أنباء اليوم
الجمعة 5 سبتمبر 2025 04:48 صـ 12 ربيع أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
مناقشة رسالة ماجستير في كلية طب المستنصرية ببغداد عن تأثير موقع الغلق الوعائي على مؤشرات سرعة وشكل الموجة النبضية الاصبعية خلال توسع... مناقشة أول رسالة ماجستير على مستوى العراق في علم السمع والتوازن السريري في كلية طب المستنصرية تبحث سلامة المسارات العصبية لدى البالغين... ضريح سيدي زكريا الأنصاري شيخ الإسلام بمسجد الأمام الشافعي عروسة المولد النبوي الشريف من العادات التراثية للمصريين قبر الإمام وكيع رمز من رموز الأولياء في جبانة الإمام الشافعي قبة الإمام المزني الأثرية ضمن معالم جبانة الإمام الشافعي منتخب مصر يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة إثيوبيا غداً أوسكار يراجع حالات الـ VAR مع الحكام الأهلي يستأنف تدريباته على ملعب التتش تفاصيل اجتماع الخطيب مع الجهاز الفني بحضور المدير الرياضي ولجنة التخطيط ضبط إحدى السيدات لقيامها بالادعاء بسرقتها بالقاهرة شراكة استراتيجية بين الجمهورية الجديدة للتنمية والاتحاد العام للتعاونيات لتحقيق تنمية مستدامة

عروسة المولد النبوي الشريف من العادات التراثية للمصريين

صورة توضيحية
صورة توضيحية

مع اقتراب ذكرى مولد النبي محمد ﷺ، تعود للأذهان والبيوت معًا عروسة المولد، ذلك الرمز الشعبي الذي ارتبط بالفرحة والاحتفال، وظل حاضرًا في وجدان المصريين منذ مئات السنين. ويعود ظهورها إلى العصر الفاطمي، حين كان الحكام ينظمون المواكب الاحتفالية بالمولد النبوي، وتُصنع تماثيل من السكر على هيئة عرائس مزينة بالورق الملوّن، وأخرى على هيئة فرسان فوق الأحصنة. ومنذ ذلك الحين ارتبطت العروسة بالبنات، بينما كان الحصان هدية الصبيان، ليجسدا معًا مزيج البهجة في قلوب الأطفال.

قديماً كانت العرائس تصنع يدويًا من السكر الخالص وتزين بقطع ورقية ملونة، وكانت جزءًا من ذكريات الطفولة في بيوت المصريين. ومع مرور الزمن، ومع تراجع صناعة العرائس السكرية لأسباب صحية، ظهرت بدائل بلاستيكية وخشبية تحافظ على الشكل التراثي، لكنها تفتقد طعم الماضي الذي ما زال يسكن ذاكرة الكبار.

ولا يقتصر الاحتفال على العروسة والحصان، فالمولد في مصر هو طقس اجتماعي وديني كامل، حيث تنتشر الحلوى بأنواعها مثل السمسمية والفولية والحمصية، وتقام حلقات الذكر والمدائح النبوية في الساحات والمساجد الكبرى مثل مسجد الحسين والسيدة زينب، وتجتمع العائلات حول موائد عامرة بالحلوى، فيما يفرح الأطفال بالعرائس التي تُهدى لهم مع كل مولد جديد.

ورغم تغير الزمن تبقى عروسة المولد عادة مصرية أصيلة تجسد روح المشاركة والفرحة، وتحمل بين طياتها رسالة إنسانية عميقة: أن الاحتفال لا يكتمل إلا بالبهجة التي تجمع الكبار والصغار، وأن المصريين يملكون دائمًا القدرة على صون تراثهم وإحيائه.