أنباء اليوم
الإثنين 15 ديسمبر 2025 05:05 مـ 24 جمادى آخر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
محافظ المنوفية يشدد على الجاهزية الكاملة لجولة الإعادة للمرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب 2025 وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تعقد جلسة مباحثات موسعة مع نظيرتها الألبانية خلال أعمال الدورة الأولى للجنة المصرية الألبانية المشتركة وزيرة التضامن الاجتماعي ومحافظ الوادي الجديد يشهدان توقيع 5 بروتوكولات تعاون بين الوزارة والمحافظة لإقامة مشروعات تنموية وزير الإسكان يشارك في جلسة حوارية حول الإسكان الاجتماعي الأخضر رئيس الوزراء يلتقي مسئولي شركة ”إيني” ومجموعة مستشفيات ”سان دوناتو” الإيطالية لبحث أوجه التعاون المشترك في مجال التنمية المجتمعية بقطاع الرعاية الصحية نيابة عن رئيس الوزراء: وزير الأوقاف يشارك في الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية الثانية لدار الإفتاء المصرية بعنوان الفتوى وقضايا الواقع الإنساني رئيس جامعة المنوفية يعقد اجتماع مجلس العمداء أون لاين تدريسية في كلية طب المستنصرية ببغداد تنشر بحث علمي عن انتشار وشدة ظاهرة رينود المعقدة في التصلب الجهازي المحدود والمنتشر وزير الخارجية يستقبل طلبة كلية السياسة والاقتصاد بجامعة بني سويف وليد ماهر يشارك في تكريم الأستاذ علاء السيد بمناسبة بلوغه سن الكمال رئيس الوزراء لمجتمع رجال الأعمال والمستثمرين: ضاعفوا استثماراتكم ... المناخ جاذب ... والفرص واسعة وواعدة.. فاغتنموها العميد حاتم فوده: الرياضة المصرية تدخل عصرها الذهبي بمنظومة دولة ورؤية علمية تصنع الأبطال

قوانين جديدة ”غير موفقة” تعرقل وصول المدخنين إلى استخدام بدائل منخفضة المخاطر للإقلاع عن التدخين


تتوالى يومًا بعد يوم الدراسات التي تحلل مستويات المواد الخطرة والمسببة للأمراض في جسم الانسان التي تقارن بين تدخين السجائر التقليدية واستخدام البدائل الحديثة مثل السجائر الإلكترونية، ومنتجات أكياس النيكوتين، ومنتجات التبغ المُسخّن وغيرها من البدائل المبتكرة.
ورغم أنه لا يخفى على أحد أن للتدخين العديد من الآثار المضّرة على الصحة، وبالتالي يبقى القرار الأفضل لأي مدخن هو الإقلاع عن هذه العادة نهائيا، لا بد من الإشارة إلى أن معظم دراسات المقارنة أثبتت إن استخدام البدائل الحديثة الخالية من الدخان هي أكثر أمانا وأقل سمية بكثير من تدخين سجائر التبغ العادية وأن المدخنين الذين يستخدمون هذه البدائل غالبًا ما يكونون قادرين على الإقلاع عن التدخين تمامًا، على عكس الاعتقاد القائل بأن البدائل قد تكون بمثابة بوابة للتدخين.
وفي الآونة الأخيرة عمدت حكومة مقاطعة كولومبيا البريطانية في كندا إلى اشتراط حصر بيع أكياس النيكوتين من خلال الصيدليات فقط وهو ما تسبب بردة فعل معارضة لأن وفق ما كتبه ديفيد كليمنت، مدير شؤون أمريكا الشمالية في مركز اختيار المستهلكين في صحيفة "ويسترن ستاندرد" أن أكياس النيكوتين يجب أن تباع في أماكن بيع السجائر لمنح المدخنين باستمرار "خيار منتج أقل خطورة بكثير"، ووصف ذلك بأنه "يتعارض إلى حد كبير مع اعتماد مقاطعة كولومبيا البريطانية الشامل للحد من الضرر".
ومن جهته، أكّد الدكتور مايكل شواندت، المسؤول الطبي في الصحة الطبية في هيئة الصحة الساحلية في فانكوفر، عند الحديث في مدونة صوتية (بودكاست) عن منتجات أكياس النيكوتين، أن تدخين السجائر هو وسيلة أكثر ضررًا لاستهلاك النيكوتين من أكياس النيكوتين أو السجائر الإلكترونية. وقال: "أود أن أقول بكل وضوح، إن التدخين التقليدي هو الأكثر تأثيرًا على الإطلاق. وبدون احتراق التبغ (كما هو الحال مع التبغ المُسخّن مثلًا) سوف يتم تجنب الكثير من الضرر من خلال وسائل توصيل النيكوتين الأخرى."
هذا التنظيم القانوني لبيع أكياس النيكوتين الذي أتخذ في مقاطعة كولومبيا البريطانية يعمل من دون شك على تعقيد مسألة الحصول على البدائل بدلًا من الحد من الضرر، لأنه من المنطقي أن يتم بيع المنتجات منخفضة المخاطر التي تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين إلى جانب السجائر، والتي أثبتت فعاليتها عند استخدامها من قبل المدخنين في الإقلاع عن التدخين. كما إن هذه البدائل لا تولد اهتمامًا كبيرًا لدى أولئك من غير المدخنين، إذن لا خوف عليهم من استخدامها أو إدمانها. وهنا لا بد من طرح سؤال حول صوابية هذه القرارات القانونية التي تصعّب الحصول على أكياس النيكوتين بينما تمنح حكومة المقاطعة المخدرات مجانًا.
إن الاعتماد الشامل للحد من المخاطر عبر تبني سياسات تسعى إلى إنقاذ الأرواح عن طريق إزالة أكبر قدر ممكن من المخاطر الناجمة عن الإدمان الذي يعاني منه الناس يتطلب تأمين وصول المدخنين الذين يريدون ويحتاجون إلى استخدام بدائل منخفضة المخاطر للإقلاع عن التدخين مثل أكياس النيكوتين والسجائر الالكترونية وأجهزة التدخين الإلكتروني "الفايب" والتبغ المُسخّن والتي جميعها لا تولّد دخانًا، والتي أثبتت جدواها في العديد من الدراسات والأبحاث والدول.