السبت 20 أبريل 2024 06:15 صـ 11 شوال 1445 هـ
 أنباء اليوم المصرية
رئيس التحريرعلى الحوفي

خبير اقتصادي: زيادة إحتياطي النقدي الأجنبي يحسن سعر صرف الجنيه أمام الدولار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أكد أشرف غراب، الخبير الاقتصادي، أن ارتفاع صافي احتياطي مصر من العملات الأجنبية بنحو 104 ملايين دولار، بنهاية شهر أبريل 2023 ليصل إلى 34.551 مليار دولار، مقارنة بـ 34.447 مليار دولار بنهاية مارس الماضي، يشير إلى تحسن ونشاط أداء الاقتصاد، كما أنه دليل على نجاح الدولة في التعامل مع الأزمات الاقتصادية الطارئة الناتجة عن الأزمات العالمية.

وأشار غراب، إلى أنه رغم الإجراءات التي اتخذتها الدولة خلال الشهور الماضية كالافراجات الجمركية عن البضائع في الموانئ والتي تطلبت توفير مليارات الدولارات، إلا أننا نلاحظ زيادة احتياطي مصر النقدي من العملات الأجنبية في كل الشهور الماضية حتى اليوم، موضحا أن هذا دليل على نجاح السياسات المالية والنقدية بالبنك المركزي، والتي عززت من مستويات الأمان النقدي من خلال زيادة الاحتياطي كل شهر، والذي يساهم في تغطية الاحتياجات الداخلية وطمأنة المستثمرين والمستوردين بتوافر العملة الصعبة.

وأوضح غراب، أن زيادة احتياطي مصر النقدي من العملات الأجنبية يلعب دورا هاما في تحسين سعر صرف الجنيه أمام الدولار، معددا مصادر دخل مصر الأساسية من العملة الأجنبية والتي تتمثل في قناة السويس، والصادرات المصرية، تحويلات المصريين العاملين بالخارج، ودخل السياحة، إضافة للاستثمارات الأجنبية المباشرة وغير المباشرة، تحويلات أرباح الشركات المصرية العاملة بالخارج.

مشيرا إلى أن كل هذه المصادر زاد دخلها خلال الأشهر الماضية، بالاضافة لعودة المستثمرين لسوق أدوات الدين الحكومي ومبادرة سيارات العاملين بالخارج التي طرحتها الدولة في الشهور الماضية، مشيرا إلى أن الرقم 104 ملايين دولار الزيادة في أبريل هو الصافي لكن الزيادة من العملة الأجنبية أكبر من ذلك بكثير ولكن هناك التزامات تقوم مصر بسدادها منها توفير السلع الاستراتيجية وغيرها من الالتزامات، وهذا يؤكد نمو إيجابي في الاحتياطي النقدي شهريا.

تدفق الاستثمارات الأجنبية
وتابع الخبير الاقتصادي، إن انخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار، إضافة لطرح الشركات الحكومية بالبورصة، يشير إلى إلى تدفق الاستثمارات الأجنبية لشراء الأسهم بالعملة الصعبة ما يزيد من التدفقات الدولارية، إضافة إلى أن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي عالميا ونجاح مصر في زيادة صادراتها منه يزيد من دخل مصر من العملة الصعبة، إضافة لطرح عدد من الصكوك الإسلامية والسندات الدولية المقومة بالدولار

فضلا عن قرارات البنك المركزي المصري ومنها القيود على استخدام البطاقات الائتمانية بالخارج، وإحكام الرقابة على توريد حصيلة تصدير الذهب خلال مدة أقصاها 7 أيام بعد ما كانت 180 يوما، مشيرا إلى أن هذه القرارات عملت على تقليل الضغط على العملة الأجنبية.