أنباء اليوم
الأربعاء 2 يوليو 2025 10:36 صـ 6 محرّم 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
البحراوي يعلن وفاة المطرب أحمد عامر تحرك سريع واستقبال بمطار الجونة..محافظ البحر الأحمر ينتقل لموقع حادث حفار جبل الزيت ويزور المصابين الناجيين للاطمئنان عليهم وزير الرياضة يهنئ الخماسي الحديث بعد سيطرتهم على بطولة العالم للناشئين ريال مدريد يتغلب على يوفنتوس و يبلغ ربع نهائي كأس العالم للأندية مصدر أمنى يُنفي إدعاءات تعرض نزلاء مركز الإصلاح والتأهيل بإعتراضهم على الترحيل القسرى جهينه تشارك لأول مرة في معرض ”فانسي فود 2025” بنيويورك وتؤكد التزامها بالتوسع الدولي وحلول التصدير المستدامة وزيرا البترول والعمل يتوجهان إلى منطقة جبل الزيت بخليج السويس لمتابعة حادث انقلاب للبارج البحري. محافظ بني سويف يشهد عقد قران أخت الشهيد عمرو محمد سيد عبد الرحيم وزير البترول يتوجه لموقع حادث انقلاب البارج البحري ”Adam Marine 12” لمتابعة عمليات الإنقاذ وزير الطيران المدني يتابع إجراءات التعامل مع حالة هبوط اضطراري لطائرة خاصة محافظ القاهرة: إعفاء رئيس حي دار السلام من مهام منصبه لتقاعسه عن أداء عمله سيدة أعمال تتبرع بتحمل قيمة رحلات عمرة لأسر ضحايا حادث طريق المنوفية

مفتي الجمهورية : الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية بل هي التزام ديني وأخلاقي

صورة توضيحية
صورة توضيحية

ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، محاضرة متخصصة ضمن برنامج «المعايشة المهنية» للسادة مفتشي وزارة الأوقاف، بالتعاون مع معهد البحوث الجنائية والتدريب التابع لمكتب النائب العام، بهدف تعزيز كفاءاتهم المهنية وتطوير معارفهم في مختلف المجالات، حول الرقابة الإدارية في الفكر الإسلامي.

تناولت المحاضرة قضايا متنوعة تجمع بين الجوانب الإدارية والقانونية والاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء المفتشين ودورهم في تحقيق رسالة الوزارة.

تطرق مفتي الجمهورية إلى مفهوم الرقابة في الإسلام كأداة رئيسة لضمان النزاهة وتحقيق الشفافية في العمل الإداري، وأكد أن الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية، بل هي التزام ديني وأخلاقي يتطلب الإحساس العميق بالمسئولية تجاه المجتمع، كما أوضح أن الفكر الإسلامي وضع ضوابط دقيقة للرقابة الإدارية تشمل الأمانة، والعدل، والمحاسبة الذاتية، وهو ما يؤكد نظرة الإسلام الشاملة للإدارة باعتبارها أمانة في عنق كل مسئول.

أضاف مفتي الجمهورية أن الرقابة الإدارية في الإسلام تهدف إلى حماية المال العام ومنع التلاعب والفساد، مشددًا على أن للمال العام مكانة خاصة في تنمية وازدهار اقتصاديات الأمم وبناء مستقبل أبنائها، وقد أمر الإسلام بحماية المال العام والدفاع عنه، ومحاسبة كل من يتعدى عليه ومعاقبته، سواء كان هذا المال ملكًا للدولة بصفتها المعنوية، أو لمجموعة من الناس مثل مال الجمعيات والهيئات والمراكز الأهلية والنقابات وأمثالها، ويترتب على الاعتداء على المال العام جرائم خطيرة، أبرزها الفساد بمختلف أشكاله.

وأوضح فضيلة المفتي أن الرقابة الإدارية تسهم في الحفاظ على المال العام بتطبيق العقوبات الرادعة التي أقرتها القوانين بهذا الشأن.

وشدد مفتي الجمهورية على أن الرقابة تسهم أيضًا في تحسين أداء المؤسسات لتحقيق التنمية والنهضة، مشيرًا إلى أن تحقيق الجودة في المؤسسات الإدارية أحد الغايات الأساسية التي يقوم عليها علم الإدارة الحديث، والدين الإسلامي لم يعتبر من العمل إلا ما كان جيدًا وصالحًا، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} [الكهف: 110]، وقال تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70].

وأشار إلى أن مطلق العمل وحده غير كافٍ لتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك العمل، بل يجب أن يكون ذلك العمل متقنًا وجيدًا حتى يتم قبوله وينال المسلم عليه الجزاء المراد، وأضاف أن الرقابة الإدارية هي الأداة الأكثر فاعلية لضمان تحقيق الجودة في العمل المؤسسي داخل المنشآت الإدارية.