أنباء اليوم
الأربعاء 5 نوفمبر 2025 11:50 صـ 14 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
تعلمي التطريز اليدوي من بيتك مع روميساء صبحي: كورس أونلاين للمبتدئات حتى بدء مشروع خاص بكِ قلب واحد بايرن ميونيخ يحسم قمّة باريس سان جيرمان بدوري أبطال أوروبا محافظ الدقهلية يشارك محافظ كفر الشيخ وشعبها الاحتفال بعيدهم القومي ال 69 بقاعة المؤتمرات الكبرى بجامعة كفر الشيخ بحضور مفتي الجمهورية وعدد... بهدف ماك أليستير . . ليفربول يفوز على ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا عاجل- تفاصيل زواج المطربة آمال ماهر ورجل الأعمال علي محجوب مصلحة الجمارك : إفتتاح أول مركز لتداول وتوزيع البضائع بميناء الأدبية بالسويس البيت الأبيض: دونالد ترامب يتابع الأوضاع في نيجيريا عن كثب مفتي الجمهورية يشارك محافظة كفر الشيخ احتفالها بالعيد القومي الـ69 للمحافظة وزير البترول يستعرض دور مصر كمحور اقليمي لنقل وتداول الطاقة أمام مؤتمر أديبك الداخلية : كشف ملابسات تداول مقطع فيديو يتضمن تعدي أحد الأشخاص على أخرين بالقاهرة ليفربول يستضيف ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا

العاشر من رمضان.. يوم النصر والكرامة

في يوم زي ده، الدنيا كانت مختلفة، والقلوب مليانة بحاجتين متناقضين: الخوف والأمل. كان العاشر من رمضان سنة 1393 هجريًا، اللي وافق 6 أكتوبر 1973، يوم مش زي أي يوم، يوم دخل التاريخ من أوسع أبوابه، يوم أثبت للعالم إن مفيش مستحيل قدام الإرادة والعزيمة.

ساعة الصفر.. البداية اللي محدش كان متوقعها

الساعة اتنين الظهر بالتمام، الدنيا كانت هادية على الجبهة، والجنود في مواقعهم مستنيين اللحظة اللي تدق فيها ساعة الصفر. وفجأة، السما اتملاّت بطائراتنا المصرية، وكل طيارة رايحة تنفذ مهمتها بدقة، تضرب مواقع العدو وتحطم دفاعاته. وفي نفس الوقت، آلاف الجنود بدأوا العبور العظيم، نازلين في الميّة، عابرين قناة السويس، وكل واحد فيهم عنده هدف واحد بس: يسترد الأرض والكرامة.

العبور.. وتحطيم خط بارليف

الجيش الإسرائيلي كان معتمد على خط بارليف، الساتر الترابي اللي قالوا عليه "مستحيل حد يكسره". لكن المصريين، بعزيمتهم وذكائهم، استخدموا خراطيم الميّة القوية، وقدروا يشيلوا الساتر ده في ساعات قليلة، وفتحوا ثغرات كبيرة عبروا منها بمدرعاتهم وجنودهم. الخط اللي كانوا بيقولوا عليه أسطورة، اتحول لتراب تحت أقدام المصريين.

التكبيرات تهز الصحراء

وسط صوت الرصاص والانفجارات، كانت أصوات الجنود بتهتف: "الله أكبر". الصوت كان بيعلى أكتر وأكتر، يهز الأرض، ويزيد العزيمة في قلوب المقاتلين. الجنود المصريين كانوا بيتقدموا بسرعة رهيبة، وكل موقع للعدو كان بيقع واحد ورا التاني، والذعر بدأ ينتشر بين الإسرائيليين.

معركة الدبابات.. والمفاجأة القاضية

بعد العبور، حصلت واحدة من أكبر معارك الدبابات في التاريخ، معركة "المزرعة الصينية". الجيش الإسرائيلي كان فاكر إن دباباته المتطورة هتحسم المعركة، لكن المصريين كانوا مستعدين. استخدموا الصواريخ المضادة للدروع، وفجّروا الدبابات الإسرائيلية واحدة ورا التانية، لحد ما الأرض اتملاّت بحطام دبابات العدو. كان مشهد مهيب، والجيش المصري أثبت إنه مش بس شجاع، لكنه كمان ذكي ومحترف في القتال.

السادات وإعلان النصر

بعد أيام من القتال البطولي، الرئيس السادات طلع وأعلن للعالم كله إن مصر انتصرت، وإن العدو اللي كان فاكر نفسه أقوى جيش في المنطقة، اتكسرت شوكته على إيدين أبطالنا. الحرب دي غيرت كل حاجة، وأثبتت إن الإرادة والإيمان أقوى من أي سلاح، وإن الجندي المصري لما يحارب مابيتهزمش.

العاشر من رمضان.. يوم محفور في القلب

العاشر من رمضان ما كانش مجرد يوم في التقويم، ده يوم النصر والكرامة، يوم عرفنا فيه قيمة بلدنا، وعرفنا إن مصر لما تحارب، بتنتصر. يوم هيفضل محفور في ذاكرة كل مصري، نحكيه لأولادنا وأحفادنا، علشان يعرفوا إن مصر مش أرض بتتباع، دي أرض بتتحرر بالدم والتضحية.