اختاري نفسك..! بقلم ـ هالة شُرِيح سليم

في وسط الزحمة والضغوط اليومية، وفي مجتمع بيحمّل الست مسؤوليات فوق طاقتها، بييجي الوقت اللي لازم تفهم فيه إن أهم حاجتين في حياتها هما: صحتها وشغلها. مش جواز، ولا كلام الناس، ولا رضا المجتمع اللي عمره ما هيرضى. لأن ببساطة، لا في حد هيفيدها وقت التعب، ولا في حد هيضمن لها أمانها غير نفسها.
الصحة قبل أي حاجة
الصحة مش رفاهية. الصحة هي الأساس. الست اللي صحتها كويسة، تقدر تشتغل، تعيش، وتواجه. إنما الست اللي صحتها بايظة، مهما كان عندها من فلوس أو ناس حواليها، هتفضل حاسة بالضعف والعجز. لازم تهتم بصحتها النفسية قبل الجسدية، لأن المجتمع دايمًا بيحاول يكسرها أو يقلل منها، وده بيأثر على عقلها وروحها. واللي بتعرف تحمي نفسها من الضغط النفسي وتاخد وقت لنفسها، دي ست قوية.
الشغل هو الأمان الحقيقي
الشغل مش بس مصدر فلوس، الشغل كمان مصدر احترام ذات، وحرية، واستقلال. لما الست تشتغل، بتبقى حرة في قراراتها، مش محتاجة تستنى حد يصرف عليها، أو يخليها تحت رحمته. الشغل بيخلق قيمة، بيخليها تحس إنها موجودة ومؤثرة. حتى لو الشغل بسيط، أو مش هو الحلم، المهم يكون ليها مصدر دخل ثابت يخليها واقفة على رجليها.
اللي حواليها مش دايمًا حقيقيين
الناس بتيجي وتروح، والحب ساعات بيخدع، والجواز مش ضمان للسعادة. فيه ستات كتير ضيّعوا صحتهم ووقتهم وحياتهم في علاقات سامة أو في انتظار حد “يستحقهم”، وفي الآخر لقوا نفسهم لوحدهم، مكسورين. عشان كده لازم الست تبني نفسها بنفسها، ولو حد جيه في السكة يستاهلها، يبقى خير وبركة، لكن مش لازم تعتمد على ده.
الخلاصة
الست اللي عايزة تعيش بكرامة وقوة، لازم تحط صحتها وشغلها فوق كل اعتبار. لأن دول اللي بيضمنولها تعيش بكرامة، وتقوم تاني لو وقعت، وتقول “أنا تمام” حتى لو الدنيا كلها مش تمام.
مافيش حاجة تنفع الست في الزمن ده إلا إنها تكون واقفة على رجليها، بعقلها، وبعرقها. الباقي كله تفاصيل