قمة تعليمية ترسم مستقبل المعلم المصري: تكاتف قيادي لدعم الباحثين وحل المشكلات نحو تنافسية عالمية

في خطوة استراتيجية نحو تمكين المعلم المصري، تجسدت الرؤية القيادية لوزارة التربية والتعليم في لقاء فكري رفيع المستوى، من خلال تقنية الفديو كونفرنس لجميع المحافظات حيث انطلقت الكلمات الملهمة لترسم ملامح المستقبل. بقيادة الأستاذة نادية عبد الله، رئيس الإدارة المركزية لشؤون المعلمين، التى أكدت حيث أن الوزارة تتبنى نهجًا تشاركيًا يهدف إلى ربط البحث التربوي بالواقع المدرسي وتفعيل اللجان البحثية في كافة المديريات. ومن جانبها، شددت الدكتورة إيمان حسن، رئيس الإدارة المركزية للأنشطة الطلابية، على أن الأنشطة التربوية هي البيئة المثالية لتطبيق مخرجات البحث العلمي، مما يعزز وعي الطالب وشخصيته. وبدوره، واكدت د رانيا لاشين مدير إدارة دعم المعلم الباحث أهمية توفير بيئة داعمة ومحفزة للمعلم الباحث والاستفادة القصوى من طاقاته وامكانياتة ومما ينعكس على الطلاب .أضاف الدكتور محمود حجاج، مدير الإدارة العامة للتواصل والدعم، بُعدًا حيويًا باعتباره حلقة الوصل الأساسية في هذه المنظومة المتكاملة.
هذا اللقاء الهام، الذي وضع خارطة طريق واضحة تحت شعار "بتمكين المعلم، نرتقي بالوطن"، انعقد تحت رعاية كريمة من الدكتور محمد السيد، وكيل وزارة التربية والتعليم بسوهاج ، الأستاذ سليمان بخيت وكيل المديرية، والأستاذ ماهر عبدالخالق مدير الشؤون التنفيذية، والأستاذ فاضل النحاس. مدير عام التعليم العام، والأستاذ مدحت حنفي مدير عام التعليم الفني، مما عكس رؤية متكاملة وتنسيقًا على أعلى المستويات.
حضور فاعل يعكس تكامل الجهود
لم يقتصر الحضور على القيادات العليا، بل امتد ليشمل ممثلين عن الإدارة المركزية لتكنولوجيا التعليم، والإدارة المركزية لتطوير المناهج، والإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني وقيادات مديريات التعليم، مما يضمن تكامل الجهود.
وعلى المستوى الميداني، برز حضور
الأستاذ أحمد محمد فرغلي مدير وحدة التواصل والدعم بسوهاج، إلى جانب أعضاء اللجنة الدائمة لحل مشكلات المعلمين" و"لجنة دعم المعلمين الباحثين"، وموجهي عموم مادتي الرياضيات والعلوم، ليؤكد أن صوت المعلم في الميدان مسموع ومقدر.
محاور استراتيجية وخطة عمل طموحة
دار النقاش حول محاور أساسية تهدف إلى بناء جسور من التواصل والدعم لضمان بيئة عمل محفزة في كل أنحاء الجمهورية:
1. تمكين المعلم الباحث: تم التركيز على تهيئة بيئة داعمة تُمكّن المعلم من تحويل جهوده الأكاديمية إلى أدوات عملية تثرى الميدان. وشمل النقاش وضع آليات واضحة لدعم النشر العلمي، وإطلاق منصة إلكترونية لتوثيق الأبحاث، ووضع خطة طموحة لورش العمل والمؤتمرات.
2. صوت المعلم أولًا: تم التأكيد على آليات حل شكاوى المعلمين على مستوى الجمهورية، إيمانًا بأن المعلم هو حجر الزاوية في بناء الأجي. كما تم استعراض إنجازات "اللجنة الدائمة لحل مشكلات المعلمين" وجهودها المبذولة.
3. خطة إثرائية للتميز: نوقشت خطة إثرائية طموحة لتنمية المهارات المهنية لمعلمي العلوم والرياضيات، بهدف تعزيز قدراتهم على مواكبة التطورات الحديثة.
4. الرقمنة والإبداع:تم استعراض النسخة الثانية من مسابقة "100 معلم متمكن مبدع" بعد رقمنتها بالكامل على منصة Office 365، والتي تم تقييمها بدقة من قبل لجنة تضم وكلاء الوزارة ومديري العموم، لتكون نموذجًا يحتذى به في تشجيع الابتكار.
توصيات لمستقبل واعد
اختتم اللقاء بتوصيات حاسمة تدعو إلى استمرار التنسيق المركزي، وتفعيل اللقاءات الميدانية، ومتابعة أنشطة الدعم البحثي بالمديريات. إن هذا التكاتف القيادي ليس إلا خطوة على طريق تحقيق التنافسية الدولية للتعليم المصري، وتقديم تعليم يخدم الطالب، ويُمكن المعلم، ويبني وطنًا قائمًا على البحث والإبداع والابتكار.


