أنباء اليوم
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 08:40 مـ 6 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ دمياط يلتقى الوفد الهندي لبحث أُطر التعاون المشترك بين الجانبين نائب محافظ دمياط تتفقد مشروع التكيف مع تغيرات المناخ بحضور سفراء ومنظمات الأمم المتحدة رئيس جامعة المنوفية يرأس اجتماع مجلس الجامعة ويكرم الكليات الفائزة فى مسابقة التميز البيئى الإمام الأكبر أ.د محمد سيد طنطاوي.. عالم الوسطية وإمام التفسير وشيخ الأزهر الشريف رحمه الله الترشح للبرلمان: خطوة نحو المستقبل رئيس الوزراء يغادر إلى شرم الشيخ للمشاركة في افتتاح المؤتمر الدولي الخامس والعشرين للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الانتوساي) تحت شعار”الاصطفاف خلف الدولة ومواجهة التحديات الراهنة ”: غدا …مؤسسة المصريين لدعم مؤسسات الدولة تنظم احتفالية بالقاهرة بمناسبة ذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة Bernhard H. Mayer تطلق تحديًا إقليميًا للابتكار المفتوح لدعم المصممين الشباب وتعزيز الوعي بسرطان الثدي من خلال تصميم ساعة لشهر أكتوبر الوردي محافظ الجيزة يعقد اللقاء الأسبوعي لبحث شكاوى المواطنين بعدد من الأحياء رئيس الرقابة المالية يشارك في اجتماعات مجلس إدارة المنظمة الدولية لهيئات أسواق المال (IOSCO) سيد عبدالحفيظ: الترشح لإنتخابات النادي مسئولية كبيرة.. ن الوارد أن يكون هناك خلافات وزير الاستثمار يبحث مع وزير التجارة السعودي تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين البلدين

أعمق حفرة في التاريخ.. أميركا تبحث عن مصدر طاقة بلا حدود

تشرع الولايات المتحدة في الوصول إلى لب الأرض، عبر حفر أعمق حفرة في التاريخ بهدف إيجاد مصدر متجدد للطاقة بلاد حدود.

هذا المشروع، الذي تقوده شركة "كواز إنرجي" الناشئة من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، ليس مجرد بحث علمي، بل قد يمثل نقلة نوعية في مجال الطاقة الحرارية الأرضية، ويقدم حلاً ثورياً لأزمة الطاقة العالمية، بحسب تقرير لموقع "ecoportal"

تعتمد شركة "كواز إنرجي" على تكنولوجيا مبتكرة مستوحاة من الاندماج النووي، حيث تستخدم موجات دقيقة قوية لتبخير الصخور بدلاً من الاعتماد على رؤوس الحفر الميكانيكية التقليدية. تسمح هذه الطريقة بالوصول إلى أعماق أكبر من دون حدوث التآكل لرأس الحفر، مما يعيق الأساليب الحالية. ومن المتوقع أن يصل عمق الحفرة إلى 20 كيلومتراً (12 ميلاً)، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل في "بئر كولا سوبرديب" في روسيا، والذي بلغ 12,289 متراً فقط.

الهدف الرئيسي من هذا المشروع هو الوصول إلى طبقات الأرض العميقة، حيث تصل درجات الحرارة إلى أكثر من 500 درجة مئوية. عند ضخ الماء إلى هذه الطبقات، يتحول على الفور إلى بخار، يمكن استخدامه لتشغيل التوربينات وتوليد كهرباء نظيفة ومتجددة.

ما يميز هذه الطريقة هو أنها توفر مصدراً ثابتاً للطاقة، على عكس الطاقة الحرارية الأرضية التقليدية التي تعتمد على النشاط البركاني أو الظروف الجيولوجية الخاصة. إذا نجحت، فقد تصبح هذه التكنولوجيا بديلاً قوياً للوقود الأحفوري، وتسهم في الحد من انبعاثات الكربون المسببة للاحتباس الحراري.

الحفر إلى أعماق الأرض ليس مهمة سهلة. فالأرض تتكون من طبقات متعددة، والوصول إلى لبها يتطلب تكنولوجيا متطورة وتكاليف باهظة.

ومع ذلك، فإن الفوائد المحتملة هائلة. فإذا نجحت "كواز إنرجي" في تحقيق هدفها، فسوف تفتح الباب أمام عصر جديد من الطاقة النظيفة والمستدامة.

إحدى المزايا الكبرى لهذا المشروع هي إمكانية تنفيذه في مواقع محطات الطاقة الحالية التي تعمل بالفحم، مما يقلل من الحاجة إلى بناء بنية تحتية جديدة. بالإضافة إلى ذلك، ستتمكن الشركة من الاستفادة من الخبرات العالمية في صناعة النفط والغاز، حيث يمكن تعديل معدات الحفر الحالية لتناسب التكنولوجيا الجديدة.

إذا نجح هذا المشروع، فلن يكون مجرد إنجاز علمي، بل سيكون نقلة نوعية في كيفية إنتاج الطاقة عالمياً. مع تزايد الطلب على الطاقة النظيفة، يمكن لهذا المشروع أن يوفر مصدراً متجدداً وفعالاً، يسهم في بناء مستقبل أكثر استدامة للبشرية.

هذا المشروع ليس مجرد حفر في الأرض، بل هو حفر في المستقبل، حيث تصبح الأرض نفسها مصدراً لا ينضب للطاقة التي نحتاجها لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية في القرن الحادي والعشرين.