أنباء اليوم
الخميس 4 ديسمبر 2025 09:24 مـ 13 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
الوطنية للانتخابات تطلع الرأي العام على ما تم بالدوائر الملغاة بالمرحلة الأولى في انتخابات مجلس النواب المؤتمر العربي يستعرض تجارب الدول العربية في حماية الأطفال من العمل المبكر عاجل .. نشوب حريق فى زراعات هيش تابعة للغابة الشجرية شمال الغردقة رئيس الوزراء يتابع جهود إصلاح وإعادة هيكلة الهيئات الاقتصادية محافظة الجيزة: غلق كلي بشارع ٢٦ يوليو بالإتجاه القادم من كوبري ١٥ مايو اتجاه ميدان لبنان لمدة ٣ أيام سفير الجزائر يزور استديو نجيب محفوظ بماسبيرو ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين السيدة انتصار السيسي: شعارنا اليوم للهلال الأحمر المصري ”عمل يثمر عطاء يتجدد” مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية يوافق على منح حزمة من التيسيرات للوحدات السكنية الجديدة نائب وزير الإسكان في زيارة تفقدية لمتابعة منظومتي مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف الاسكان : توقيع عقد تخصيص قطعة أرض بين هيئة المجتمعات العمرانية ونادي الصيد الإقامة نادٍ رياضي اجتماعي الداخلية: ضبط عنصرين لقيامهما بغسل الأموال المتحصلة من نشاطهم الإجرامى فى الإتجار بالمواد المخدرة المنتخب الفلسطيني يواصل المفاجأت ويتعادل ايجابيًا أمام تونس بكأس العرب

بيت بطرس كساب جزء شاهد علي تراث مدينة السويس

يُعد بطرس كساب واحدًا من أبرز الشخصيات التي ارتبط اسمها بتاريخ مدينة السويس في القرن التاسع عشر. فقد تولّى مسؤولية جمع الضرائب من الملاحين في الخط البحري الواصل بين مصر والهند، وهو الدور الذي ورد ذكره في مذكرات بوبر باشا، رئيس وزراء مصر في عهد الخديوي إسماعيل، بما يعكس مكانته الاجتماعية والإدارية آنذاك.

شُيّد بيت بطرس كساب في عهد محمد علي باشا، مع نهايات القرن التاسع عشر، فوق أنقاض منزل التاجر المسيحي "عنصرة"، الذي يُقال إن نابليون بونابرت أقام فيه خلال حملته على مصر. وفي عام 1896 أعاد نجل كساب بناء المنزل، محافظًا على طابعه الفرنسي المميّز، بزخارفه ولوحاته الرخامية التي تحمل اسم العائلة ويعتبر هذا البيت التراثي من أقدم معالم مدينة السويس التاريخية.

وقد صمد هذا المبنى أمام قصف عام 1967 رغم ما لحق به من أضرار، ليبقى شاهدًا على ندرة الطراز المعماري الفرنسي في السويس.

يمثل بيت بطرس كساب جزءًا أصيلًا من التراث العمراني لمدينة السويس، فهو لا يروي فقط قصة أسرة أو شخصية، بل يجسد حقبة كاملة من التداخل الثقافي بين الشرق والغرب. فالطراز الأوروبي الذي حمله المبنى إلى قلب المدينة الساحلية جعله علامة معمارية مميزة، فيما ارتبط تاريخه ووجوده وشاهدا علي أحداث كبرى مثل افتتاح قناة السويس والصراع الوطني ضد الاحتلال. ومن ثمّ، فإن الحفاظ على هذا البيت يعد حفاظًا على ذاكرة السويس وهويتها، وعلى صفحة من صفحات التراث المصري الحديث.

تتداول بعض الروايات غير الموثقة أن البيت أو محيطه شهد زيارة نابليون بونابرت، أو أنه استضاف الزعيم أحمد عرابي بعد عودته من المنفى. كما يُحكى عن مرور الإمبراطورة أوجيني به أثناء زيارتها لافتتاح قناة السويس عام 1869 ورغم غياب الأدلة التاريخية المؤكدة، فإن هذه الروايات أضفت على البيت هالة خاصة من الأهمية التاريخية والوطنية .