أنباء اليوم
الأربعاء 30 يوليو 2025 02:35 صـ 3 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
روسيا: من المستحيل تحقيق السلام في الشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية وزير الخارجية يتوجه إلى واشنطن في زيارة ثنائية فيكسد مصر تعلن تجديد رخصة تقديم خدمات التوقيع الإلكتروني بعد حصولها على شهادة التصديق من إيتيدا ورشة عمل في كلية طب المستنصرية عن مكافحة الفساد الإداري والمالي وإجراءات القضاء عليه وزارة الطيران المدني تؤكد انقطاع التيار الكهربائي كان لحظيًا ومحدودًا ولم يؤثر علي خدمات الملاحة الجوية الرئيس السيسي يُثمن تصريحات رئيس وزراء المملكة المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية رئيس جامعة المنوفية يترأس اجتماع مجلس الجامعة الزمالك يتعاقد مع أحمد ربيع لاعب البنك الاهلي لمدة 5 مواسم صندوق النقد الدولي يتوقع نموا كبيرا للاقتصاد المصري في 2025 الفنانة مروى اللبنانية تنعى زياد الرحباني وخالص العزاء والمواساة للفنانة فيروز رئيس الوزراء يتابع مع رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس عدداً من ملفات العمل وزير قطاع الأعمال العام في زيارة ميدانية موسعة لشركة الإسكندرية للأدوية

أعمق حفرة في التاريخ.. أميركا تبحث عن مصدر طاقة بلا حدود

تشرع الولايات المتحدة في الوصول إلى لب الأرض، عبر حفر أعمق حفرة في التاريخ بهدف إيجاد مصدر متجدد للطاقة بلاد حدود.

هذا المشروع، الذي تقوده شركة "كواز إنرجي" الناشئة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ليس مجرد بحث علمي، بل قد يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة الحرارية الأرضية، ويقدم حلاً ثورياً لأزمة الطاقة العالمية، بحسب تقرير لموقع "ecoportal"

تعتمد شركة "كواز إنرجي" على تكنولوجيا مبتكرة مستوحاة من الاندماج النووي، حيث تستخدم موجات دقيقة قوية لتبخير الصخور بدلاً من الاعتماد على رؤوس الحفر الميكانيكية التقليدية. تسمح هذه الطريقة بالوصول إلى أعماق أكبر من دون حدوث التآكل لرأس الحفر، مما يعيق الأساليب الحالية. ومن المتوقع أن يصل عمق الحفرة إلى 20 كيلومتراً (12 ميلاً)، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل في "بئر كولا سوبرديب" في روسيا، والذي بلغ 12,289 متراً فقط.

الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو الوصول إلى طبقات الأرض العميقة، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 500 درجة مئوية. عند ضخ الماء إلى هذه الطبقات، يتحول على الفور إلى بخار، يمكن استخدامه لتشغيل التوربينات وتوليد كهرباء نظيفة ومتجددة.

ما يميز هذه الطريقة هو أنها توفر مصدراً ثابتاً للطاقة، على عكس الطاقة الحرارية الأرضية التقليدية التي تعتمد على النشاط البركاني أو الظروف الجيولوجية الخاصة. إذا نجحت، فقد تصبح هذه التكنولوجيا بديلاً قوياً للوقود الأحفوري، وتسهم في الحد من انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري.

الحفر إلى أعماق الأرض ليس مهمة سهلة. فالأرض تتكون من طبقات متعددة، والوصول إلى لبها يتطلب تكنولوجيا متطورة وتكاليف باهظة.

ومع ذلك، فإن الفوائد المحتملة هائلة. فإذا نجحت "كواز إنرجي" في تحقيق هدفها، فسوف تفتح الباب أمام عصر جديد من الطاقة النظيفة والمستدامة.

إحدى المزايا الكبرى لهذا المشروع هي إمكانية تنفيذه في مواقع محطات الطاقة الحالية التي تعمل بالفحم، مما يقلل من الحاجة إلى بناء بنية تحتية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن الشركة من الاستفادة من الخبرات العالمية في صناعة النفط والغاز، حيث يمكن تعديل معدات الحفر الحالية لتناسب التكنولوجيا الجديدة.

إذا نجح هذا المشروع، فلن يكون مجرد إنجاز علمي، بل سيكون نقلة نوعية في كيفية إنتاج الطاقة عالمياً. مع تزايد الطلب على الطاقة النظيفة، يمكن لهذا المشروع أن يوفر مصدراً متجدداً وفعالاً، يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية.

هذا المشروع ليس مجرد حفر في الأرض، بل هو حفر في المستقبل، حيث تصبح الأرض نفسها مصدراً لا ينضب للطاقة التي نحتاجها لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين.