أنباء اليوم
الأربعاء 21 مايو 2025 04:20 صـ 23 ذو القعدة 1446 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
أيمن حسين: عقد الشراكة مع «مجموعة قصراوي- جيتور»، يعبر عن أهداف الأهلي الخطيب: سعداء بعقد الشراكة مع مجموعة «قصراوي- جيتور» لتحقيق المزيد من النجاحات توقيع عقد التعاون بين شركة الأهلي لكرة القدم ومجموعة «قصراوي- جيتور» إسلام القصراوي: «مجموعة قصراوي» ترحب بعقد الشراكة مع الأهلي الصلابة النفسية: درع الروح في وجه العواصف لمياء مختار: الشراكة بين الأهلي و«قصراوي - جيتور» تدعو للفخر.. وتعكس أهداف الصناعة والاستثمار أورنچ مصر تُحدث نقلة نوعية بإطلاق OPPO Find N5 حصريًا لعملائها من الفرن إلى المائدة: كيف ترتقي صواني الخَبز غير اللاصقة الفاخرة بتجربة الطهي اليومية تعرف على عقوبات الجولة السابعة من المرحلة النهائية في دوري nile انطلاق حفل الإعلان عن التعاقد بين شركة الأهلي لكرة القدم و«مجموعة قصراوي - جيتور» الجامعة العربية ترحب بتعيين كامل الطيب إدريس رئيساً لمجلس وزراء جمهورية السودان محافظ القليوبية يعقد لِقائهُ الإسبوعيّ لحل شكاوى وطلبات المواطنين بالمحافظة

كلمة الكاتب أحمد المسلمانى رئيس الهيئة الوطنية للإعلام فى مؤتمر ماسبيرو للدراما

أحمد المسلماني
أحمد المسلماني

بسم الله الرحمن الرحيم

السيدات والسادة

باسم الهيئة الوطنية للإعلام في جمهورية مصر العربية، يطيب لي أن أرحب بحضراتكم في هذا الملتقى المهم، والذي يطرح للنقاش والحوار - الآن ودائمًا - مستقبل الدراما في مصر.

وإنّه لمن دواعي سروري أن أشهد مع زملائي اليوم عودة نجوم مصر ونجماتها من صنّاع قوتنا الناعمة إلى ماسبيرو من جديد.

لقد طال الانتظار، لكنّه تحقق أخيرًا، فأهلاً وسهلاً بحضراتكم في بيتكم الأول التليفزيون المصري.

السيدات والسادة

لقد شرفني السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بتولّي المسئولية في الهيئة الوطنية للإعلام في هذه المرحلة الممتلئة بالتحديات، وإننا نعاهد سيادته على بذل قصارى جهدنا وإخلاصنا من أجل ماسبيرو، ومن أجل بلادنا.

السيدات والسادة

إن السينما والدراما لا تخصّ أصحابها وحدهم، بل تخصّ مجتمعًا يزيد على المائة مليون إنسان، ومحيطًا عربيًا وإقليميًا يقارب نصف المليار نسمة.

ولمّا كان الأمر كذلك.. فإنّه من الضروري أن يكون هناك حوار مجتمعي مستمر.. يضم المفكرين والأكاديميين ودوائر المثقفين.. من أجل تعزيز إبداعنا، وتصحيح مساراتنا، ودعم أهداف بلادنا.. في تحقيق الأمن والرخاء، وفي توسيع مساحة العقل والحرية، وترسيخ قيم العلم والبناء.

السيدات والسادة

تعاني بلادنا موجاتٍ متقطعة من التطرف الديني، ومعاداة الفن والإبداع، كما تواجه حربًا شرسة على أبنائها من قبل بارونات المخدرات العالمية، حتى أصبحت بلادنا من بين أكبر دول العالم في المعاناة من خطر المخدرات، التي تمثل حربًا كيميائية على بلادنا. إنه سلاح دمار شامل يهدد أجيالنا في صمت.

تبذل الدولة جهودًا كبيرة لمواجهة ذلك الخطر الكبير، ومن الواجب أن يكون الإبداع شريكًا في الحرب والمواجهة.

لا يجوز للمبدع أن يقف في الجانب الآخر من المعركة.

تعاني مصر أيضًا شحًا في المياه، أدخلنا في دائرة الفقر المائي، تتوازي مع ذلك أخطار من جهة الجنوب تدعمها أيادٍ خارجية، تريد الضغط الدائم علينا، في مسألةٍ تهدد الحدود والوجود.

ثم إن مصر تعاني حالةً من الاضطراب الثقافي لدى الأجيال الجديدة، وصعود الروافد الأجنبية على حساب الإبداع المصري والفكر الوطني.

تواجه مصر كذلك أزمات إقليمية عند حدودها، وفي قلب مجالها الحيوي، وهى أزمات لا تنتهي إلاّ لتبدأ ولا تبدأ حتى تواصلَ وتستمر.. ظلماتٌ بعضها فوق بعض.

وسط ذلك كله تتبدّى أهمية ما تقومون به، وما يجب أن نعمل جميعًا للقيام به. فالحرب هى حرب الأفكار والسلوك، والخسارة فيها لمن يسئ، استخدام القوة الناعمة.

السيدات والسادة

لدى مصر قوة ناعمة تمتد لآلاف السنين، حيث تعلّم كبارُ فلاسفة العالم في مدينتنا الرائعة الإسكندرية، ومن أبيدوس محافظة سوهاج أقدم عواصم الأرض.. خرجت قيم الدولة والقانون، وفنون الكتابة والإبداع.

وعبر آلاف السنين.. وعبر طبقات حضارتنا الشاهقة.. فرعونية وقبطية وعربية إسلامية.. وصولاً إلى عصر الحداثة المصري، الذي امتد مائتي عام قادت مصر قافلة الثقافة في مركز العالم القديم من جديد.

لقد أضاء عصر الحداثة المصري العالم العربي من المحيط إلى الخليج.. روايةً وموسيقى، فيلمًا ومسلسلاً.. برنامجًا ومقالاً.

إن قوتنا الناعمة اليوم عند مفترق الطرق.. إمّا التراجع في التنوير والتأثير، أو أنْ يكون المستقبل امتدادًا للماضي.. قوةً تضاف إلى قوة، وعطاء يضافُ إلى عطاء. لا خيار في الإجابة لدينا. لا تراجع أبدًا، بل صعودٌ مستمر.. دورٌ رائد.. وعطاء أبدىّ حتى نهاية التاريخ.

الضيوف الكرام

مبدعات مصر ومبدعيها.. مثقفات مصر ومثقفيها.. أجدّد الترحيب بحضراتكم في بيتكم الأول ماسبيرو.. عنوان القوة الناعمة العربية.. عبر واحدٍ وتسعين عامًا من الإذاعة والتليفزيون والدراما والسينما.. متمنيًا لحضراتكم مؤتمرًا موفقًا.. وحوارًا خلاقًا.

طاب يومكم

والسلام على مصر ورحمة الله وبركاته