أنباء اليوم
الأحد 19 أكتوبر 2025 08:38 صـ 26 ربيع آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
تعاون مغربي عالمي يجمع إينيز وريم في أغنية “مرحبا بيك” احتفاءً بكأس العالم لكرة القدم للسيدات لأقل من 17 سنة وزارة السياحة والآثار تنفي ما تم تداوله بشأن التقدّم ببلاغ ضد أحد الصحفيين البابا تواضروس يشهد الاحتفال بمرور 100 عام على تأسيس كنيسة السيدة العذراء بالزيتون المقاولون العرب يهنئ بيراميدز بلقب السوبر الأفريقي اتحاد الكرة يهنئ نادي بيراميدز بعد التتويج بكأس السوبر الأفريقي انتخاب مصر لعضوية مجلس منظمة الطيران المدني الدولي ” الايكاو” المستشار عصام الدين فريد يلقي كلمه خلال الجلسة العامة بمناسبة انتخابه رئيسا للمجلس المستشار عصام فريد.. من منصة القضاء إلى قبة التشريع حيث يجدد المصريون ثقتهم في رجال العدالة وزير الإسكان يختتم جولته اليوم بمتابعة أعمال الطرق والمحاور وأعمال التطوير بمدينة العبور وزير الإسكان يتفقد وحدات الإسكان الأخضر بـ ” سكن لكل المصريين” بمدينة حدائق العاشر من رمضان محافظ بني سويف يفتتح معرض منتجات النباتات الطبية والعطرية «» الأهلي يفوز على ايجل نوار بدوري أبطال أفريقيا

بيت بطرس كساب جزء شاهد علي تراث مدينة السويس

يُعد بطرس كساب واحدًا من أبرز الشخصيات التي ارتبط اسمها بتاريخ مدينة السويس في القرن التاسع عشر. فقد تولّى مسؤولية جمع الضرائب من الملاحين في الخط البحري الواصل بين مصر والهند، وهو الدور الذي ورد ذكره في مذكرات بوبر باشا، رئيس وزراء مصر في عهد الخديوي إسماعيل، بما يعكس مكانته الاجتماعية والإدارية آنذاك.

شُيّد بيت بطرس كساب في عهد محمد علي باشا، مع نهايات القرن التاسع عشر، فوق أنقاض منزل التاجر المسيحي "عنصرة"، الذي يُقال إن نابليون بونابرت أقام فيه خلال حملته على مصر. وفي عام 1896 أعاد نجل كساب بناء المنزل، محافظًا على طابعه الفرنسي المميّز، بزخارفه ولوحاته الرخامية التي تحمل اسم العائلة ويعتبر هذا البيت التراثي من أقدم معالم مدينة السويس التاريخية.

وقد صمد هذا المبنى أمام قصف عام 1967 رغم ما لحق به من أضرار، ليبقى شاهدًا على ندرة الطراز المعماري الفرنسي في السويس.

يمثل بيت بطرس كساب جزءًا أصيلًا من التراث العمراني لمدينة السويس، فهو لا يروي فقط قصة أسرة أو شخصية، بل يجسد حقبة كاملة من التداخل الثقافي بين الشرق والغرب. فالطراز الأوروبي الذي حمله المبنى إلى قلب المدينة الساحلية جعله علامة معمارية مميزة، فيما ارتبط تاريخه ووجوده وشاهدا علي أحداث كبرى مثل افتتاح قناة السويس والصراع الوطني ضد الاحتلال. ومن ثمّ، فإن الحفاظ على هذا البيت يعد حفاظًا على ذاكرة السويس وهويتها، وعلى صفحة من صفحات التراث المصري الحديث.

تتداول بعض الروايات غير الموثقة أن البيت أو محيطه شهد زيارة نابليون بونابرت، أو أنه استضاف الزعيم أحمد عرابي بعد عودته من المنفى. كما يُحكى عن مرور الإمبراطورة أوجيني به أثناء زيارتها لافتتاح قناة السويس عام 1869 ورغم غياب الأدلة التاريخية المؤكدة، فإن هذه الروايات أضفت على البيت هالة خاصة من الأهمية التاريخية والوطنية .