بين الوفاة والإصرار على العمل.. كواليس مؤلمة داخل لجان التصويت

شهدت الساعات الماضية من عملية التصويت في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 أحداثًا مؤسفة ألقى الضوء عليها المستشار أحمد بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات، خلال المؤتمر الصحفي المنعقد بمقر الهيئة. فقد استهل كلمته بتقديم واجب العزاء لأسر الذين فقدوا حياتهم أثناء مشاركتهم في العملية الانتخابية، مؤكدًا أن ما حدث يعكس حجم الجهد والتضحيات التي تُبذل لضمان سير الانتخابات في أجواء طبيعية.

وأوضح المستشار بنداري أن من بين الضحايا محمد إسماعيل عبد القادر، مدير مدرسة كفر حمد بمحافظة الشرقية، الذي وافته المنية أثناء متابعته للأجواء داخل لجنته. كما رحلت ليلى معوض محمد عويس بمحافظة الفيوم إثر تعرضها لأزمة قلبية أثناء وجودها في فناء المدرسة التي تشهد عملية الاقتراع، ولم تفلح جهود إنقاذها بعد نقلها إلى المستشفى.

وأضاف أن صابر السيد عبد الرحمن، الموظف بمحكمة مركز الزقازيق وأمين لجنة مدرسة الحاجة نبوية عبد الحميد بالشرقية، أصيب هو الآخر بأزمة قلبية مفاجئة انتهت بوفاته عقب وصوله إلى المستشفى، ليرتفع بذلك عدد المتوفين خلال العملية الانتخابية إلى ثلاثة أشخاص.

وفي المقابل، تطرّق بنداري إلى حادث آخر وقع داخل لجنة مدرسة علي بن أبي طالب رقم 461، حيث أصيبت المستشارة داليا أحمد محمد يوسف من النيابة الإدارية إثر سقوط مروحة في مقر اللجنة. ورغم نقلها إلى المستشفى للاطمئنان على حالتها، فإن الفحوص الطبية أكدت عدم وجود إصابات خطيرة، ما جعلها تصر على العودة مجددًا لمباشرة مهامها داخل اللجنة، في مشهد عكس روح المسؤولية والإصرار لدى القضاة المشرفين على العملية الانتخابية.

وختم بنداري تصريحاته بالتأكيد على أن الهيئة الوطنية للانتخابات تتابع عن كثب كل ما يطرأ داخل اللجان على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن ما وقع من حوادث يعد حالات فردية لم تؤثر على انتظام العملية الانتخابية أو سيرها بالشكل المقرر