين. ومع مرور الزمن، ومع تراجع صناعة العرائس السكرية لأسباب صحية، ظهرت بدائل بلاستيكية وخشبية تحافظ على الشكل التراثي، لكنها تفتقد طعم الماضي الذي ما زال يسكن ذاكرة الكبار.

ولا يقتصر الاحتفال على العروسة والحصان، فالمولد في مصر هو طقس اجتماعي وديني كامل، حيث تنتشر الحلوى بأنواعها مثل السمسمية والفولية والحمصية، وتقام حلقات الذكر والمدائح النبوية في الساحات والمساجد الكبرى مثل مسجد الحسين والسيدة زينب، وتجتمع العائلات حول موائد عامرة بالحلوى، فيما يفرح الأطفال بالعرائس التي تُهدى لهم مع كل مولد جديد.

ورغم تغير الزمن تبقى عروسة المولد عادة مصرية أصيلة تجسد روح المشاركة والفرحة، وتحمل بين طياتها رسالة إنسانية عميقة: أن الاحتفال لا يكتمل إلا بالبهجة التي تجمع الكبار والصغار، وأن المصريين يملكون دائمًا القدرة على صون تراثهم وإحيائه.