أنباء اليوم
الأربعاء 29 أكتوبر 2025 11:12 صـ 7 جمادى أول 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
وفد أممى رفيع المستوى يزور مركز التنمية الشبابية بدمياط الجديذة لدعم تمكين النشء والشباب نائب محافظ دمياط تجتمع بوفد أممي رفيع المستوى في ختام زيارته لمحافظة دمياط نائب محافظ دمياط تتفقد ”المدينة الصديقة للنساء” بعزبة البرج بحضور وفد رفيع المستوى من السفراء وممثلي وكالات ومنظمات الأمم المتحدة زينة تنهي تصوير مسلسل ”ورد وشوكولاتة” قبل يومين من انطلاق عرضه رئيس”المبدعين والإعلاميين العرب” يلقي البيان الختامي للقمة العالمية الثانية للتنمية الإجتماعية بـقطر رئيس جامعة الأزهر: زكاة العلم إنفاقه ونشره بين الناس وتعليم العلم يزيده ولا ينقصه وزارة السياحة لم تصدر أيه إعلانات للتطوع في تنظيم احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير مصر تعرب عن قلقها إزاء التطورات الأخيرة في السودان الفريق أسامة ربيع: نجاح التعامل الفوري مع حادث جنوح إحدى ناقلات النفط خلال عبورها للقناة اللجنة المنظمة لأمم إفريقيا 2025 تعلن منح تأشيرة المغرب للمصرين مجانا أحمد حسام عوض: طفرة غير مسبوقة في منشآت الأهلي ونسعى لزيادة الموارد محافظ دمياط يلتقى الوفد الهندي لبحث أُطر التعاون المشترك بين الجانبين

مفتي الجمهورية : الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية بل هي التزام ديني وأخلاقي

صورة توضيحية
صورة توضيحية

ألقى فضيلة الأستاذ الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، محاضرة متخصصة ضمن برنامج «المعايشة المهنية» للسادة مفتشي وزارة الأوقاف، بالتعاون مع معهد البحوث الجنائية والتدريب التابع لمكتب النائب العام، بهدف تعزيز كفاءاتهم المهنية وتطوير معارفهم في مختلف المجالات، حول الرقابة الإدارية في الفكر الإسلامي.

تناولت المحاضرة قضايا متنوعة تجمع بين الجوانب الإدارية والقانونية والاقتصادية التي تؤثر بشكل مباشر على أداء المفتشين ودورهم في تحقيق رسالة الوزارة.

تطرق مفتي الجمهورية إلى مفهوم الرقابة في الإسلام كأداة رئيسة لضمان النزاهة وتحقيق الشفافية في العمل الإداري، وأكد أن الرقابة ليست مجرد إجراءات إدارية، بل هي التزام ديني وأخلاقي يتطلب الإحساس العميق بالمسئولية تجاه المجتمع، كما أوضح أن الفكر الإسلامي وضع ضوابط دقيقة للرقابة الإدارية تشمل الأمانة، والعدل، والمحاسبة الذاتية، وهو ما يؤكد نظرة الإسلام الشاملة للإدارة باعتبارها أمانة في عنق كل مسئول.

أضاف مفتي الجمهورية أن الرقابة الإدارية في الإسلام تهدف إلى حماية المال العام ومنع التلاعب والفساد، مشددًا على أن للمال العام مكانة خاصة في تنمية وازدهار اقتصاديات الأمم وبناء مستقبل أبنائها، وقد أمر الإسلام بحماية المال العام والدفاع عنه، ومحاسبة كل من يتعدى عليه ومعاقبته، سواء كان هذا المال ملكًا للدولة بصفتها المعنوية، أو لمجموعة من الناس مثل مال الجمعيات والهيئات والمراكز الأهلية والنقابات وأمثالها، ويترتب على الاعتداء على المال العام جرائم خطيرة، أبرزها الفساد بمختلف أشكاله.

وأوضح فضيلة المفتي أن الرقابة الإدارية تسهم في الحفاظ على المال العام بتطبيق العقوبات الرادعة التي أقرتها القوانين بهذا الشأن.

وشدد مفتي الجمهورية على أن الرقابة تسهم أيضًا في تحسين أداء المؤسسات لتحقيق التنمية والنهضة، مشيرًا إلى أن تحقيق الجودة في المؤسسات الإدارية أحد الغايات الأساسية التي يقوم عليها علم الإدارة الحديث، والدين الإسلامي لم يعتبر من العمل إلا ما كان جيدًا وصالحًا، قال تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا} [الكهف: 110]، وقال تعالى: {إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70].

وأشار إلى أن مطلق العمل وحده غير كافٍ لتحقيق الأهداف المرجوة من ذلك العمل، بل يجب أن يكون ذلك العمل متقنًا وجيدًا حتى يتم قبوله وينال المسلم عليه الجزاء المراد، وأضاف أن الرقابة الإدارية هي الأداة الأكثر فاعلية لضمان تحقيق الجودة في العمل المؤسسي داخل المنشآت الإدارية.