أنباء اليوم
الخميس 31 يوليو 2025 03:28 مـ 5 صفر 1447 هـ
 أنباء اليوم
رئيس التحريرعلى الحوفي
بالتعاون مع مؤسسة مصر الخير وتحت شعار Life’s Good”: إل جي مصر تطلق مرحلة جديدة من مبادرة Better Home جوزيف عطية وملحم زين في ليلة لبنانية في مهرجان جرش جناح ”منصة للتوزيع” في ”المدينة المنورة للكتاب” يعبق بروح التجربة الأدبية والثقافية الإماراتية صرخة ضبط أحد الأشخاص لبيع أجهزة الريسيفر المعدة لفك شفرات القنوات الفضائية والغير مصرح بها بالأسواق الداخلية: ضبط أحد الأشخاص بالنصب والإحتيال على المواطنين راغبى الحصول على دورات تدريبية بالقاهرة الداخلية: تقدم أحد الأشخاص بالشكر لرجال الشرطة على الإستجابة الفورية وتلبية إستغاثته في نقل والدته مُسنة لتلقى العلاج الداخلية تواصل حملاتها المرورية بكافة الطرق والمحـاور على مستوى الجمهورية تكريم أوائل الثانوية الأزهرية بمعهد أويش الحجر الثانوي ومن بينهم الثاني على محافظة الدقهلية والسابع على الجمهورية ضبط أحد الأشخاص بإنشاء وإدارة كيان تعليمي بدون ترخيص بالقاهرة محافظ أسوان يتفقد مجمع المواقف الشرقي لسيارات السيرفيس بالكفور بكوم أمبو محافظ أسوان يتفقد مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد بكوم أمبو

لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ

صورة توضيحية
صورة توضيحية

الحمد لله الذي نوّر بالقرآن القلوب، وأنزله في أوجزِ لفظ وأعجزِ أسلوب، فأعيت بلاغته البلغاء، وأعجزت حكمته الحكماء. أحمده -سبحانه- وهو أهل الحمد والثناء، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المرتضى، معلم الحكمة، وهادي الأمة، صلى الله عليه وعلى آله الأبرار، وصحبه الأخيار، ما تعاقب الليل والنهار، وسلم تسليما كثيرا ... ثم أما بعد

{لا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ} :

لا يستوي اهل الطاعة والتقوى مع المعرضين الغافلين ولا مع المنافقين أو الكافرين.
أصحاب الإيمان الصحيح والتقوى هم الفائزون برضوان الله وجناته التي لا ينفد نعيمها ولا تنقطع ملذاتها.
وللوصول للفوز لابد من إحياء القلوب بالقرآن , كلمات الله ونور الوحي الذي به تحيا القلوب وتصلح الحياة وتستقر الأنفس والمجتمعات, القرآن الذي لو نزل على جبل لخشع , فبتدبره تستنير البصائر , وتزداد الخشية من الله وتقترب القلوب من مولاها وسيدها وتطيع الجوارج منقادة راضية فتستقيم السيرة وتستقر الحياة.

وفي أمثال القرآن علاجات وحلول لكل ما يقابل الإنسان في حياته لو تدبر تلك الأمثال وتعايش معها وأحياها في واقعه. قال تعالى: { لا​​​ يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ ۚ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنزَلْنَا هَٰذَا الْقُرْآنَ عَلَىٰ جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۚ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21 ) } [الحشر]

وقال السعدي في تفسيره: فهل يستوي من حافظ على تقوى الله ونظر لما قدم لغده، فاستحق جنات النعيم، والعيش السليم - مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين .. ومن غفل عن ذكر الله، ونسي حقوقه، فشقي في الدنيا، واستحق العذاب في الآخرة، فالأولون هم الفائزون، والآخرون هم الخاسرون.

ولما بين الله تعالى لعباده ما بين، وأمرهم ونهاهم في كتابه العزيز، كان هذا موجبا لأن يبادروا إلى ما دعاهم إليه وحثهم عليه، ولو كانوا في القسوة وصلابة القلوب كالجبال الرواسي، فإن هذا القرآن لو أنزله على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله أي: لكمال تأثيره في القلوب، فإن مواعظ القرآن أعظم المواعظ على الإطلاق، وأوامره ونواهيه محتوية على الحكم والمصالح المقرونة بها، وهي من أسهل شيء على النفوس، وأيسرها على الأبدان، خالية من التكلف لا تناقض فيها ولا اختلاف، ولا صعوبة فيها ولا اعتساف، تصلح لكل زمان ومكان .

ثم أخبر الله تعالى أنه يضرب للناس الأمثال، ويوضح لعباده في كتابه الحلال والحرام، لأجل أن يتفكروا في آياته ويتدبروها، فإن التفكر فيها يفتح للعباد خزائن العلم، ويبين لهم طرق الخير والشر، ويحثهم على مكارم الأخلاق، ومحاسن الشيم، ويزجرهم عن مساوئ الأخلاق، فلا أنفع للعبد من التفكر في القرآن والتدبر لمعانيه.

موضوعات متعلقة