غضب في برشلونة علي الرغم من فوز الكلاسيكو والاقتراب من التتويج بالدوري

رغم الفوز الكبير في الكلاسيكو الأخير، إلا أن أجواء الغضب تسود أروقة نادي برشلونة، حسب ما كشفه الصحفي الإسباني توني خوانمارتي في تقرير حصري.
الانتصار الذي أسعد الجماهير واللاعبين واحتفلوا به في غرفة الملابس وحتى خارج الملعب بعد منح المدرب هانز فليك إجازة يوم الإثنين، لم يكن كافيًا لتهدئة مشاعر الاستياء التي تفجرت عقب صافرة النهاية.
السبب في ذلك، قرارات تحكيمية مثيرة للجدل اتخذها الحكم هيرنانديز هيرنانديز، واعتبرتها إدارة برشلونة بمثابة "القشة التي قصمت ظهر البعير"، في ظل شعور متنامٍ داخل النادي بأن ريال مدريد نجح في التأثير على الحكام طوال الموسم.
في النادي، بقيادة الرئيس خوان لابورتا، هناك حالة من عدم التصديق، خاصة لعدم احتساب التسلل المحتمل على كيليان مبابي في الهدف الأول، أو الخطأ الصريح على لامين يامال في الهدف الثاني. ولكن ما أثار غضب المسؤولين حقًا، كان تجاهل لمسة اليد الواضحة على أوريلين تشواميني، رغم مراجعتها عبر تقنية الفيديو (VAR).
حتى في غرفة الملابس، ظهر التأثر الكبير على اللاعبين، حيث تبادلوا لقطات الفيديو على هواتفهم. أحدهم صرّح: "توقعنا سيناريو مشابه بعد تعيين الحكم، لكن ما حصل فاق كل التوقعات". الجهاز الفني، من جهته، كان قد حذر اللاعبين مسبقًا من التأثر بالعوامل الخارجية، ما ساعدهم على امتصاص الصدمة والتعامل مع قرارات الحكم وكأنها جزء من المباراة، بل إن فيران توريس لم يجد ردًا على تجاهل الفار سوى الضحك.
رغم كل هذا، لا ينوي برشلونة تقديم شكوى رسمية في الوقت الحالي، احترامًا للفوز الكبير في الكلاسيكو واقتراب التتويج بلقب الليغا. لكن داخل النادي، هناك إجماع بأن الوضع التحكيمي لا يمكن أن يستمر بهذا الشكل، وأن الموسم المقبل يجب أن يشهد تحركًا حازمًا لضمان العدالة في المنافسة، خاصة في ظل ما يرونه من نفوذ غير مسبوق لريال مدريد على الحكام.